شاهد .. “الانتقالي” يتلقي صفعة دولية “ثلاثية” تقوض “احلامه” وتتضمن أول تحذير برد حاسم ينهي “جنونه”
الاول برس – متابعة خاصة:
تلقى ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” التابع للامارات، صفعة قوية من ثلاث دول كبرى، سعت لإفاقته من حالة الهستيريا التي يمر بها، وادانت “تهوره” وطالبته بالتوقف فورا عن التصعيد في المحافظات الجنوبية المحررة، والتزام “اتفاق الرياض”.
جاء رد الفعل الدولي تعبيرا عن قلق بالغ اثارته الإجراءات التصعيدية الأخيرة للمجلس الانتقالي الجنوبي، لعدد من عواصم الدول الكبرى والمجتمع الدولي، حيث لاقت تلك الإجراءات التصعيدية إدانات ورفض كل من الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وفرنسا.
وبعد أن رفض المجلس الانتقالي الاستمرار في المفاوضات لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض، أصدرت قيادة المجلس قرارات سياسية وعسكرية وإدارية واتخذت عدداً من الإجراءات التصعيدية والاستفزازية إضافة إلى تصعيدها عسكريا في أبين وبعض المناطق الجنوبية.
كما سير مؤخراً المجلس الانتقالي الجنوبي مسيرات تحريضية في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، وحاول تنظيم مظاهرات مسلحة في عدد من مديريات محافظة شبوة، بغية نسف اتفاق الرياض والتنصل من التزاماته فيه وبخاصة الملحقين الامني والعسكري للاتفاق.
وفي المقابل، بعثت الولايات المتحدة الأمريكية، الخميس الماضي، على لسان القائم بأعمال السفير الامريكي لدى اليمن، كاثي ويستلي، رسالة تهديد واضحة ضد الخطاب والاجراءات التصعيدية للمجلس الانتقالي الجنوبي، بوصفها تقوض وحدة اليمن وامنه واستقراره.
القائمة بأعمال السفير الأمريكي كاثي ويستلي، طالبت في رسالة لها نشرها حساب السفارة الأمريكية على “تويتر”؛ بالتوقف عن الخطاب والإجراءات التصعيدية، والعودة إلى الحوار الذي يركز على تنفيذ اتفاق الرياض ووضع مصلحة الشعب اليمني في المقام الأول.
وقالت ويستلي بلهجة تحذيرية مباشرة: إن “أولئك الذين يقوضون أمن اليمن واستقراره ووحدته يخاطرون بالتعرض للرد الدولي ومضاعفة المعاناة في اليمن وإطالة أمدها”. في اشارة صريحة إلى إجراءات المجلس الانتقالي التصعيدية في المحافظات اليمنية الجنوبية.
بدورها حذرت فرنسا ما سمّته التصعيد في “القرارات الاستفزازية” جنوبي اليمن، وهو التحذير الثاني بعد الولايات المتحدة التي التي توعدت برد دولي تجاه المهددين لوحدة اليمن وأمنه واستقراره جنوبي البلاد. حسب ما أعلن السفير الفرنسي لدى اليمن، الجمعة.
وقال السفير الفرنسي لدى اليمن، “جان ماري صفا” مخاطبا المجلس الانتقالي الجنوبي: إنه «يجب التطبيق الكامل والشامل لاتفاق الرياض لعودة الحكومة الشرعية (يد وحدة) في عدن العاصمة المؤقتة بأسرع وقت ممكن لكي تخدم الشعب اليمني والمواطنين».
مؤكدا في الوقت نفسه، وجوب «وقف التصعيد في القرارات الاستفزازية والخطابات من كل الأطراف مشيرا الى ان فرنسا تدعم بقوة اتفاق الرياض نحو الحل السياسي الكامل والشامل تحت رعاية الأمم المتحدة، وتؤكد تمسكها بوحدة وسلامة أراضي اليمن».
وعبر السفير البريطاني في تغريدة نشرها على حسابه بموقع “تويتر” عن قلقه من هذا التصعيد الأخير الذي اقدم عليه المجلس الانتقالي الجنوبي في المحافظات الجنوبية، مؤكدا أن “هذا التصعيد يخالف اتفاق الرياض الموقع من قبل الطرفين” في نوفبر 2019م.
السفير مايكل آرون، طالب في تغريدته المجلس الانتقالي الجنوبي بسرعة “إنهاء الإجراءات التصعيدية الأخيرة في المحافظات الجنوبية: واصفا تلك الإجراءات بأنها “استفزازية”. مشددا على العودة لطاولة المفاوضات لاستكمال تنفيذ بنود اتفاق الرياض كاملة.
وعلى مدار الأشهر الماضية ومنذ توقيع اتفاق الرياض، دعمت الدول الكبرى الاتفاق بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي لإنهاء الاقتتال جنوب اليمن، وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه سابقاً، وتوحيد الجهود للعمل على إنهاء انقلاب الحوثي واستعادة الدولة.
لكن “الانتقالي” ظل يدفع باتجاه التأجيج والمضي في تمرده على اتفاق الرياض، ومحاولاته المستمرة للتنصل من بنوده، جتى بعدما أصدرت مؤخراً المملكة العربية السعودية بياناً أدانت فيه التصعيد في الجنوب والإجراءات والقرارات التي اتخذها الانتقالي.
وحملت المملكة بشكل واضح المجلس الانتقالي مسؤولية التصعيد في الجنوب، ودعت إلى سرعة استكمال كافة بنود اتفاق الرياض. لكن المجلس الانتقالي، واصل حشد مسلحيه إلى محافظة أبين وشرع في بناء معسكرات جديدة، استعداداً لتفجير الوضع عسكرياً في المحافظة.
يشار إلى أن الامارات تبنت انشاء المجلس الانتقالي الجنوبي، سياسيا وماليا واعلاميا وعسكريا، ومولت انشاء تشكيلات عسكرية هائلة تابعة له، للانقلاب على الشرعية اليمنية وفرض انفصال الجنوب بدولة يحكمها المجلس، لخدمة مصالح واطماع ابوظبي في اليمن.