ورد للتو .. مليشيا “الانتقالي” تغلق مقر أشهر جمعية خيرية وتقتحم منازلا وتختطف 17 مدنيا في عدن (اسماء)
الاول برس – متابعة خاصة:
نفذت مليشيا ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” التابع للامارات، حملة مداهمة واقتحام لعدد من المنازل واختطفت 11 مدنيا، كما أغلقت مقر جمعية خيرية شهيرة جدا، وحظر التعامل معها كليا باتهامات غير مثبتة.
وأعلن المكتب الإعلامي لمدير عام مديرية دار سعد التابع للانتقالي في تغريدة بموقع “تويتر” الخميس: إن “مأمور المديرية، أحمد عقيل باراس، أصدر قرارا إداريا بمنع جمعية الإصلاح الخيرية، من ممارسة أي نشاط بالمديرية”.
مضيفا: إن القرار جاء “بعد رصد أنشطة مشبوهة قامت بها”، حد وصفه. وتابع: القرار قضى “بعدم التعامل مع الجمعية وإغلاق مقرها ومنع دخولها أي مرفق حكومي وإخراجها من المديرية، ومنع كافة الجمعيات والمنظمات والمبادرات المرتبطة والمتعاونة معها”.
وأشار مكتب مدير مديرية دار سعد في عدن، إلى “أن باراس وجه قيادة المنطقة الأمنية في المديرية والمكاتب التنفيذية بتنفيذ القرار من تاريخه”. دون أن يوضح تفاصيل الاتهامات الموجهة للجمعية وهل اثبتتها اجهزة الامن والقضاء.
في المقابل، لم تصدر الجمعية أي تعليق حتى الآن على الحادثة؛ لكن مراقبين يرون أن ذلك “يأتي في إطار التضييق على العمل الإنساني والخيري من قبل مليشيا الانتقالي المتحكمة بالوضع في العاصمة المؤقتة عدن”.
بالتزامن، داهم مسلحون يتبعون قيادي في ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” التابع للامارات، عددا من منازل المواطنين في منطقة دار سعد بالعاصمة المؤقتة عدن، واختطفوا خلال ثلاثة ايام قرابة 11 مدنيا.
وأكدت مصادر محلية أن “مسلحين على متن اطقم يتبعون القيادي في المجلس الانتقالي صالح السيد اقتحموا احد المنازل واختطفوا شابا يدعى احمد طه، وهو شقيق لضابط يدعى محمد طه، جرى اختطافه الليلة الماضية”.
موضحة أن المسلحين اختطفوا ايضا شخصا اخر يدعى محمود، من أقرباء المخطوفين السابقين”. ولفتت إلى أن مداهمة واقتحام المنزل جاءت ضمن حملة مداهمات واقتحامات واسعة نفذتها عناصر مسلحة تتبع ثلاثة قيادات.
وذكرت المصادر أن عناصر تابعة للقيادي صالح السيد واخرين يتبعون جلال الربيعي ومجموعة ثالثة تابعة لسامر الجندب الذي يعمل نائبا للمدعو يسران المقطري، نفذوا خلال الايام الثلاثة الماضية حملة مداهمات واختطافات واسعة.
منوهة بأن القيادي في مليشيا “المجلس الانتقالي الجنوبي” يسران المقطري يعد المسؤول الأول عن الاختطافات التي تطال أبناء عدن، بالإضافة إلى أنه يتولى عملية تعذيب المختطفين في سجن “قاعة وضاح”.
وذكرت المصادر المحلية في دار سعد، بين اسماء الذين تعرضوا للاختطاف خلال الايام الثلاثة الماضية: أحمد الصغير (امام مسجد)، محمد طه (ضابط في شرطة الشيخ عثمان)، محمد عبيد (مصاب من حرب الحوثي)”.
مضيفة: كما تم اختطاف “اصيل الشوالي وحازم منصر وعبدالكريم المحطي (يتبعون قوات الساحل الغربي)، والمدنيين : واصف الجيلاني، احمد طه، محمود طه، احمد صالح (ميسي)، والطفل مختار الكردمي”.
وتُتهم مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتياً، بارتكاب انتهاكات واسعة ضد حقوق الانسان والأنشطة السياسية والمدنية والإنسانية في إطار سعيها لإخضاع كافة المؤسسات والمرافق لسياساتها وسيطرتها الكاملة.
يشار إلى أن عدن وعدد من مدن جنوب البلاد، الخاضعة لمليشيات “الانتقالي”، تعاني من انفلات امني تصاعدت معه جرائم الاعتداءات والاختطافات والتعذيب والاغتيالات والتفجيرات على نحو لافت ومخيف.