ورد للتو .. تقارير امريكية تتحدث عن تورط “دولة كبرى” بجانب ايران في تعزيز الحوثيين بـ “صواريخ خطيرة”
الاول برس – متابعة خاصة:
نشرت وسائل اعلام امريكية تقارير تتحدث عن تورط دولة كبرى إلى جانب ايران، في تعزيز قدرات الحوثيين الصاروخية بتقنيات عسكرية وصواريخ بعيدة المدى واسلحة فتاكة تستخدم في ضرب القواعد العسكرية والمنشآت النفطية السعودية.
وأشار تقرير لموقع “ناشيونال انتريست” إلى وجود أسلحة كورية شمالية في ترسانة الجماعة التي وصفها بالـ”متطورة”. بالتزامن مع تكثيف جماعة الحوثي هجماتها بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على السعودية.
وفقا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة في فبراير الفائت، فقد استأنفت كوريا الشمالية وإيران التعاون في تطوير صواريخ بعيدة المدى في عام 2020، واتهم التقرير أيضا بيونغ يانغ بأنها تواصل انتهاك مختلف القرارات بشأن الأسلحة النووية.
وأعدت لجنة مستقلة من خبراء الأمم المتحدة تقريرا سنويا، نشرته وكالة “رويترز”، وقُدمته اللجنة إلى مجلس الأمن، أفاد بأن طهران تنفي أي تعاون صاروخي مع كوريا الشمالية. بيد أن دولة عضوة، لم تذكر اسمها، قالت إن كوريا الشمالية وإيران “استأنفتا التعاون في مشاريع تطوير الصواريخ بعيدة المدى”، وفقا للتقرير.
لكن جماعة الحوثي وعلى لسان نائب وزير اعلامها، فهمي اليوسفي، ردا على سؤال عن استخدام “أسلحة كورية شمالية”، في حديث لموقع قناة “الحرة” الامريكية، نافيا هذا الأمر، بقوله: “نحن نتطلع ونتمنى إيجاد فرص تعاون مع بيونغ يانغ”.
وبالعودة إلى موقع “ناشيونال انتريست”، فقد أشار إلى أنّ “الحوثيين استولوا على صواريخ سكود من مستودعات الجيش اليمني، التي انتجها الاتحاد السوفيتي، بالإضافة إلى صواريخ سكود الكورية الشمالية التي يطلق عليها اسم Hwasong-6s”.
وفقا لما ذكره خبير الطيران توم كوبر، للموقع الأميركي، فأن السلاح الرئيسي في ترسانة الحوثيين هو “بركان”، الذي يعتبر نسخة معدلة من صاروخ R-17E Scud السوفيتي، ويبلغ طوله حوالى خمسة أقدام، ويبلغ وزنه حوالى 4400 رطل (1995 كيلوغراما)، ويمكنه الوصول لمسافة تزيد عن 500 ميل (804 كيلومترا).
ونقلت شبكة “سي أن أن” الاخبارية، في فبراير 2019 عن دبلوماسي في مجلس الأمن الدولي، قوله: إن “تقريرا سريا للأمم المتحدة، يتهم بشكل مباشر كوريا الشمالية بانتهاك حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة عبر تزويد ليبيا والسودان والمتمردين الحوثيين في اليمن، بأسلحة صغيرة وخفيفة ومعدات عسكرية أخرى عبر وسطاء أجانب”.
في السياق نفسه، أشارت وكالة “رويترز”، إلى دعم كوريا الشمالية لجماعة الحوثيين، في إطار تغطيتها لتقرير الخبراء في الأمم المتحدة عام 2018.
وقال التقرير إن “الخبراء يحققون في جهود وزارة المعدات العسكرية الكورية الشمالية والمؤسسة الكورية التجارية لتطوير التعدين، لتزويد جماعة الحوثي اليمنية بأسلحة تقليدية وصواريخ باليستية”.
وفقا لوكالة رويترز، فقد قدّمت دولة، لم يتم تحديدها في التقرير، للخبراء رسالة بتاريخ 13 يوليو 2016، وهي لـ”زعيم حوثي يدعو الكوريين الشماليين للاجتماع في دمشق، لمناقشة مسألة نقل التكنولوجيا والمسائل الأخرى ذات الاهتمام المشترك”.
هذا وأصدرت وزارة الخارجية الأميركية، في سبتمبر 2020، تقريرا ذكرت فيه تفاصيل تتعلق ببرنامج الصواريخ الإيرانية “الذي لا يقف عند حدودها فقط، بل يمتد إلى أنصارها من الحوثيين في اليمن”، بحسب الخارجية.
وقال التقرير إن “إيران تمتلك أكبر قوة صاروخية وأكثرها تنوعا في الشرق الأوسط، بأكثر من 10 أنواع من الصواريخ الباليستية في الخدمة أو قيد التطوير”، لافتاً إلى أنّها “تواصل إعطاء الأولوية لتطوير قوتها الصاروخية”.
تحدث الجزء الثاني من التقرير، المكون من ثمانية فصول وحمل عنوان “نظام خارج عن القانون- سجل أنشطة إيران المدمرة”، عن تهديد النظام الإيراني للأمن الإقليمي عبر استخدام الصواريخ الباليستية في هجمات ضد القوات الأميركية في العراق عام 2020، وأهداف في العراق وسوريا عام 2018، وصواريخ كروز دقيقة ضد منشآت النفط السعودية في سبتمبر 2019.
وتعرضت مصفاة الرياض لتكرير النفط، يوم الجمعة، لهجوم بطائرات مسيرة أدى إلى اندلاع النيران فيها تبناه المتمردون الحوثيون، بعد أن حققوا تقدما باتجاه مدينة مأرب في اليمن.
يعد الهجوم هو الثاني الذي يستهدف منشأة طاقة سعودية هذا الشهر، ما يمثل تصعيدا خطيرا في الحرب المستمرة منذ ست سنوات في اليمن بين تحالف تقوده السعودية دعما للحكومة المعترف بها دوليا والحوثيين المدعومين من إيران.