ورد الان .. احتجاجات تعصف بقوات “طارق” عقب فرز منتسبيها وتسريح 700 من ضباطها وافرادها بهذه التهمة
الاول برس – متابعة خاصة:
تعصف موجة تذمر واستياء واسعة بأوساط قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” التي يقودها طارق عفاش بتمويل اماراتي في مدن الساحل الغربي المحررة، عقب اجراء عملية فرز واسعة لمنتسبيها وتسريح 700 ضابط وصف ضابط وجندي وفق معايير عنصرية.
وكلف طارق عفاش، مستشاره وصهره اللواء محمد القوسي بإجراء عملية فرز وغربلة لمنتسبي ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” على اساس مناطقي عنصري، أفضت إلى فصل اكثر من 700 ضابط وصف ضابط وجندي وتسريحهم لانتمائهم إلى محافظتي تعز وإب.
مصادر عسكرية وسياسية مقربة من الدائرة المحيطة بطارق عفاش، كشفت هذا، وأكدت تنامي حالة احتقان شديد بين تشكيلات قوات طارق المتمركزة قيادتها في مدينة المخا الساحلية على البحر الأحمر، جراء اجراءات فرز المنتسبين إليها على اساس معايير عنصرية مناطقية صرفة.
موضحة إن “هناك حالة تململ واحتقان شديد داخل تشكيلات المقاومة الوطنية حراس الجمهورية التي يقودها نجل شقيق الرئيس السابق علي صالح عفاش، جراء سياسات الإقصاء والتهميش التي ينتهجها مستشاره، اللواء محمد عبدالله القوسي، ضد أبناء محافظتي تعز وإب”.
وأفادت المصادر العسكرية والسياسية في مدينة المخا بأن “اللواء محمد القوسي، وزير داخلية حكومة الانقلاب الحوثي العفاش سابقا، الذي يشغل أيضا ركن التدريب والتوجيه، يمارس سياسات انتقامية غير مفهومة ضد المنضوين في قوات المقاومة الوطنية من محافظتي تعز واب”.
منوهة بأن “سلوك القوسي يلتقي مع نزعة طارق الاستعلائية والمتعجرفة المغرورة، المتجردة من أي قيم وطنية أو أدبيات عسكرية، ويقود التشكيلات التابعة له في الساحل الغربي نحو التفكك، بعدما بلغ الاحتقان ذروته لدى المنتمين لكلتا المحافظتين، حيث يشكلون القسم الأكبر من قوامها”.
وأكدت أن “اللواء القوسي، المتزوج من شقيقة طارق، يتعامل بعنصرية ومناطقية مع الضباط والأفراد الذين يتحدرون من إب وتعز، ويشكلون نحو 90 في المئة من القوات، وقام بتسريح نحو 700 ضابط وجندي، دون أي أسباب أو معايير مهنية وعسكري تمنح له الحق في هكذا إجراء”.
مشيرة إلى أنه “ورغم الوفاء والإخلاص الذي يبديه الضباط والأفراد القادمين من محافظتي تعز وإب ذات الكثافة السكانية الأكبر باليمن، وأدوارهم وتضحياتهم منذ الوهلة الأولى لتشكل هذه القوة، إلا أن ذلك لم يشفع لهم، بل يتم مكافأتهم بالتسريح والجزاءات العسكرية، وصولا إلى قطع مرتباتهم”.
وذكرت المصادر العسكرية والسياسية في مدينة المخا إن “طارق عفاش، اوعز لمستشاره اللواء القوسي بخصم مبالغ مالية مخصصة، كعلاوات للمدربين العسكريين، ومقررة من القيادة العسكرية، وتحويلها لحسابه الخاص، في اجراءات تعسفية تنفيرية، سبقت قرار الفصل والتسريح المنفذ مؤخرا”.
محذرة من أن “توجهات طارق ومستشاره وركن التدريب والتوجيه القوسي أصبحت مثيرة أكثر من ذي قبل، ولا تخدم سوى الحوثيين، بل تعمق حالة الفرز المناطقي داخل القوات”. مُعلقة: “من المؤسف أن قوات طارق تواجه مصيرا غامضا، جراء هذه السياسات التي تقودها إلى التشظي والتفكك”.
ونوهت بأن “مثل هذه التوجهات والمعاملة العنصرية المناطقية دفعت القيادات التي تم تعيينها في مناصب أمنية وعسكرية بمدينة المخا، حيث مقر قيادة قوات المقاومة الوطنية، إلى الانشقاق عن قوات طارق وانسحابها تباعا إلى احضان الحوثيين في صنعاء، باعداد كبيرة خلال السنوات الماضية”.
ذاكرة من بين أبرز القيادات المعينة بقوات طارق قبل أن ينضم القوسي مستشارا وركن تدريب وتوجيه، التي انضمت للحوثيين “عادل الخبجي، المعين قائد قطاع الأمن المركزي بمدينة المخا، انشق في مايو الماضي، وانضم إلى الحوثيين، وبعده العميد عبدالملك الابيض في يونيو 2020م”.
ولفتت إلى أن “عبدالملك الأبيض، قائد العمليات المتقدمة بقوات المقاومة الوطنية، ويحمل رتبة عميد، انضم إلى الحوثيين في يونيو الماضي 2020، مبررا انشقاقه عنها بعجرفة طارق وارتهانه المطلق لاجندة اطماع الامارات في اليمن بما فيها دعم انفصال جنوب البلاد بدولة خاضعة لأبوظبي”.
يشار إلى أن صنعاء استقبلت منذ بدء العام الماضي، بحفاوة قادة وافراد ثلاث كتائب، من ألوية حراس طارق، وعقدت لهم مؤتمرات صحافية، اعلنوا فيها انخداعهم بطارق وشعاره، وأنه “لا علاقة له بحراسة الجمهورية واستعادة الدولة بقدر سعيه إلى العودة لحكم شمال اليمن مقابل الارتهان للخارج”.