ورد الان .. انفجار الموقف في المخا وسقوط قتلى وجرحى وقائد العمالقة يتوسط للتهدئة (محصلة اولية)
الاول برس – متابعة خاصة:
انفجر الموقف في مدينة المخا، إثر اندلاع اشتباكات متفرقة بين مسلحين من قبائل تهامة والصبيحة تداعوا إلى المدينة لحماية الشيخ زيد الخرج، ومجاميع من قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” التي يقودها طارق عفاش في الساحل الغربي بتمويل اماراتي، وسط انباء عن مقتل مدني وجرح اخرين.
واحتشدت إلى مدينة المخا، في وقت سابق من يوم الثلاثاء، مجاميع قبلية تهامية مسلحة، لحماية الشيخ زيد الخرج، احد ابرز وجهاء المخا، اثر تعرض منزله في قرية الخضراء، يوم الاثنين، للاقتحام من قوات طارق عفاش، على خلفية تصاعد الخلافات بينهما على مصالح تجارية مشتركة.
وفقا لمصادر محلية فإن “أكثر من 1500 مقاتل من أبناء تهامة ومعهم مجموعة من أبناء قبائل الصبيحة وصلوا إلى مدينة المخا (غرب محافظة تعز)، لمواجهة ما سموه بلطجة قوات طارق عفاش ضد أبناء تهامة، وآخرها اقتحام منزل القيادي المؤتمري الشيخ زيد الخرج واعتقال شقيقه”.
وأفادت المصادر المحلية في مدينة المخا، فقد “حوطت المجاميع القبلية المسلحة مقر إقامة الشيخ زيد الخرج لتوفير الحماية اللازمة له من أي هجمات جديدة مُحتمَلة، وحذَّر المُحتشدون طارق عفاش وقواته من أي محاولة للمساس بالشيخ الخرج، وطالبوا بسرعة اطلاق سراح شقيقه مختار”.
لكن التحذير قوبل بتصعيد من قوت طارق، حسب ناشطين تهاميين، ومراقبين يمنيين. وقال العميد علي النسي: إن “اشتباكات عنيفة بين مسلحين يتبعون الشيخ زيد الخرج و قوات حراس الجمهورية على خلفية اقتحام منزل الخرج يوم امس وما حدث من نهب للممتلكات وتكسير سيارات الخرج”.
مضيفا في منشور على حائطه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” ليل الاثنين: إن قوات طارق عفاش بجانب اقتحام منزل الخرج يوم امس وما حدث من نهب للممتلكات وتكسير سيارات الخرج قامت بـ “اعتقال اخيه واثنين من اولاده تحت ذريعة مكافحة تهريب الحشيش” !!
وتابع الناشط البارز في رصد الاحداث، العميد علي النسي: “ندين اقتحام المنازل ونهبها واعتقال المواطنين دون اذن محكمة كما ندين الهجوم على الجنود ومحاولة اطلاق سراح المعتقلين بقوة السلاح، ونحمل السلطة والحكومة المسؤوليه الكاملة بسبب تعمدها تغييب دور النيابه والقضاء في المخا”.
من جانبه، أكد أحد ضابط التوجيه المعنوي للمقاومة التهامية، اندلاع الاشتباكات في مدينة المخا، وإغلاق طارق عفاش منافذ المدينة لوقف تدفق المسلحين، كاشفا عن مساعٍ من قائد الوية “العمالقة الجنوبية” ابو زرعة المحرمي لبذل وساطات بين اطرافها في سبيل التوصل لاتفاق تهدئة.
وقال راشد مبخوت معروف على حائطه بموقع “فيس بوك” منتصف ليل الثلاثاء: مسلحون مجهولون ينتشرون داخل مدينة المخا وقتال بين مجموعات مسلحة لا يعرف أحد لأي طرف تنتمي وقوات طارق عفاش تغلق خط المجمع وتطوق مركز الأمن لحمايته من أي محاولة إقتحام”.
مضيفا: “تم منع دوريات أمنية واطقم مسلحة تابعه لقوات المقاومة المشتركة كانت تتتولى تأمين المخا من الدخول والخروج من قبل قوات المقاومة الوطنية. الوضع ملخبط في المدينة وأنباء عن محاولة انقلاب وتفجير الوضع من الداخل ومؤامرة كبيرة من جهات وأطراف موالية للشيخ الخرج”.
وتابع راشد معروف، قائلا: “طارق يستنفر قواته ولم يعد يثق في من حوله من القوات الموالية والمنتمية للقوات المشتركة”. وأردف في منشور اخر بعد ساعتين: “ابو زرعه المحرمي (قائد الوية العمالقة الجنوبية) يتدخل ويشكل لجنة للتهدئة والتحقيق في أحداث المخا”.
إلى ذلك، وثق عدد من اهالي قرية الخضراء لحظة اقتحام قوات تابعة لطارق عفاش، قائد ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” الممولة من الامارات في الساحل الغربي، الاثنين، منزل الشيخ المؤتمري زيد الخرج، وتعمدها انتهاك حرمة منزله ونسائه، والحاق اكبر قدر من الاضرار بمنزله.
تظهر صور لحظة هجوم قوات طارق عفاش على منزل الشيخ زيد الخرج، الاثنين، انتشارا كثيفا لعشرات المدرعات والاطقم العسكرية في قرية الخضراء بمدينة المخا، واقتحامها عددا من المنازل، واثار نيرانها الكثيفة التي اطلقتها على منزل الشيخ زيد الخرج، وما الحقته من أضرار مادية بمنزله.
وتبرز الصور تعمد قوات طارق كسر شوكة التهاميين عبر الامعان في التنكيل باهالي قرية الخضراء، والحاق اكبر قدر من الاضرار بالممتلكات الخاصة بالشيخ زيد الخرج، احد ابرز وجهاء مدينة المخا، واتلافها سياراته وغيرها من الممتلكات المادية، فضلا عن ترويع اسرته وأولاده وأفراد عائلته وأقاربه.
جاء اقتحام قوات طارق عفاش، الاثنين، القرية الخضراء في مدينة المخا “على خلفية افشال زيد الخرج، احتفالا لقيادات المؤتمر الشعبي العام الموالية للامارات بالمكتب السياسي لقوات طارق، الاثنين، عقب نشوب خلافات بين الجانبين”. حسب ما افادت مصادر محلية في قرية الخضراء.
لكن مصادر محلية أخرى في مدينة المخا كشفت لموقع “العربي نيوز” عن الاسباب الحقيقية وراء التوتر المتصاعد في المدينة واقتحام قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” التي يقودها طارق، منزل زيد الخرج في قرية الخضراء، وأنها تتجاوز الموقف السياسي إلى نزاع على مصالح وارباح تجارية.
المصادر المحلية المطلعة، قالت في تصريح سابق: إن “طارق عفاش استغل منع الشيخ الخرج قيادات محلية من المشاركة في احتفالية بالمكتب السياسي لقوات طارق، للانتقام لشقيقه يحيى محمد عبدالله صالح عفاش من شريكه الخرج الذي انقلب عليه في تجارتهما المشتركة ولم يسلم ارباحه”.
مضيفة: “معلوم أن الشيخ زيد الخرج يعتبر اكبر تاجر ومورد للخمور من جميع انحاء العالم الى اليمن وايضا مورد جميع الممنوعات، وكان مسنودا من نظام عفاش، ويعد يحيى محمد عبدالله صالح شريكه في تجارة الخمور والممنوعات، وهذا ليس سرا، فعلي عفاش نفسه كان يتاجر بالخمور”.
وتابعت: “يحي صالح هو أكثر شخص كان يؤمن واردات زيد الخرج من الخمور وغيرها، لكن منذ انطلاق عاصفة الحزم تم قصف بعض مخازن ومنازل زيد الخرج وأصبح يماطل شريكه يحي عفاش، وقد بعث له طارق بوسطاء لتسليم ما لديه من امانة ليحي لكنه تمنع بحجة انه خسران ولن يتحمل وحده الخسائر”.
المصادر أوضحت أن “اقتحام منزل الخرج تم بتوجيه من طارق بعد تحذيرات عدة تسببت في توتر العلاقات اكثر، وقد تعمدت قواته الحاق اكبر اضرار مادية بمنزل الشيخ الخرج، واقتحمت عددا من منازل اقاربه ونهبت ذهب النساء، فيما اصيب طفل، وجرح مواطنان اثنان في الاقتحام، واعتقل مختار شقيق الخرج”.
تأتي حملة المداهمة والاقتحامات واعتقال الخرج، في وقت تحدث طارق عفاش واطنب في تبرير اعلان انشاء مكتب سياسي لقواته الممولة من الامارات، بأنه “يسعى لاستعادة ربيع الديمقراطية في اليمن” الذي انقلب عليه الحوثيون، حسب تعبيره في خطاب اشهاره المكتب السياسي لقواته بمدينة المخا.
يذكر أن قوات “حراس” طارق عفاش تسيطر على مدينة المخا ومدن الساحل الغربي المحررة، وتهيمن على السلطات المحلية وادارات الامن، لخدمة مصالحها ونهب الايرادات العامة وفرض الاتاوات، في مقابل تنفيذ أجندة اطماع الامارات في بسط نفوذها على سواحل اليمن وجزره وموانئه.