أخبار اليمن

ورد للتو .. طارق يبدأ التنصل من التزاماته لقيادة محافظة تعز في اجتماع المخا بهذه الطريقة العفاشية (صور)

الاول برس – متابعة خاصة:

بدأ طارق عفاش، التنصل عن التزاماته لقيادة محافظة تعز، الشرعية، في اجتماع مديرية المخا، والانقلاب على تعهده بالعمل معها وتحت لوائها، بطريقة تنتمي لاساليب عمه الرئيس السابق، علي صالح عفاش، في المراوغة والخداع، ونكث العهود والتنصل على الاتفاقات والالتزامات.

وأعوز طارق عفاش لألوية ما يسمى “العمالقة الجنوبية” في الساحل الغربي، اعتراض طريق وفد محافظة تعز العسكري والمحلي، لدى مغادرته مديرية المخا، الاحد، وتعمدت اهانته باحتجازه في احد نقاط التفتيش التابعة للعمالقة الجنوبية، الممولة أيضا من الامارات في الساحل الغربي لليمن.

مصادر عسكرية ميدانية في المخا، كشفت أن “القوات الجنوبية المتواجدة في الساحل الغربي طالبوا من طارق عفاش سرعه اخراج قيادات تعز من المخا، وقالوا إن الجنوبيين ضحوا بآلاف الشهداء والجرحى من أجل تحرير الساحل الغربي وليس لتأتي قيادات تعز وتستلم الإدارات وهذا مرفوض”.

موضحة أن “طارق عفاش بعد هذا طلب من قيادات تعز العودة الى المحافظة وبقاء المحافظ نبيل شمسان في المخا لحل مشاكل المديريات وعند عودتهم من المخا متجهين الى تعز تعرضوا لاعتراض إحدى نقاط القوات الجنوبية في خط الوازعية، وتعمد أحد القيادات الجنوبية هناك اهانة الوفد”.

وذكرت أن أحد القادة العسكريين الجنوبيين في نقطة التفتيش تعمد حجز وفد تعز المؤلف من عشرة قيادات عسكرية وسلطة محلية وإدارية، في النقطة اكثر من ساعة، قبل أن يتم السماح لهم بالمرور، متعمدا تقريعهم بألفاظ مسيئة” تحفظت المصادر على سردها “منعا لتأجيج الوضع وتأزيمه” حد تعبيرها.

مشيرة إلى أن اعضاء وفد تعز، الذين تعرضوا للاحتجاز في نقطة العمالقة الجنوبية، هم: “وكيلا محافظة تعز عارف جامل ومحمد الصنوي، ورئيس عمليات محور تعز عدنان رزيق واركان حرب المحور عبدالعزيز المجيدي، وقائد قوات الامن الخاصة جميل عقلان، ومستشار محافظ تعز، الشيخ العزي نعمان”.

ولفتت إلى أن “اعضاء وفد تعز المغادرين لمديرية المخا، الذين تعرضوا للاحتجاز والاهانة في نقطة تفتيش تابعة للعمالقة الجنوبية، كان بينهم ايضا: مدير عام مديرية الشمايتين عبدالعزيز الشيباني، ومدير مكتب وزارة الصحة العامة الدكتور راجح المليكي، ومدير مكتب وزارة الصناعة والتجارة عبدالهادي ردمان”.

منوهة بأن “هؤلاء الذين اعادهم طارق عفاش الى تعز هم المكلفين باختراق الشرعية في محافظة تعز، وأراد طارق اخراج هذه القيادات بهذه الشاكلة وأوعز للعمالقة الجنوبية اهانتهم ليكون بعيدا عن الاحداث، ويعزز بتدخله لانهاء احتجازهم أنه صاحب القرار والسلطة الاول في المخا ومدن الساحل الغربي المحررة”.

ونفذ محافظ تعز، نبيل شمسان، السبت، أول زيارة له منذ تعيينه من الرئيس هادي محافظا لمحافظة تعز، إلى مديرية المخا، التي تخضع لسيطرة طارق عفاش المتمرد على الشرعية، على رأس وفد يضم عددا من وكلاء المحافظة ورؤساء مكاتبها التنفيذية، وعقد اجتماعا مع مديري مديريات المخا، موزع، الوازعية، ذ وباب.

قوبلت الزيارة بانتقادات واسعة، واعتبر سياسيون وناشطون زيارة شمسان ووكلاء محافظة تعز، المؤتمريين، للمخا ولقاء طارق عفاش، اعترافا بشرعيته رغم تمرده على الشرعية اليمنية ممثلة بالرئيس هادي والحكومة، ووصفها بأنها “عاجزة وفشلت في الحسم سلما أو حربا رغم الدعم الكبير من التحالف”.

الناشط محمد غيلان، قال في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، إن “نبيل شمسان وجه طعنه للشرعية والحكومة واعترف بشرعية طارق وسيبدأ دوامه من المخا تحت أمرته.!”. محذرا من “مخطط إماراتي للهيمنة على تعز بأذرع عفاش” في اشارة لشمسان وعارف جامل وطارق.

وأضاف: “تحركات إماراتية جديدة تهدف الى توغلها وتوسيع نفوذها في تعز، حيث تقوم بشراء الولاءات وزرع العناصر الاستخباراتية والخلايا النائمة بكثافة غير مسبوقة”، عبر “استقطاب طارق عفاش قيادات ومشايخ وناشطين في تعز، وشراء الولاءات بالاموال الاماراتية”.

من جانبه قال الإعلامي والكاتب السياسي، انيس منصور في تغريدة بموقع “تويتر” الاحد: تابعت حديث طارق عفاش ومحافظ تعز في لقاء مدينة آلمخا ومؤسف اني شاهدت رجل بحجم محافظ تعز يقدم ذليل عسكري عكفي امام طارق وهو الرجل الاول في المحافظة”.

وقالت طالبة الطب في المانيا “الدكتورة تقية” على حسابها بموقع “تويتر” الاحد، تحت هاشتاق طرد طارق عفاش من الساحل: “تحركات جديدة إماراتية تهدف الى توغلها وتوسيع نفوذها في #تعز، حيث تقوم بشراء الولاءات وزرع العناصر الاستخباراتية والخلايا النائمة بكثافة غير مسبوقة”.

بدوره، قال الناشط توفيق احمد في تغريدة على حسابه الذي يحظى بمتابعة عشرات الآلاف، بموقع “تويتر” ليل السبت: “محافظ تعز نبيل شمسان طعن الشرعيه طعنة غادرة في عمودها الفقري وأصابها بالشلل التام واعترف بشرعية سارق الاغنام تارك عمه وقاتل الاطفال”.

وكشفت مصادر محلية في تعز، في وقت سابق لزيارة الوفد، إن طارق عفاش بدأ عمليا استقطاب قيادات وناشطين ومشائخ من تعز بواسطة وكيل محافظة تعز، القيادي المؤتمري، عارف جامل، الذي يرسلهم إلى الساحل الغربي لإبداء الولاء لطارق عفاش والامارات واجندتها”.

المصادر أوضحت أن “وفد تعز الزائر للمخا اجتمع مع قيادات سياسية في المؤتمر الشعبي جناح عفاش وقيادات عسكرية في حراس طارق والعمالقة الجنوبية موالية للامارات”. منوهة بأن “طارق وزع مبلغ 230 ألف ريال سعودي على اعضاء الوفد بحسب حجم ووزن كل منهم”.

وذكرت المصادر أن “الامارات خصصت لطارق عفاش مبالغ مالية كبيرة لاستقطاب وشراء ولاءات قيادات ومشايخ وناشطي تعز، كل حسب ثقله في مدينة تعز، مرفقة بخطة شاملة لطبيعة نشاطات الاستقطاب للمرحلة القادمة، التي يغدو عنوانها تشغيل ميناء المخا لصالح طارق والامارات”.

منوهة بأن “الامارات عازمة عبر وكيلها في الساحل الغربي، طارق عفاش، التوغل في مدينة تعز والمناطق الخاضعة لسيطرة الشرعية في المحافظة، وبسط نفوذها وفرض اجندتها، عبر استقاطابات سياسية ومجتمعية ومدنية بعد فشلها في ذلك عسكريا، في ريف تعز ومليشيات ابو العباس”.

وأكدت المصادر المحلية في تعز، أن “الامارات خصصت موازنة ضخمة لحملة استقطابات وشراء ولاءات واسعة وزرع عناصر استخباراتية وخلايا نائمة لصالح طارق تتجاوز التهاميين ومدن الساحل الغربي المحررة، إلى مدينة تعز، التي تمثل عمق الساحل الغربي لليمن واقليم الجند”.

يشار إلى أن قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” الممولة من الامارات، تسيطر على مدن الساحل الغربي المحررة، وتفرض هيمنتها على سلطاتها المحلية وادارات امنها لجني مصالح شخصية وفرض اتاوات جائرة وخدمة اجندة الاطماع الاماراتية في سواحل اليمن وموانئه وجزره.

 

زر الذهاب إلى الأعلى