أخبار اليمن

عاجل .. إعلان هام من السعودية بشأن سفن المشتقات النفطية والسماح بدخولها إلى ميناء الحديدة

الاول برس – متابعة خاصة:

أصدرت المملكة العربية السعودية، تصريحا هاما، بشأن اشكالية سفن المشتقات النفطية الممنوعة من دخول ميناء الحديدة، وامكانية السماح بدخولها، وفق ضوابط وشروط، حسب وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان.

وقال وزير الخارجية السعودي، في تصريح لشبكة “سي إن إن” الاميركية: إنه “لا يوجد حصار على الحديدة، وإن السفن الأربع التي سمح لها مؤخراً بالرسو في الحديدة تأخرت في الدخول بسبب “عدم التزام الحوثيين باتفاق ستوكهولم”.

مضيفا: “من الأهمية بمكان أن نجد طريقة عمل بين الحوثيين والحكومة اليمنية تضمن استمرار دخول ناقلات الوقود هذه واستخدام عائدات ناقلات الوقود هذه على النحو الذي اتفق عليه الحوثيون” مع الحكومة بشأن الايرادات الضريبية والجمركية.

وتابع: إن دعم طهران “الواسع للحوثيين أدى حتى الآن إلى إطلاق أكثر من 400 طائرة بدون طيار عبر الحدود، وضرب أهدافً، مثل مستودعات الوقود والمطارات وأهداف مدنية أخرى.” في اشارة لتكثيف الحوثيين هجماتهم منذ بداية العام.

في المقابل، أكدت جماعة الحوثي استمرار “التحالف في منع 10 سفن تحمل المشتقات النفطية من دخول ميناء الحديدة منذ بداية العام الجاري، رغم حصولها على تراخيص من آلية الامم المتحدة للتحقق والتفتيش، واستكمال جميع الاجراءات”.

 

وزعمت أن “السفن التي سمح التحالف بدخولها لميناء الحديدة، ثلاث منها تابعة لمصانع القطاع الخاص، وواحدة فقط تابعة للقطاع العام”. مشيرة إلى أن “غرامات تأخير دخول سفن المشتقات النفطية لميناء الحديدة تجاوزت عشرات الملايين من الدولارات”.

 

مطالبة الامم المتحدة “اثبات حيادها والتزامها المواثيق الدولية بالضغط لسرعة اطلاق سراح سفن المشتقات النفطية والسماح بدخولها دون قيد ميناء الحديدة، باعتبار احتجازها انتهاك للمواثيق والتشريعات الدولية التي تجرم استهداف مقومات العيش”.

 

وأعلنت وزارة الخارجية السعودية عن مبادرة جديدة لوقف الحرب في اليمن، بنتها على اربعة بنود رئيسة، اعتبرها مراقبون تصب في صالح جماعة الحوثي، وتستجيب لضغوط امريكية واممية.

جاءت المبادرة على ضوء المشاورات غير المباشرة بين السعودية والحوثيين عبر الوسيط العماني، ولقاءات ورؤية المبعوثين الخاصين إلى اليمن، الاممي مارتن غريفيث والامريكي تيم ليندركينغ.

وتتلخص بنود المبادرة السعودية الجديدة لوقف الحرب مع الحوثيين، التي اعلنها وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان بن عبد الله، الاثنين (22 مارس الجاري) في الاتي:

1) وقف إطلاق النار الشامل في جميع أنحاء البلاد تحت إشراف الأمم المتحدة -فقط- في حالة وافق الحوثيين عليها وليست بشكل احادي.

2) عائدات الضرائب من السفن النفطية ومشتقاتها تودع في حساب مشترك للبنك المركزي اليمني فرع الحديدة بُغية دفع مرتبات موظفي الدولة.

3) إعادة فتح مطار صنعاء الدولي لعدد -وليس كل- من الرحلات المباشرة الاقليمية والدولية.

4) بدء المشاورات بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية، برعاية الامم المتحدة، وفق المرجعيات الثلاث.

في المقابل، علقت جماعة الحوثي على المبادرة السعودية المعلنة، أن “لا جديد فيها” وبأنها “ليست جادة”، و”لا تقود إلى النجاح”. وسردت مجموعة تحفظات، وشروط لاعتبارها مبادرة جادة لوقف الحرب، والقبول بها.

وقال ناطق الجماعة ورئيس وفدها المفاوض، محمد عبدالسلام: “المبادرات تحت النار والحصار غير جادة، وهي هروب إلى الأمام من استحقاق العدوان (التحالف العربي)”. واعتبر أن لا جديد في المبادرة.

مضيفا في حديث لقناة “المسيرة” الناطقة باسم جماعة الحوثي: “على الجانب السعودي أن يعلن إنهاء العدوان (الحرب) ورفع الحصار بشكل كامل، أما طرح أفكار تم نقاشها لأكثر من عام فلا جديد في ذلك”.

وتابع في التقليل من وصف الاعلان السعودي مبادرة للسلام، قائلا: “إدخال السفن المحتجزة منذ أكثر من عام لا تحتاج مبادرة ولا شروط مسبقة والمقايضة بالملف الإنساني لصالح ملف عسكري أو سياسي جريمة أخلاقية”.

متسائلا: “لماذا لا تسمح السعودية بدخول 14 سفينة وقود إلى ميناء الحديدة وتقايض بالملف الإنساني لصالح الملف العسكري؟”. واجاب: “يعمد تحالف العدوان إلى لي ذراع الشعب اليمني من خلال تشديد الحصار”.

ناطق جماعة الحوثي ورئيس وفدها المفاوض، والمقيم في مسقط، أعلن ثبات موقف جماعته، قائلا: “نؤكد على موقفنا الثابت برفع الحصار ووقف الحصار وأي مبادرة لا تلتفت إلى الجانب الإنساني فهي غير جادة”.

مضيفا: “تقديم السعودية لنفسها بأنها ليست طرفا في العدوان تسطيح مبالغ فيه وغير دقيق ولا يؤدي إلى نجاح على الإطلاق، العالم يدرك أن السعودية تشن حربا على اليمن وطائراتها وبوارجها والبوارج الأمريكية والبريطانية تحاصر اليمن”.

وتابع: “السعودية لا تحتاج تقديم مبادرات للاطراف وكانها ليس من بيدها قرار الحرب والحصار بل هي من تشن العدوان وهي من اعلنته منذ اول ليلة في واشنطن ولها ناطق عسكري يعلن عن تنفيذ قواتها عمليات عسكرية مباشرة جوية وبرية وبحرية”.

القيادي الحوثي، محمد عبدالسلام، علق على هدف وقف الحرب بقوله: “نؤكد رغبتنا وجديتنا في السلام ليس من اليوم بل من اليوم الاول للعدوان وكذلك انفتاحنا على اي مبادرات جدية تضمن وقفا شاملا ودائما للحرب وعدم عسكرة القضايا الانسانية وذلك بفصل الجوانب الانسانية عن القضايا العسكرية والسياسية”.

وأضاف: “الحرب على اليمن فرضت عليه، ولسنا طرفا في حصار اليمنيين حتى نفاوض عليه، ولو توقف العدوان والحصار من هذه اللحظة لتوقفنا، لكن مقايضة الملف الإنساني بالملف العسكري والسياسي مرفوض. ليس مطلوبا منا القبول برفع الحصار ووقف العدوان لأن موقفنا دفاعي وسيستمر كذلك”.

لكن ناطق الحوثيين محمد عبدالسلام، اختتم تصريحه بالقول: “نؤكد على حرصنا على السلام في اليمن ونطالب بسرعة فتح المطارات والموانئ كحق انساني لا علاقة له باي قضايا اخرى وكذلك وقف الاعتداء على اليمن ومن ثم الذهاب للعملية السياسية في اجواء مهيأة تسمح بذلك”.

ويرى مراقبون إلى أن المبادرة السعودية، تأتي استجابة لضغوط ادارة الرئيس الامريكي جو بايدن، الساعية لانهاء الحرب في اليمن، وضغوط الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي، وضغوط هجمات الحوثيين على القواعد العسكرية والمطارات والمنشآت النفطية السعودية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى