أخبار اليمن

شاهد .. الحوثيون يبدأون رسميا حشد مليون مقاتل لنصرة فلسطين بالتنسيق مع حركتي “حماس” و”الجهاد”

الاول برس – متابعة خاصة:

بدأت جماعة الحوثي فعليا حشد ما سمته “مليون مقاتل يمني لنصرة فلسطين” بالتنسيق مع حركتي “حماس” و”الجهاد الاسلامي”، عبر تنظيم مسيرات جماهيرية كبرى، شهدتها العاصمة صنعاء و13 محافظة تحت سيطرة الجماعة، الاثنين، تضامناً مع الشعب الفلسطيني ومقاومته والتنديد بالعدوان الصهيوني على فلسطين والشعب الفلسطيني.

وأكد المشاركون في المسيرة الجماهيرية، الذين حملوا الاعلام الفلسطينية ولافتات مناصرة لفلسطين، “ثبات موقف الشعب اليمني المبدئي في نصرة الشعب الفلسطيني وحقه في تحرير فلسطين والمقدسات الإسلامية وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.

مرددين هتافات أدانت ما ترتكبه قوات الاحتلال الاسرائيلي من جرائم بحق الفلسطينيين والمقدسات الإسلامية. وأكدت في جملها أن “القضية الفلسطينية كانت وستظل القضية المركزية والأولى للشعب اليمني رغم ما يتعرض له من عدوان وحصار للعام السابع على التوالي”. حسب تعبيرهم.

وفي المسيرة التي بدأت بالقرآن الحكيم والسلام الجمهوري، ألقى عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، كلمة المجلس السياسي، رحب فيها بالحشود الجماهيرية والفلسطينيين المشاركين في المسيرة.

من جانبه، أكد ممثل حركة الجهاد في اليمن أحمد بركة، أن “الجماهير اليمنية المحتشدة اليوم خرجت من أجل نصرة فلسطين والأقصى والدماء التي تسال على أرض فلسطين ويوجهون رسالة إلى الشعب الفلسطيني بأنهم معه في كل محطات نضاله وجهاده”.

وقال: إن المرحلة التي يخوضها أبناء الشعب الفلسطيني اليوم هي استعداد لملحمة التحرير الأخيرة مع المحتل الغاصب.. فقد انتهى الزمن الذي يُستهدف فيه أبناء الشعب الفلسطيني لوحدهم وتنتهك فيه حرمة القدس دون أن يدافع عنها أحد”.

وبدوره، أوضح ممثل حركة حماس معاذ أبو شماله، في خطاب لجماهير مسيرة صنعاء: أن “القدس هي قبلة المسلمين الأولى ومسرى الرسول ومعراجه إلى السماء وقلب فلسطين والأمة، وستظل في قلب كل عربي ومسلم حر”.

أبو شماله قال لليمنيين المشاركين في مسيرة نصرة فلسطين بالعاصمة صنعاء: “نرفع لكم التحية من أهلنا الصامدين والمجاهدين في ربوع فلسطين الذين لازالت أصابعهم على الزناد يقارعون المحتل الغاصب ويوقعون به الخسائر”.

مضيفا: إن “الشعبين اليمني والفلسطيني جسد واحد وقضيتهما واحدة.. وهذه الحشود اليمانية تبعث رسالة للعدو الصهيوني مفادها أن القدس كانت وستظل عربية إسلامية ومن المستحيل أن ينفرد بها الصهاينة”.

وتابع: “اليمنيون يؤكدون لأهلهم في فلسطين بأنهم إلى جانبهم ولن يتخلوا عنهم حتى يتم تحرير كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما أن هذا الخروج يمثل رسالة للمطبعين بأن الأمة لازالت بخير ولن تسير وراء مشاريعهم الخيانية”.

من جهته، أوضح ممثل الحركة الديمقراطية لتحرير فلسطين خالد خليفة، أن “تصعيد العدو الصهيوني يتزامن مع الذكرى السنوية الـ 73 لنكبة الشعب الفلسطيني، وما تعرض له من مأساة وتهجير لا تختلف عما يقوم به كيان الاحتلال اليوم من ممارسات عدوانية وإرهابية واستهداف للأبرياء والأعيان المدنية في كافة الأراضي المحتلة”.

وقال: إن التصعيد العدواني الصهيوني على الشعب الفلسطيني بشراكة أمريكية خلف مئات الشهداء والجرحى وشرد الآلاف، فالولايات المتحدة هي التي وفرت للكيان الصهيوني الضوء الأخضر لتصعيد عدوانه على الشعب الفلسطيني من خلال صفقة القرن والتغطية على ما يقوم به في الأروقة والمحافل الدولية.

مشيدا بـ “موقف الشعب اليمني الحر وقيادته حيال كافة القضايا العربية والإسلامية وفي مقدمها القضية الفلسطينية، وهو موقف نابع من الهوية الإيمانية والقيم الدينية الراسخة للشعب اليمني وقيادته”. وقال: “معركة الشعب الفلسطيني مع الكيان الصهيوني جزء لا يتجزأ من معركة الشعب اليمني مع تحالف العدوان” حد تعبيره.

وقال بيان صادر عن مسيرة صنعاء: إن “معركة سيف القدس هي معركة الأمة جمعاء، وجميع المسلمين مدعوون لخوضها بكل الوسائل الممكنة، والشعب اليمني لن يألوا جهدا في نصرة فلسطين شعبا ومقدسات، رغم العدوان والحصار المفروض عليه”.

مضيفا: أن زمن سيطرة العدو الاسرائيلي على القدس والأقصى قد ولى، وثمن استمرار اعتداءاته سيكون كبيرا، وجميع الجرائم الوحشية بحق أهل غزة والضفة الغربية والمناطق الفلسطينية المحتلة سترتد على كيان العدو غضبا صاروخيا مدمرا”.

وحيا بيان المشاركين في المسيرة، فصائل المقاومة في غزة لشجاعة موقفها التاريخي نصرة للقدس والأقصى.. معتبرا أن “اشتعال الضفة والمناطق المحتلة، دليل عملي على إرادة فلسطينية صادقة نحو التحرر الشامل ورفض كيان الاحتلال”.

مؤكدا أن “شعوب المنطقة معنية بأن تنتصر بكل قوة للأقصى وغزة، وأن تجعل معركة سيف القدس تدشينا لحقبة تحرير كل فلسطين”. لافتا إلى أن دوي صواريخ المقاومة في تل أبيب والمناطق المحتلة وشلل كيان العدو هو من تباشير تحقيق وعد الآخرة وعلى الأمة أن تستعد لذلك.

وكان نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، ورئيس دائرة العلاقات الخارجية في جماعة الحوثي، حسين العزي، أعلن عن “الاستعداد لحشد مليون مقاتل يمني كدفعة اولى لنصرة القدس وفلسطين”. مطالبا “ارفعوا فقط الحصار عنا”.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى