ورد للتو .. الزُبيدي يطلق تصريحات خطيرة من عدن وسفير الصومال يباركها بهذه الخطوة الدبلوماسية الجريئة
الاول برس – متابعة خاصة:
اطلق رئيس ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” التابع للامارات، عيدروس الزُبيدي، تصريحات هي الاخطر بشأن ما سماه “استعادة دول الجنوب” وموقف التحالف منها، والترتيبات الجارية لذلك، فيما باركها سفير الصومال الفيدرالية بخطوة دبلوماسية وصفت بالجريئة.
جاء ذلك لدى استقبال الزبيدي، الاثنين، في العاصمة المؤقتة عدن، سفير جمهورية الصومال الفيدرالية لدى اليمن، عبد الله حاشي شوريه، الذي جامل “المجلس الانتقالي” بإعلانه استقرار عدن واستئناف نشاط سفارة بلاده في عدن، كأول دولة عربية تقدم على هذه الخطوة.
ونقل الموقع الالكتروني للمجلس الانتقالي، عن اللقاء، كشف الزيبدي عن تحركات دبلوماسية يجريها المجلس الانتقالي في المنطقة لدعم إعلان سلطته في عدن، تزامنا مع تسريبات توجه إقليمي ودولي لدعم مخطط انقلابي على الشرعية ممثلة بالرئيس هادي والحكومة اليمنية.
الموقع اوضح أن الزبيدي أكد في اللقاء تلقي “المجلس الانتقالي الجنوبي” ضوءا أخضر من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بما سماه “استعادة دولتهم”. مشيرا إلى أن التحالف ينظر لتحركات المجلس الإنتقالي الجنوبي في “استعادة دولته” بأنها “شأن داخلي”.
وأثنى الزبيدي في حديثه للسفير شوريه، على افتتاح الصومال سفارتها في عدن كأول دولة عربية، مستعرضا ما وصفها العلاقات التاريخية بين ما أطلق عليها ” دولة الجنوب ” ودولة الصومال الشقيقة. حسب ما نقل الموقع الالكتروني للمجلس الانتقالي الجنوبي.
لافتا إلى إن السفير الصومالي شوريه، دعا كافة البعثات الدبلوماسية الدولية، والمنظمات الدولية، إلى القدوم إلى العاصمة عدن، ومزاولة عملها ونشاطها من العاصمة السياسية عدن “باعتبار أن عدن أصبحت مكانًا مُستقرًا، وآمنًا لمزاولة أي عمل أو نشاط”.
ونقل عن سفير جمهورية الصومال الفيدرالية لدى اليمن، عبد الله حاشي شوريه، أنه “قلل من التدهور الأمني في العاصمة المؤقتة والتي يسمع عنها المواطنون كل يوم”. مجاملاً الزبيدي بوصفه ما يحدث في عدن من انفلات امني بـ “الاستقرار الأمني الكبير”.
منوها بأنه قال خلال لقائه الاثنين مع عيدروس الزُبيدي إن “وجود أي فجوات أمنية أمر بديهي، باعتباره يحدث في أغلب عواصم الدول الكبرى، وكل دول العالم، غير أن عدن لا تشهد أي فجوات أمنية إلا ما ندر، ومع الأيام سيتم التغلب عليها”. حد تعبيره.
وتعكس تصريحات الزبيدي عن بدء ترتيبات لإعلان سلطته، جنوب اليمن، بالتوازي مع المساعي الإماراتية لمحاولة طي مرحلة الشرعية بتدبير مخطط للإطاحة بهادي الذي كشف عنه نجل الرئيس هادي بالتزامن مع عقد الرئيس اجتماعه الطارئ بمجلس الدفاع الوطني.
يشار إلى أن هذه الخطوة تأتي لتؤكد دعم التحالف بقيادة السعودية شرعنة انقلاب “المجلس الإنتقالي” في المحافظات الجنوبية كبديل للشرعية والدفع به في أي مفاوضات سياسية قادمة للتعبير عن مصالح قطبي التحالف، في موازة جماعة الحوثي الانقلابية، ممثلين عن الجنوب والشمال.