أخبار اليمن

شاهد .. الامارات تكرر سيناريو سقطرى حرفيا في جزيرة ميون وتبدأ بهذا الاجراء السافر والعلني (صور)

الاول برس – متابعة خاصة:

بدأت الامارات تكرار سيناريو بسط نفوذها وسيطرتها على جزيرة سقطرى، حرفيا، مع جزيرة ميون (بريم)، باتخاذ اجراء سافر، ردا على موجة الغضب اليمني حيال الكشف عن تشييد قاعدة اماراتية جوية في الجزيرة، المشرفة على باب المندب.

مصادر محلية أفادت بأن “الامارات سيرت السبت رحلات لقيادات بارزة في المجلس الانتقالي المنادي بالانفصال جنوب اليمن إلى جزيرة ميون” الواقعة في مخنق مضيق باب المندب والتابعة اداريا لمحافظة تعز.

وظهر عضو هيئة رئاسة الانتقالي نزار هيثم بمعية اخرين في جزيرة ميون، التي تواصل تقارير دولية فضخ مخطط اماراتي لاستكمال إنشاء قاعدة عسكرية تمكنها من السيطرة على ثاني اهم مضايق العالم البحرية.

جاء ارسال الامارات قيادات من المجلس الانتقالي لتوفير غطاء محلي جديد لسيطرتها على الجزيرة كما في سقطرى، عقب اعلان مصدر مسؤول بتحالف دعم الشرعية أنه “لا وجود لقوات اماراتية في جزيرتي ميون وسقطرى”.

وأخرجت تصريحات وزير الخارجية في الحكومة اليمنية المعترف بها، أحمد عوض بن مبارك، بشأن السيادة اليمنية على كامل اراضيها وفي مقدمها جزيرتي سقطرى وميون، الامارات عن طورها، حد التطاول علنا على الوزير.

وقال ضابط المخابرات الإماراتي، الناشط على وسائل اعلام الامارات، بصفة محلل سياسي وعسكري استراتيجي، خلفان الكعبي، في سياق رده على تصريحات لوزير الخارجية اليمنية: “وضعك لا يؤهلك لانتقاد الكبار”.

مضيفا في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر” في مخاطبة وزير الخارجية احمد بن مبارك: إن “الشمال محتل من قبل الحوثه ذنب ايران وهم يبنون ما يشاؤون دون اذن منكم، والجنوب مسيطر عليه من ابنائه ولا يريدون وحدتكم”.

تعليق الضابط في الجيش الإماراتي، جاء ردا على تصريحات لوزير الخارجية اليمنية أحمد عوض بن مبارك، الخميس، نفى فيها توقيع الحكومة اليمنية لأي اتفاقيات مع دول أجنبية لبناء قواعد عسكرية في البلاد.

وقال وزير الخارجية احمد بن مبارك في مقابلة صحافية اجرتها معه وكالة سبوتنيك الروسية: إنه “لا يملك أي طرف يمني الحق في التنازل عن شبر من التراب اليمني، لأن هذه القضية سيادية”.

مضيفا في الرد على سؤال بشان توافد اجانب إلى محافظة جزيرة سقطرى اليمنية، عبر رحلات جوية تنظمها الامارات دون أذن الحكومة اليمنية: إنه تمت مناقشة الأمر مع سفارات الدول المعنية.

وتابع: “الأمر أصبح معلوما لكل السفارات الأوروبية التي تم تنظيم رحلات لمواطنيها إلى سقطرى دون علم الحكومة اليمنية وسنمنع تنظيم هذا النوع من الرحلات وهذه مسألة سيادية بالنسبة لنا كيمنيين”.

كما كشف اهالي جزيرة ميون (بريم) اليمنية في باب المندب، عن فرض التحالف اجراء رسميا يؤكد احتلال الجزيرة واسقاط يمنيتها فعليا، مشيرين إلى أن الامارات موجودة بالفعل في الجزيرة ومليشياتها المحلية.

وأكد سكان جزيرة ميون (بريم) اليمنية، أن قوات التحالف وما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” التي يقودها طارق عفاش في الساحل الغربي بدعم اماراتي، تحظر رفع علم اليمن في الجزيرة.

الناشط عبده الفقيه قال في منشور على حائطه بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” الجمعة: “سكان في ‎جزيرة ميون يؤكدون أن علم ‎اليمن ممنوع رفعه في الجزيرة فيما يرتفع العلم الإماراتي بدلاً منه”.

مضيفا في سياق نقله عن سكان جزيرة ميون، أنهم “تحدثوا عن وصول وفود إماراتية إلى الجزيرة بشكل شبه يومي مشيرين إلى أنّ تحركاتهم لا تتوقف ويلتقي ضباط إماراتيون بعدد من وكلائهم في الجزيرة”.

ويشير ما ذكره الناشط الفقيه تحت هاشتاق #احتلال_اماراتي_لجزيرة_ميون، إلى ما يسمى “القوات المشتركة في الساحل الغربي” والتي تضم بجانب “ألوية العمالقة الجنوبية” قوات “حراس” طارق عفاش.

يأتي هذا، تأكيدا لتقرير مصور نشرته وكالة الأسوشيتد برس الأمريكية، الثلاثاء، كشف بناء الإمارات لقاعدة جوية في جزيرة ميون بباب المندب، ما أثار غضبا يمنيا واسعا، تصدر له نائب رئيس البرلمان.

وقال مستشار الرئيس هادي نائب رئيس مجلس نواب الشرعية، عبدالعزيز جباري، إن بناء القاعدة الاماراتية تفريط بالسيادة “ومن يفرط بسيادة بلده سقطت شرعيته” في اشارة إلى الرئيس هادي والحكومة.

في المقابل، عمد التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة السعودية إلى امتصاص غضب اليمنيين المتصاعد، عبر نفي وجود أي قوات اماراتية في جزيرتي ميون وسقطرى. لكنه اكد وجود قوات للتحالف.

ونقلت وكالة الانباء السعودية الحكومية، الخميس، عما سمته “مصدر مسؤول في التحالف العربي”، قوله : إنه “لا صحة للأنباء التي تتحدث عن وجود قوات لدولة الإمارات في جزيرتي سقطرى وميون”.

لكن المصدر أضاف: “ما يوجد من تجهيزات في جزيرة ميون هي تحت سيطرة قيادة التحالف وفيما يخدم تمكين قوات التحالف والشرعية من التصدي لمليشيات الحوثي وتأمين الملاحة البحرية وإسناد قوات الساحل الغربي (التابعة للامارات)”.

وقوبل تصريح التحالف وتأكيده على “احترام السيادة اليمنية” بموجة استهجان شديدة بين اوساط سياسين وناشطين يمنيين، رأوا أن النفي تضليل مفضوح يؤكد ما اورده تقرير وكالة اسوشيتد برس, وانه بموافقة سعودية، ويسوق المزاعم الاماراتية المضللة.

 

 

 

https://www.facebook.com/story.php?story_fbid=2805225079788531&id=100009032005529

 

زر الذهاب إلى الأعلى