وردنا الان .. انباء عن عودة الرئيس هادي من امريكا إلى مطار عدن وتوجهه إلى قصر معاشيق الرئاسي
الاول برس – متابعة خاصة:
وردت قبل قليل، انباء عن توجيه الرئيس هادي والسعودية أكبر صفعة لما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” التابع للإمارات، بعودته من امريكا إلى العاصمة المؤقتة عدن، ووصوله إلى قصر معاشيق الرئاسي.
ونقلت وسائل اعلام محلية، عن مصدر في مطار عدن الدولي، أن الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، عاد قبل قليل إلى أرض الوطن قادما من الولايات المتحدة الامريكية بعد انهاء فحوصاته الطبية.
وفقا لموقع “يمن دايركت” نقلا عن مراسله، فإن “عشرات من الضباط والجنود السعوديون، رافقوا رئيس الجمهورية بالإضافة إلى عدد من حرسه الخاص، من مطار عدن الدولي إلى قصر معاشيق الرئاسي بساحل معاشيق”.
وأكدت مصادر محلية في عدن، أن “طائرتي نقل عسكري انزلت عشرات الجنود بمطار عدن الدولي، ونقلتهم مدرعات تابعة للتحالف العربي بقيادة السعودية، إلى قصر معاشيق الرئاسي في ساحل معاشيق بمديرية كريتر”.
موضحة أن “الطائرتين العسكريتين اللتين وصلتا مطار عدن منتصف ليل الاثنين، وعلى متنهما عشرات الجنود، هبطتا على مدرج المطار عقب اطفاء كل الانوار، وسط حراسة مشددة من قوات ومدرعات تابعة للتحالف”.
وكشف مصدر حكومي، في وقت سابق، عن طبيعة التحركات العسكرية التي شهدها مطار عدن الدولي وقصر معاشيق الرئاسي، فجر الاثنين، من جانب قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية.
وقال المصدر الحكومي إن “التحالف العربي بقيادة السعودية، يعمل على ضمان عدم تكرار اقتحام قصر معاشيق الرئاسي الذي حدث في السادس عشر من مارس الماضي، بايعاز من الانتقالي الجنوبي، لهيئة مسلحيه”.
منوها بأن رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك كان المح في لقاء تلفزيوني مع قناة الشرق، الجمعة، بأن “عودة الحكومة بالكامل تتطلب تأمين العاصمة المؤقتة عدن وهناك اجراءات تعمل عليها المملكة لتحقيق ذلك”.
ولفت إلى أن رئيس مجلس الوزراء اشار في اللقاء إلى أنه “حان الان موعد انهاء جميع التشكيلات العسكرية خارج اطار الدولة وتمكين الحكومة من عملها واداء واجباتها تجاه المواطنين”. في اشارة إلى مليشيات “الانتقالي”.
يتزامن هذا، مع سعي السعودية، منذ اسابيع لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض وآليته المزمنة بما فيها ملحقيه الامني والعسكري، باجراءات حازمة، عقب تعليق “المجلس الانتقالي الجنوبي” مشاركته في مفاوضات ترتيبات ذلك بالرياض.
وتجلى ذلك باتخاذ السعودية اجراءات حازمة مؤخرا، لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض الذي رعت توقيعه بين الحكومة الشرعية و”المجلس الانتقالي” عقب انقلاب مليشيات الاخير على الشرعية وسيطرتها على عدن في اغسطس 2019م.
تمثلت هذه الاجراءات السعودية في الدفع باتجاه إصدار رئيس “المجلس الانتقالي” عيدروس الزبيدي قرارا بدمج قواته ضمن وزراتي الداخلية والدفاع، رغم تضمن القرار تعيين الزُبيدي قيادات جديدة لتشكيلات “الانتقالي” العسكرية.
وعملت القوات السعودية في تحالف دعم الشرعية عدن، على مغادرة عدد من قيادات مليشيا ما يسمى “الحزام الامني” و”الدعم والاسناد” التابعة للانتقالي، عدن إلى خارج اليمن، وابرزهم العميد محسن الوالي والعميد نبيل المشوشي.
كما أصدرت وزارة الخارجية السعودية مطلع يوليو الجاري، بيانا يدين لأول مرة تصعيد “الانتقالي” في عدن، ويطالبه بالتزام اتفاق الرياض، ووقف التصعيد والتحريض السياسي والاعلامي، وقرارات التعيينات والاجراءات الاستفزازية.
وحشدت الرياض، ادانات مماثلة اعلنتها كل من امريكا وبريطانيا وفرنسا، اعتبرت تصعيد “المجلس الانتقالي” بأنه “يقوض امن اليمن واستقراره ووحدته”، وحذرته لأول مرة من “رد دولي حاسم على تجاوزاته لاتفاق الرياض وآليته”.
يأتي الحزم السعودي ضد “المجلس الانتقالي”، الذراع السياسي والعسكري للامارات في جنوب اليمن، بالتوازي مع تأزم العلاقات السعودية الاماراتية مؤخرا، جراء خلافات البلدين بشأن حصص الانتاج النفطي ضمن منظمة “اوبك”.
واعترضت الامارات على اتفاق سعودي روسي بشأن معدلات الانتاج النفطي للسعودية حتى نهاية 2022م، ما انعكس في اصدار السعودية قرارا بمنع السفر من وإلى الامارات، واستثناء واردات السلع الاماراتية من الاعفاءات الجمركية.
يُضاف إلى هذا توجيه رسائل تهديد صريحة عبر سياسيين واعلاميين سعوديين بارزين للامارات ومليشياتها بأن “صبر المملكة لن يطول”، وأنها ستجعل كل من يخونها “يعض اصابع الندم قريبا” في اشارة لمليشيات الامارات وانتكاسات البيضاء.
كما كشف الصحفي اليمني، المقرب من السفير السعودي لدى اليمن، فتحي بن لزرق، بأن الوضع اليمني سيشهد مُتغيرات كثيرة خلال الفترة القادمة. وأضاف في تغريدة بموقع “تويتر”: إن “الكثير من الجامد سيتزحزح وستتغير الكثير من السياسات والتوجهات”.
وكان “المجلس الانتقالي” بايعاز اماراتي، دفع هيئة مليشياته لحشد مجاميع من مسلحيها، اقتحموا قصر معاشيق في 16 مارس الماضي، بتواطؤ من حراسة القصر التابعة له، تحت مسمى تظاهرات احتجاجية على تدهور الاوضاع وتردي الخدمات وتأخر الرواتب.