لأول مرة وعلنيا .. مليشيا الحوثي تصدر توجيهات مشددة لاجهزتها الامنية بالاستنفار و”الضرب بيد من حديد”
الاول برس – متابعة خاصة:
أصدرت جماعة الحوثي الانقلابية توجيهات مشددة لأجهزتها الامنية برفع اليقضة والاستنفار الكامل و”الضرب بيد من حديد” لأول مرة بصورة علانية، ومن اعلى مستويات هرم سلطة المليشيا الانقلابية، في العاصمة صنعاء، ممثلا باجتماع لرئيس واعضاء ما يسمى “المجلس السياسي الاعلى”، الاثنين في صنعاء.
ووجه الاجتماع الجهات الحكومية المختصة بالجانب الاقتصادي وكذا الجهات الأمنية بالمزيد من اليقظة للمحاولات المتكررة في تهريب العملة المزيفة (الطبعة الجديدة من فئة 1000 القديمة) والضرب بيد من حديد لمنع هذه الممارسات”. منوهاً بالجهود المبذولة في إحباط العديد من محاولات تهريب هذه العملة المزيفة”.
ونقلت وكالة “سبأ” الخاضعة للحوثيين أن “الاجتماع اطلع على التقارير الاقتصادية والتوصيات ذات العلاقة وأحالها إلى اللجنة الاقتصادية لاتخاذ ما هو مناسب للتخفيف من معاناة أبناء الشعب اليمني. مثمنا جهود اللجنة والجهات ذات العلاقة وما تم إعلانه من مواقف وخطوات في مواجهة الحرب الاقتصادية التي يتعرض لها اليمن”.
معتبرا أن “طبع العملة المزيفة (فئة 1000 القديمة) ورفع سعر صرف الدولار الجمركي على البضائع المستوردة التي هدفت في الأساس إلى تجويع الشعب اليمني ومضاعفة معاناته اقتصادياً بعدما فشلت قوى العدوان في كسر إرادته عسكرياً وسياسياً”. حسب تعبيره. مشددا على دور الاعلام في التوعية بالحرب الاقتصادية”.
وأفادت وكالة سبأ أن “الاجتماع استنكر ما تقوم به السلطات السعودية تجاه المغتربين اليمنيين وطرد وترحيل الأكاديميين بسبب هويتهم اليمنية كما حدث مؤخراً على نحو يذّكر بممارساتها إبان حرب الخليج”. وأنه “استمع لتقرير عضو المجلس السياسي أحمد غالب الرهوي عن نتائج زيارته لمحافظة الحديدة واحتياجاتها العاجلة”.
مشيرة إلى أن “الاجتماع وجه الجهات المعنية بالمعالجات اللازمة، وحمَّل العدوان (التحالف العربي بقيادة السعودية) مسؤولية تفاقم الأوضاع الإنسانية في عموم محافظات الجمهورية، خاصة في الحديدة والمناطق الساحلية وانقطاع الكهرباء عن المستشفيات وغيرها سيما في فصل الصيف نتيجة منع دخول المشتقات النفطية.
ونوهت بأن “المجلس السياسي الأعلى أكد أن اليمن مع السلام المشرف وفق التوصيف الذي طرحه قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطابه الأخير، وينتظر رسائل ايجابية من قبل الأمم المتحدة ومبعوثها الجديد”. مشددا على أن “يبدأ المبعوث الأممي الجديد من حيث توقف سابقه وتجنب الوقوع في أخطاء من سبقه”.
موضحة أن رئيس المجلس، القيادي الحوثي مهدي المشاط، أكد في الاجتماع أنه ” ليس هناك موقف من شخص أي مبعوث أممي وإنما من غياب الدور المفترض للأمم المتحدة”. مشددا على ضرورة أن “لا يبدأ المبعوث الجديد في نقاش القضايا من نقطة الصفر وأن لا يتجاهل الحصار المفروض على الشعب اليمني”.
وأضافت وكالة “سبأ” التابعة للحوثيين: إن المشاط قال إن “أي مساعدة قد يحتاج إليها المبعوث الاممي الجديد إلى اليمن لتيسير مهمته، ينبغي أن يكون مصدرها دول العدوان التي تعرقل عملية السلام وتضاعف من حربها الاقتصادية في ظل الحصار على الموانئ والمطارات وفي المقدمة ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي”.
وفي الشأن الدولي، لفتت الوكالة إلى أن المجلس السياسي لسلطة الحوثيين اشار إلى “الدور السلبي والتدميري للولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة والعالم وآخرها المتغيرات الحاصلة في أفغانستان”. واعتبر “العملية العسكرية الأخيرة لحزب الله تأتي في سياقها الطبيعي للرد على عنجهية وتطاول العدو الصهيوني الذي قزمته عملية سيف القدس”.