تظاهرات غضب اليوم .. “البيض” يدعو “الإنتقالي” لإعلان الإنفصال ووزير سابق يؤكد ان الجنوب مقبل على حمامات دماء !
الاول برس – متابعة خاصة:
دعا البيض “المجلس الإنتقالي الجنوبي” التابع للامارات، إلى عدم الرهان على الرياض والاعتماد على نفسه في اتخاذ قراراته المصيرية وإعلان انفصال جنوب اليمن في دولة مستقلة، فيما حذر وزير جنوبي من أن المحافظات الجنوبية مقبلة على مواجهات دامية.
وقال نجل الرئيس الجنوبي الأسبق هاني علي سالم البيض، الخميس، في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع “تويتر” الخميس: “إن من يعجز عن امتلاك قرارته المصيرية والسيادية لن يكون يومًا صاحب مشروع وطني، ولن ينتصر لقضية وطنية بحجم الجنوب .
مضيفا: إن من الانهزامية أن ينتظر الجنوبيون من غيرهم اتخاذ قرار استراتيجي وسيادي نيابة عنه”. وأردف: “الحل ليس في الرياض بل في رؤوس الجنوبيين وقرارهم”. في اشارة إلى “المجلس الإنتقالي الجنوبي” المدعوم من الامارات التي تتبنى اجندة انفصال جنوب اليمن.
وخاطب البيض الإنتقالي بقوله: ”اعقلها وتوكل يا انتقالي قبل ان تصبح عبئًا ثقيلاً على التحالف وهدفًا مشروعًا لخصومك ..! ماهو ممكن اليوم قد لايكون متاح غدا والأيام دول .. !”. في تحريض مباشر يتزامن مع تحركات عسكرية مريبة للانتقالي باتجاه تفجير الوضع عسكريا.
في المقابل، أكد القيادي في الحراك الجنوبي ووزير العدل السابق في الشرعية، علي هيثم الغريب، أن عدن والجنوب عامة تقف على حافة مواجهات في ظل تبادل الاتهامات بين الحكومة والانتقالي، حسب تعبيره. والتظاهرات المزمع انطلاقها في عدن اليوم الجمعة.
واعتبر الغربب:”أن المسيرات والمظاهرات الحالية والتي تعم محافظات الجنوب تكشف للحكومة والانتقالي والتحالف التي اعتمدت على علاقات ومصالح خاصة بها ، أنها علاقات “واهية” وأن الأحداث الأخيرة عرّضت اتفاقاتها إلى “الفشل الحتمي”.
مشيرا إلى أن “الجنوب يحتاج إلى تفاهم من نوع جديد يضم الرئيس عبدربه منصور هادي والانتقالي والحراك الجنوبي والمكونات الوطنية الجنوبية الاخرى بعيدا عن الاتهامات والتشنجات” حسب تعبيره.
ورأى الغريب أن “المشهد الجديد ما زال في بداياته، والمُواجهة الكُبرى دفاعا عن الوجود وحياة أبناء الجنوب ربما باتت وشيكة، فنحن على أبواب مسيرات ومظاهرات سيشارك فيها الكل من السلطات المحلية والانتقالي والحراك الجنوبي والمكونات والمجالس الوطنية الجنوبية والشباب والمرأة ومنظمات المجتمع المدني”.
متوقعا أن المسيرات والمظاهرات المزمع انطلاقها اليوم الجمعة “قد تستمر أشهرا، ويمكن أن تتحول الى مظاهرات مليونية على غِرار مليونيات الحراك الجنوبي الاولى، مع فارق أساسي أنها موجهة ضد السلطات التي تدير المشهد السياسي في كافة محافظات الجنوب وليس ضد المحتل الحوثعفاشي كما كان خلال سنوات الحراك”.
ودعا المتظاهرين إلى أن “لا يفتحوا الأبواب أمام انقسامات شديدة أو ترفع شعارات غير وطنية ، وأن تكون مظاهرات جامعة حتى تؤدي غرضها الوطني التي قامت من أجله، وننصح إخواننا المسئولين أن لا يستخدموا العنف ضد المظاهرات السلمية ، فهُذا إن حدث يعتبر مقتلا لوحدة الصف الجنوبي الحقيقيّ وبَدءا للعدّ التنازليّ للانتصارات العظيمة التي تحققت طوال عام 2015″.
الغريب قال: إن “الجنوبيون الذين يعبرون عن مطالبهم الحقوقية وعلى رأسها الخدمات والرواتب، إنما يعيدون بذلك الاعتبار للحراك الجنوبي وثقافته الوطنية الجامعة التي تتغنى بها كافة المكونات الوطنية الجنوبية ، ولكن نتمنى أن يتجسد ذلك على أرض الواقع”.
مضيفا: “فالنخبة التي دعت للمظاهرات معروفة بمواقفها الوطنية تقول كلمتها بعد أن ملوا الانتظار من حكومة وقيادات جنوبية لم يحركوا ساكنا تجاه ما يتعرض له المواطن من جوع وضياع وتعذيب واحتقار ، بل يتغنون بالأقوال وبيانات الشجب والاستنكار التي لا تنفع مع مخطط يدار ببطء لضرب راس الجنوبي برأس الجنوبي”.
وتابع وزير العدل السابق: إن “المطلوب حاليا بعد ما قدمه ويقدمه الجنوبيون الذين سيتوحدون في ساحات التعبير عن الرأي الوطني أن تستفيد كافة المكونات والقوى الجنوبية وكذلك السلطات المحلية من هذه التجربة عميقة الدلالات والعبر وتجاوز مرحلة الاضطهاد الذي مارسته قوات الحوثي ضد شعبنا”.
الوزير السابق الغريب رأى أن “هبة عدن يوم الجمعة والتي دعا لها رفاقنا في الحراك الجنوبي وفي السلطة المحلية وعلى رأسها رفيقنا المحافظ لملس الذي حوصر كما حوصر أبناء الجنوب في عدن تحمل دلالات وأبعادا سياسية وقانونية وكفاحية عدة”.
وذكر منها “أهمها: أولا أكدت للقاصي والداني، أن القتل ببطء ومحاولات ارغام الجنوبي على الصمت والذل لم يستطع تمريره نظام عفاش السابق، وإن عدن هي عاصمة دولتهم ، وأن المساس بها وبتاريخها وخدماتها ومستقبلها يهدد بعواقب غير محمودة، ولا يمكن إلا أن تكون الحرية الا لمن ناضل من أجلها”.