عاجل .. رئيس تجمع الاصلاح يكشف خطة امريكية لتمكين مليشيا الحوثي من السيطرة على كامل اليمن (تفاصيل)
الاول برس – خاص:
كشف رئيس الهيئة العليا لحزب التجمع اليمني للإصلاح، محمد عبدالله اليدومي، عن مساعٍ دولية لتنفيذ خطة امريكية تقضي بتمكين مليشيا الحوثي من كامل اليمن، على شاكلة ما حدث مع حركة طالبان في افغانستان.
جاء ذلك في سياق مقالة لليدومي تقارن بين ما يحدث في اليمن وما حدث في افغانستان، وتواطؤ المجتمع الدولي في النموذجين ومآلاته، في إشارة إلى ظهور جماعة الحوثي وتعاظم قوتها وأنه شبيه بما حدث في أفغانستان وحركة طالبان.
ونشر الاستاذ محمد عبدالله اليدومي مقالاً مطولاً على حائطه بموقع “فيس بوك”، ألمح فيه إلى عودة “الشرعية” إلى العاصمة صنعاء، لن تكون واردة في حال استمر التواطؤ الدولي مع جماعة الحوثي والذي سيقود بنهاية المطاف في اليمن إلى سيطرة أنصار الله على كامل الجغرافيا اليمنية.
اليدومي أشار إلى ذلك من خلال اختيار نموذج أفغانستان للحديث عنه في بداية مقاله المنشور، متحدثا عن حركة طالبان التي انبثقت عن تنظيم القاعدة الذي صنعه الغرب وتحديداً الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة “القوات التي كانت قريبة من أمريكا”، في إشارة إلى الاتحاد السوفييتي.
وقال: إن هذه الحركة اليوم بعد أن صنعوها بأيديهم ركلتهم بأرجلها وتندفع بقوة للسيطرة على كبريات المدن وصغارها. مشيرا في الوقت نفسه إلى أن التواطؤ مع دخول الحوثيين صنعاء كان هدفه القضاء على حزب تجمع الإصلاح، ودفع كوادره للاصطدام المسلح معهم داخل العاصمة صنعاء.
ورغم تأكيده بأنه لا يستطيع الشرح بإسهاب بسبب ما قال إنها “ظروف يعيشونها جميعاً تمنع من كشف الحقيقة” في إشارة إلى حساسية الاقامة في العاصمة السعودية الرياض، إلا أنه استعرض ما يحدث في اليمن، محاولاً تقريب المشهدين في أفغانستان واليمن وتشبيه بعضهما ببعض.
رئيس تجمع الاصلاح حاول ايصال فكرة أن التراخي وفتح حوار دولي مع الحوثيين سيقود في نهاية المطاف إلى سيطرة الحوثيين على اليمن مثلما تسيطر اليوم حركة طالبان على كامل أفغانستان والتي سيطرت في غضون أيام على أكثر من 85% من مساحة أفغانستان وباتت قريبة من العاصمة كابل.
محملا قوات الجيش اليمني حين كان الرئيس هادي في صنعاء المسؤولية والسبب في ما وصلت إليه البلاد اليوم، رغم مشاركة تجمع الاصلاح في السلطة عقب التسوية السياسية التي فرضتها السعودية بين نظام الرئيس السابق علي صالح عفاش لانهاء الازمة ونقل السلطة للرئيس هادي.
كما ذهب اليدومي إلى تحميل المجتمع الدولي المسؤولية أيضاً بوصفه أنه هو من أعطى الحوثيين الضوء الأخضر لدخول صنعاء، معتبرا أن المجتمع الدولي كله والقوى السياسية اليمنية الأخرى غير الإصلاح ظلت تتفرج بعد أن تأكدت أن هدف الحوثيين هو محدد وأنهم فقط سيدخلون صنعاء لوقت معلوم ثم يعودون أدراجهم من حيث أتوا.
وتساءل رئيس تجمع الاصلاح في آخر مقاله بأنهم الآن في السنة السابعة لسيطرة الحوثيين على صنعاء، ولم يعودوا أدراجهم: وقال “فهل تكفي هذه السنوات السبع العجاف أم أن هناك سنوات أخرى قابعة لنا في الطريق تنتظر دورها في أكل ما تبقى من الأخضر واليابس”.
واعتبر مراقبون مقالة محمد عبدالله اليدومي وتساؤله الختامي تلميحا صريحا أراد أن يقول من خلاله أن استمرار الوضع كما هو عليه سيكرر في اليمن سيناريو حركة طالبان في افغانستان، وفي حال حدث هذا فإن الشرعية ومكوناتها السياسية لن تعود مرة أخرى إلى اليمن والحكم من جديد.