ورد للتو .. حافظ معياد ينتزع حكما قضائيا من محكمة اردنية ضد رجل اعمال يمني اتهمه بتدمير الاقتصاد والعملة (وثائق)

الاول برس – متابعة خاصة:

انتزع رئيس اللجنة الاقتصادية ومحافظ البنك المركزي الأسبق، حافظ فاخر معياد، حكما قضائيا من محكمة أردنية، بحق رجل الاعمال اليمني، محمد عقيل شهاب، بعد محاكمة الاخير غيابيا بتهمة “التشهير والافتراء” على معياد.

وتقدم محافظ البنك المركزي اليمني الأسبق، والمستشار الاقتصادي لرئيس الجمهورية حاليا، حافظ معياد، المقيم حالياً في الأردن، بدعوى قضائية ضد رجل الاعمال، محمد عقيل شهاب، اتهمه فيها بـ “الافتراء عليه والتشهير به”.

في المقابل، أصدرت محكمة جزاء صلح عمّان الأردنية، حكم غيابياً يقضي بسجن رجل الأعمال اليمني، محمد عقيل شهاب، ثلاثة أشهر، لاتهامه معياد بالفساد وخرق القانون وهدم الاقتصاد الوطني والتسبب بانهيار العملة اليمنية”.

ووجه رجل الاعمال محمد عقيل شهاب، المدير التنفيذي لمجموعة شركات شهاب، في ابريل الفائت، رسالة لحافظ معياد، نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، وضمنها اتهامات مباشرة له بالفساد والافساد ومحاربة الحكومة والاقتصاد.

شهاب، قال مخاطبا حافظ معياد: “كنت انت جزءاً من الحملة التي شنت على الحكومة والبنك المركزي والشركات اليمنية العاملة في مجال الغذاء إبان تقرير الخبراء المغلوط والكيدي، وقد نشرت انت وثائق حكومية وبصورة تخرق القانون”.

مضيفا: “كان المفروض عليك كمسؤول حكومي يعمل كمستشار لرئيس الجمهورية و محافظ سابق في المركزي عمل إبان فترة الوديعة السعودية ومعني وبشكل رئيسي عن هذا الملف وهذه الاتهامات ان تقف موقفا حقاً و تكشف زيف هذه الادعاءات”.

وتابع: “وتدافع عن مسؤوليتك وعن سلامة الاجراءات وعن البنك المركزي وعن الاقتصاد الوطني الغذائي وعن سلامة العملة الوطنية وتعزيز استقرارها، خاصة وأنت اول من يعلم بان التقرير كان إفكاً و محض اكاذيب وافتراءات لكونك في قلب الحدث”.

مردفا: “لكنك لم تقف هذا الموقف المشرف بل خنت أمانة المسؤولية وأفشيت وبصورة اجرامية انتقائية منحرفة خارجة عن القانون وثائق رسمية وحرضت وقدت هذه الحملة الأفاكة وأضررت بمؤسسة البنك المركزي والحكومة وبكل الاقتصاد اليمني”.

ومضى شهاب في رسالته المنشورة، مخاطبا حافظ معياد، بقوله: “وتسببت ومازالت في تدهور العملة الوطنية إلى ما فوق ٩٠٠ ريال والى تدهور الوضع الانساني و لـ ٣٠ مليون يمني واتساع تفشي البطالة والمجاعة وارتفاع معدلات الموت”.

كما اتهم معياد بأنه “تسترت وساهمت في فساد عصابة المشتقات النفطية في عدن التي عطلت ولا زالت تعطل مصافي عدن وشركة النفط وضيعت وتضيع على الدولة مئات المليارات من الواردات الممكنة شهرياً وتقوم بمصارفات مشبوهة فاسدة سكت أنت عليها”.

مضيفا بأن العصابة التي ذكرها واتهم حافظ معياد بالتستر عليها ومشاركتها في فسادها “تقوم بمضاربات مخربة على العملة الوطنية أدت وتؤدي الى استمرار تدهورها وإضعاف قدرات الدولة على توفير الخدمات و الى تكريس تعطيل مؤسسات الدولة الايرادية الأهم”.

وتابع: مخاطبا معياد: “أحلت نفسك الى معول تخريب وإفساد وهدم أذى الاقتصاد بشكل هائل ولا يزال”. مطالبا بإحالته الى القضاء “بتهمة خيانة الامانة وإفشاء وثائق رسمية وتضليل الرأي العام ومحققي خبراء الامم المتحدة والاضرار بالاقتصاد والوطن ومفاقمة الوضع الانساني”.

يشار إلى أن حافظ معياد كان نشر عقب استقالته من منصبه محافظا للبنك المركزي وثيقة بعمليات مصارفة يقوم بها البنك المركزي، تظهر فوارق هائلة بين سعر البنك وسعر المصارفة، وبمبالغ بلغت مليارات الريالات، تذهب لصالح القائمين على المصارفات.