أخبار اليمن

شاهد .. امريكا تبدأ التمهيد لسقوط مارب بأيدي الحوثيين بالتزامن مع هذه التحركات الموازية في الملف الايراني

الاول برس – متابعة خاصة:

 

بدأت الولايات المتحدة الامريكية التمهيد لإسقاط مارب بأيدي مليشيا الحوثي بالتزامن مع تحركات دبلوماسية مريبة، وتدشين حملة اعلامية وسياسية امريكية تروج لمزاعم “استحالة وقف الهجمات الحوثية على مارب وتقدم الحوثيين باتجاه مدينة مارب”.

ونشرت عدد من المجلات الامريكية تقارير متزامنة تتحدث عن “تطور قدرات الحوثيين العسكرية بدعم ايراني”، وعن “تفوق الحوثيين بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة عن قوات الحكومة اليمنية والتحالف العربي”، وتسوق لمزاعم تقدم الحوثيين باتجاه مارب”.

من هذه المجلات، نقلت مجلة “ناشيونال انترست” الامريكية عن ضابط المخابرات في البحرية الأمريكية نيك دانبي، قوله: إن “أسوأ شيء يمكن أن تفعله الرياض للخروج من الحرب في اليمن هو التركيز فقط على منع انتصار الحوثيين في مأرب”.

وقال ضابط المخابرات الامريكي دانبي في تحليل نشرته المجلة: إن معركة مأرب الدائرة حاليا، لا يمكن للسعوديين الفوز بها”. وأردف: إن “الحوثيين مصممون على الاستيلاء على المدينة لأن ذلك سيسمح لهم بالسيطرة على شمال ووسط اليمن”.

مضيفا: “سجل الحوثيين العسكري يشير إلى أنهم سينجزون مثل هذا العمل الفذ. كما أن لدى الحوثيين وقت غير محدود لغزو مأرب، على عكس السعوديين، الذين يواجهون ضغوطًا من مواطنيهم والتحالف والمجتمع الدولي لإنهاء الحرب”.

وتابع: “يمكن للحوثيين اللعب لكسب الوقت والفوز بشكل افتراضي. فقد بدأ الحوثيون في عكس استراتيجية الاستنزاف لفيتنام الشمالية ضد الولايات المتحدة لتبدأ في الانسحاب من صراع لم يكن لديها أي مصلحة حيوية وراسخة فيه ولا فرصة للفوز به”.

ونوه بأنه “لم يكن لدى العدو (المقاومة الفيتنامية) أي هدف آخر سوى كسب الحرب، وكذلك في اليمن ، يواجه السعوديون مأزقًا مشابهًا بشكل مخيف”. واشار إلى أن التحالف بقيادة السعودية امام خيارين اثنين في معركة مارب المستمرة.

ضابط المخابرات الامريكي قال: “إذا ركزت المملكة العربية السعودية فقط على هزيمة الحوثيين في مأرب، فإنها إما ستخسر المدينة أو تخوض حالة من الجمود لفترة طويلة بحيث تعترف قيادتها بأنها تفتقر إلى طريق للنصر أو مصلحة استراتيجية في استمرار الحرب”.

مضيفا: “في كلتا الحالتين ، سيكون للحوثيين اليد العليا ويفترض أنهم سيرفضون التفاوض. لن يكون أمام الرياض خيار سوى الانسحاب”. وأردف: “يجب على القادة السعوديين، التفوق في فن السلام ، وليس فقط فن الحرب ، فهم عدوك وكذلك فهم نفسك”.

 

وعلق سياسيون ومراقبون على هذه الحملة الاعلامية الامريكية، بأنها “تأتي في سياق دعم توجهات الرئيس جو بايدن، لحسم الملف الايراني مقابل دعم مليشيا الحوثي والاعتراف بها طرفا رئيسا في اليمن وترتيبات تقاسم السلطة عبر رعاية مفاوضات سياسية”.

يشار إلى أن الرئيس جو بايدن، جعل من انهاء الحرب في اليمن اولوية لسياسته الخارجية، وعين مبعوثا خاصا لدعم مفاوضات السلام، والغى تصنيف جماعة الحوثي منظمة ارهابية، واصدر قرارا بتجميد صفقات الاسلحة للتحالف بقيادة السعودية والامارات.

زر الذهاب إلى الأعلى