شاهد .. ماذا أغفلته وسائل الاعلام في تغطية حشد الحوثيين المواطنين في 14 محافظة بما فيها تعز (صور)
الاول برس – متابعة خاصة:
وجهت مليشيا الحوثي الانقلابية اخطر تهديد للشرعية والتحالف العربي لدعمها بقيادة المملكة العربية السعودية، عبر استعراض اتساع دائرة اتباعها في العاصمة صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرتها، بما فيها المناطق التي تسيطر عليها في تعز.
جاء ذلك عبر حشد الحوثيين مئات الآلاف من المواطنين الموالين لها في قرابة 18 ساحة عامة، في العاصمة صنعاء و14 محافظة احتفاء بما تسميه “ذكرى يوم الولاية”، للامام علي بن ابي طالب، على نحو اظهر اتساع الحاضنة الشعبية للحوثيين.
واحتشد مئات آلاف من المواطنين والمواطنات في خمس ساحات عامة بالعاصمة صنعاء، وفي الساحات العامة بكل من محافظات: صنعاء وصعدة وعمران والجوف ومارب وحجة والمحويت والحديدة وإب وتعز وذمار والبيضاء والضالع وريمة.
بدا لافتا خروج حشود كبيرة من المواطنين في العاصمة صنعاء و14 محافظة، بما فيها المحافظات التي يسيطر الحوثيون على اجزاء منها، ومنها محافظة الجوف التي شهدت خروج حشود من المواطنين إلى ساحتي “الحزم” و”العنان” للاحتفاء بـ “يوم الولاية”.
وبالمثل في محافظة مارب، شهدت أربع ساحات في مديريات ماهلية وصرواح بدبدة حريب القراميش، خروج عشرات الالاف من المواطنين، وفي البيضاء، احتشد المواطنون في ساحات مدينة البيضاء، ومدينة رداع، ومنطقة عفار في مديرية الملاجم.
الحال نفسها في محافظة الحديدة، شهدت خروج مئات الآلاف في ساحة الزيدية للمديريات الشمالية وساحة باجل للمديريات الشرقية وساحة بيت الفقيه للمديريات الجنوبية، وفي الساحة المركزية بمدينة الحديدة احتفاء بما يسمى “ذكرى الولاية (يوم الغدير)”.
واستغرب مراقبون خروج اعداد كبيرة في محافظة تعز، احتشدوا إلى 4 ساحات للاحتفاء بيوم الولاية في كل من مفرق ماوية، ودمنة خدير، وكلية المجتمع بشرعب السلام، ومدرسة مصعب بشرعب الرونة. ما عكس مؤشرا خطيرا بنظر المراقبين للشأن اليمني.
لم يقتصر الامر على محافظات شمال وغرب البلاد، بل امتد أيضا إلى المحافظات الجنوبية، حيث شهدت محافظة الضالع احتشاد المحتفلين بيوم الغدير إلى 4 ساحات في كل من الحُشاء، وقعطبة، ودمت، وجُبَن. ولم تخل عدن وحضرموت من احياء المناسبة.
وفي الفعاليات التي شهدتها العاصمة صنعاء و14 محافظة، اكدت الكلمات الملقاة واللافتات التي رفعت والهتافات التي رددت، الولاء للامام علي بن أبي طالب وأعلام الهدى (ذريته من بعده) والسير على خطاهم ونهجهم، بما فيهم زعيم جماعة الحوثي، عبدالملك الحوثي
من جانبه، قال زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي: إن “الشعب اليمني يحتفل بيوم الولاية كموروث إيماني تاريخي وليس عادة جديدة أو أمراً طارئاً”. مضيفا: “الاحتفال بيوم الغدير تعبير عن الشكر لله وإقرار بإتمام النعمة وإكمال الدين وبإحيائنا له نشهد للرسول الأعظم بأنه بلغ الرسالة”.
واعتبر أن “من المساهمة في حفظ النص النبوي، الاحتفال بيوم الغدير والتحدث عن الإقرار ببلاغ رسول الله في هذا اليوم”. باعتبار أن “رسل الله هم قنوات الوصل بالولاية التوجيهية الإرشادية”، وأن “ولاية الله للمؤمنين تظهر تقديم الهداية التي تحميهم من الذل، وتريدهم أعزاء لبناء أمة كريمة وعزيزة”.
مخاطبا اليمنيين بأن “المطلوب من ولاية الإمام علي، استمرار مسيرة الهداية الإلهية في واقع الأمة وإقامة الدين بشكل سليم بعيداً عن التزييف”. معتبراً أن “امتداد الولاية أمر ضروري في سنة الله في عباده وإلا فالفراغ بعد النبوة سيكون له أثراً سلبياً كبيراً”. حسب تعبيره في الاشارة إلى ولاية علي بن ابي طالب.
وقال: “عندما يعلن رسول الله أن علي مع القرآن والقرآن مع علي، ضمانة للأمة أن الرجل الذي سيواصل الحركة بالأمة هو عالم بالقرآن وعارف به، وعندما يقول رسول الله أن علي مع الحق والحق مع علي، يؤكد أن الإمام علي سيتحرك بالأمة على أساس الحق، فالإمام علي في داخل الانتماء الإسلامي علامة فارقة بين الإيمان والنفاق”.
مضيفا: إن “آية الولاية تبين للأمة أن هذا المبدأ ضمانة لحمايتها من الانحراف الداخلي لصالح اليهود والنصارى وحركة النفاق، كما أنها تشكل حماية تجاه الخطر الكبير الذي يهدد الأمة في الإيمان والاستقامة والثبات على دين الله”. من جانب من سماهم “قوى الطاغوت” واختراقاتهم الديني والفكري والثقافي للامة.
واختتم زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، كلمته المتلفزة، قائلا: إن ”قوى الطاغوت على رأسها أمريكا وإسرائيل تسعى لفرض ولايتها علينا والثغرة التي ينفذون من خلالها هي حالة الفوضى والانفلات والاختراق الثقافي، ولكي نحظى برعاية الله ونصره وتأييده لابد لنا من أن يكون التولي لله مرتكزاً أساسياً”. حسب تعبيره.