ورد الان .. مؤتمر صنعاء يبدأ القفز من قارب “الانقلاب والحرب” بهذا الاتهام المباشر لمليشيا الحوثي
الاول برس – متابعة خاصة:
بدأ المؤتمر الشعبي العام في العاصمة صنعاء ومحافظات سيطرة الحوثيين، القفز من قارب “الانقلاب والحرب”، عبر توجيه اتهام مباشر لشريكه في الانقلاب على الشرعية، مليشيا الحوثي، بالفساد ونهب الايرادات العامة، وتبرئة نفسه من فساد حكومة الانقلاب المشتركة بينهما.
جاء ذلك على لسان احمد غالب الرهوي، العضو البارز في قيادة المؤتمر الشعبي العام بالعاصمة صنعاء وممثلها في ما يسمى “المجلس السياسي الاعلى” لسلطة الحوثيين والمؤتمريين، لدى افتتاحه ورشة عمل في العاصمة صنعاء.
ونقل موقع “المؤتمر نت” عن الرهوي قوله في الورشة المنعقدة في صنعاء يومي الثلاثاء والاربعاء بعنوان “تحليل الوضع الراهن لأطراف المنظومة الوطنية للنزاهة في مكافحة الفساد”: إن اليمن كغيرها من البلدان متأثرة من آفة الفساد في جميع المجالات والقطاعات.
مضيفا: إنه ورغم وجود القوانين إلا أن آليات مكافحة الفساد ضعيفة ومغيبة، لعدم توفير الظروف الملائمة لأجهزة مكافحة الفساد وعدم منحها الصلاحيات الكاملة والتمويل اللازم، لتمكينها من أداء عملها بكل حرية واستقلال”. حد وصفه.
وتحدث الرهوي كما لو لم يكن هو وقيادات المؤتمر الشعبي العام وكوادره متحالفون مع الحوثيين ومشاركون في حكومة الانقلاب على الشرعية والسيطرة على معظم مفاصل مؤسسات الدولة وهيئاتها في صنعاء ومحافظات سيطرة الانقلاب.
محذرا من “التدفقات المالية غير المشروعة وضرورة العمل على سد القنوات التي تخفي العائدات من الفساد”. في اتهام صريح لحلفاء المؤتمر، الحوثيين، بنهب ايرادات الدولة وحدهم، وتبرئة واضحة لقيادات وعناصر المؤتمر الشعبي العام.
وقال الرهوي، مُنزها المؤتمر الشعبي من ممارسات الفساد في العاصمة صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرة حكومة الانقلاب المشتركة: إن “مكافحة الفساد مفتاح بناء الثقة في الدولة ومن الركائز الأساسية لنمو اقتصادي وتنمية مستدامة”.
حديث الرهوي جاء بحضور رئيس مجلس النواب في صنعاء يحيى علي الراعي وعدد من اعضاء حكومة الانقلاب ومسؤولي الاجهزة القضائية والأمنية والرقابية، المؤتمريين بما فيهم المؤتمري السابق والاشتراكي حاليا، سلطان السامعي.
وطالب بما سماه “محو أمية البيانات والعمل على فهم واستخدام المعلومات بشكل فعال، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في الحرب على الفساد، وإخراج الانماط الخفية والمخاطر الكامنة في هذا الجانب”. حسب ما نقل موقع “المؤتمر نت”.
مراقبون اعتبروا هذا الخطاب لقيادة مؤتمر الداخل، “محاولة للقفز من قارب الانقلاب وتقديم نفسه طرفا ثالثا، لا علاقة له بالحرب ومرشحا مثاليا لتسلم ادارة مرحلة انتقالية حال التوصل إلى تسوية سياسية توقف الحرب وتستأنف العملية السياسية”.
يشار إلى أن المؤتمر الشعبي منذ تحالف علي صالح عفاش مع الحوثيين وقبل مصرعه على ايديهم نهاية 2017؛ يعمد إلى تنزيه نفسه من الانقلاب والسلطة في حكومة الانقلاب والفساد، بتقديم نفسه شريكا صوريا بلا صلاحيات، خلافا لواقع سيطرته على مفاصل الدولة ومؤسساتها.