ورد الان .. “حراس” طارق و”هيثم” يسعون لمصادرة محطة غاز تمون 4 مديريات في الساحل الغربي بهذا المبرر
الاول برس – متابعة خاصة:
تمارس التشكيلات العسكرية التابعة للامارات في الساحل الغربي ضغوطا مكثفة لاغلاق محطة تعبئة الغاز المنزلي لسكان اربع من مديريات الساحل، حسب ما اعلن مدير عام مديرية موزع بمحافظة تعز، عبدالكريم الفرساني، ملوحا بتقديم استقالته.
وقال مدير مديرية موزع عبد الكريم أحمد علي الفرساني، في منشور على حائطه بموقع “فيس بوك” ليل الجمعة: “هناك ضغوطات لاغلاق محطة الغاز بمفرق المخا والتي تغطي مديريات الساحل الاربع ولدواعي امنيه حسب تلميحات القيادات العسكريه”.
مضيفا في مخاطبة اهالي المديرية: “هذا كان سبب عزمي لتقديم استقالتي. ونزولا لتساولاتكم”. وأردف: “للعلم أني لم امزح. ولكن رجوعا عن ذلك سأخذ اجازه إلى الفطر (عيد الفطر) واريدكم هنا تقولوا رأيكم هل انا على حق او فعلا هناك مخاطر من استمراريتها”.
وتابع: “صحيح ان وجودها ضمان لاستمرا ر تواجد الغاز كونها خاصة بأربع مديريات. وهذا يبعدنا عن التزاحم وحصتنا ستصل بسلاسة. لكن هل فعلا في ذلك خطورة. اريد التعليق يكون شفافا وليس عاطفيا وتكون النظرة عامة وخاصة من الذين يعرفون موقعها”.
الفرساني، أوضح في منشور سابق ليل 11 ابريل، أنه “تجاوبا مع منشور الاخ المهندس احمدحمدي ليلة امس بخصوص توقف صرف مادة الغاز لمديريات الساحل الاربع الوازعيه وموزع والمخا وذباب، قمنا يومنا هذا بزيارة محطة النور في مفرق المخا، عزلة العوشقة بمديرية موزع”.
مضيفا: وذلك من اجل الاطلاع ومعرفة ما تم من قبل قيادة الالوية المتواجدة هناك. فأفاد مالك المحطة ان قائدين زارا المحطه يوم امس ووجها أسئلة كيف تم اعادة تشغيل هذه المحطه دون ابلاغنا. وبدوره رد عليهم بأن كل شيء تم بنظر السلطة المحلية في المديرية والمحافظة وشركة النفط في تعز ومارب”.
وتابع: أبلغهم أنه “تمت جهود لاعادة هذه المادة الضرورية لمصلحة المواطنين وأصبحت الدبة الغاز تباع بالسعر الرسمي بدل ان كانت المادة تصرف للوكلاء عبر محطة الفرشا بخور عميره، خففنا عن المواطنين كلفة فارق المسافة. وبدوره مالك المحطه تواصل بي وتم النزول اليوم إلى المحطة”.
موضحا أنه “التقينا بقائد اللواء عشرين العميد زكي الردفان. احد قادة الوية المقاومة الجنوبية. التابعة للوزير اللواء هيثم قاسم، وعرفنا منه الاسباب التي جعلتهم يرفعون للوزير (هثيم) سبب ضرورة ايجاد بديل لمكان المحطة فأوضحنا له الامر وتفاهمنا على التواصل بالوزير والايضاح له اهمية هذه المحطة وخدماتها التي يعود تشغيلها لصالح المديريات وابناءها وتشغيل عماله من ابناء المنطقه وتيسير مسألة التعبئة والنقل”.
وقال: “اخير سنعمل على ايضاح الامر للجهات العسكرية والقيادات المرابطى والذين لا يمكن ان يقفوا امام مصلحة المواطنين من ابناء هذه المديريات الحاضنة لقواتهم ولا يمكن ان يكون هناك موقف مغاير ويتعارض مع تضحياتهم، فتضحياتهم اساسا كانت من اجل الارتقاء بابناء هذه المديريات المحرومه سابقا والمكلومة حاضرا”.
لكنه عاد ليل الجمعة ليؤكد في منشور ثالث ليل الخميس أن قيادات الفصائل العسكرية التابعة للامارات مصرة على اغلاق المحطة، بزعم “انها في منطقة تماس مع الحوثيين ومعرضة للقصف”، قائلا: “وصلت لطريق مسدود. اعذروني أن اقدمت على تقديم استقالتي لأنني لم استطيع الحفاظ على، مصالحكم”.
ورد اهالي مديرية موزع برفض استقالة مدير المديرية الفرساني وثنيه عنها “كي لا يعين بديل من طرف القيادات العسكرية للامارات”، مؤكدين في اغلب تعليقاتهم أن “لا مبرر لاغلاق المحطة” وأن “اغلاق محطة الغاز في هذا التوقيت الرمضاني سيسبب مصيبة وويلات على المواطنين” حسب لؤي بن محمد الزبيدي.
الناشط التهامي البارز، احمد حمدي، علق قائلا: “انا لا اعلم اين تقع ولا اعلم اين هي خطوط التماس، لكن اذا كان للقيادة مصلحة خاصة اطفاء محطة لزيادة نشاط اخرى وهذا ما اعتقده فتأكد ان الخطورة لن تزول عنها ولو مكثوا سنين”. فيما سخر عدد من اهالي مديرية موزع من مبرر “استهداف المحطة بالقصف”.
وقال ياسر عبدالحكيم الظبي الهليبي: “الحوثي لو كان بيضرب مواقع خدميه كان ضرب مصافي البريقه وميناء الزيت التي تغذي كل المحافظات المحرره”. مضيفا: “توجد محطات غاز اكبر من هذه وقريبه من مناطق التماس كمحطة الكور بين لودر والبيضاء”. وأردف في رفض الاغلاق: “عذر اقبح من ذنب”.
من جانبه اتفقت تعليقات عدد من الاهالي، في رفض مبررات اغلاق المحطة، وقال شوقى ابراهيم حسن ناجي: “ايش من خطر يعني بيفجرها الحوثي..الحوثي معه صواريخ لو يشتي يفجر اي شي يفجره.ليش ما فجر الحوثي كل محطات الغاز من مأرب الي عدن الي تعز ..هؤلاء معهم خبر فاضي شكلهم يشتو مسلوم”.
وقال عبد الحكيم شمس: “يامدير من الذي امر بفتحها ولم يعمل اي احتياط امني من اي استهداف او لما اوقفت حصص المتنفذين ظهرت الاحتياطات الامنية”. في اشارة لاتهامات بأن تعمد تشكيلات الامارات العسكرية مضايقة المحطة جاء بعد وقف تسليم حصص كانت فرضتها لبيعها لصالحها في السوق السوداء.
كذلك محمد احمد، قال: “لا توجد اي خطورة ولكن الخطورة انه في اناس فقدت مصالحها ولكن هذا لا يهمنا. ان الذي يهم المنطقة توفر الغاز وقربه من المديريات الثلاث، يحمدوا الله كانوا يهينوهم في كل مره ويستلموا اصحاب النقط ويجلسوا من اسبوع واسبوعين وشهر غاضبين عليهم حتى يحصلوا على حصتهم”.
مضيفا: “استمر ياشيخ عبدالكريم ولا تتراجع واللي مس عاجبه يشرب من البحر”. وأيده علي القادري، قائلا: “أستمر ودعوه الى كل ابناء مديريات الساحل الأربع مدراء وشخصيات اجتماعيه وناشطين للوقوف صف واحد ورفض هذه الحجج الواهيه والحفاظ على هذه المحطه وبتر اليد التي تحاول المساس بها مالم سيتم ازاحتها ويعلم الله منهو الذي يقف خلف ايقافها”.
يشار أن التشكيلات العسكرية المحلية التابعة للامارات، وبصورة اكبر ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” التي يقودها طارق عفاش، تفرض سيطرتها على مدن الساحل الغربي المحررة، وتهمين على سلطاتها المحلية وادارات الامن، لجني مصالح شخصية عبر الاتاوات والجبايات، وخدمة اجندة اطماع الامارات، في بسط نفوذها على سواحل اليمن وموانئه وجزره.