عاجل .. العاصمة تشهد حدثا كبيرا ومزلزلا ودعوات عاجلة لجميع المواطنيين حيال ما سيحدث اليوم (تفاصيل)
الاول برس – متابعة خاصة:
تشهد العاصمة اليوم الخميس حدثا استثنائيا يوصف بالمزلزل، لتداعياته المتوقعة قياسا بحجم الحدث وتوقيته في هذه الظروف الاستثنائية التي تشهدها البلاد والحالة الاقتصادية والامنية غير المستقرة.
ودعت حركة ثورة الجياع في العاصمة المؤقتة عدن، الأربعاء، جميع المواطنين إلى “خروج شعبي لا حزبي ولا سياسي ولا مناطقي لانتزاع حقوقهم في العيش الكريم” حسب ما جاء في بيان للحركة.
موضحة أن “صبر المواطنين على الانفلات الامني والتدهور الخدمي والانهيار الاقتصادي اغرى اطراف الصراع للمزيد من المتاجرة بمعاناتهم”، وأكدت “هناك خطوات تصعيدية مشروعة وحاسمة”.
وقالت: إن الخروج الشعبي بات حتميا لرفض سياسة التجويع والاذلال التي يعاني منها أبناء الجنوب”. مضيفة: “يجمع الناس هدف مشترك هو العيش بكرامة وحرية وأمان واستقرار وازدهار وأمل في غد أفضل لنا ولأولادنا”.
مضيفة: “الخروج سيكون شعبيا حرا، لا سياسيا ولا حزبيا ولا مناطقيا، لنقول كلمتنا ونعلن مطالبنا المشروعة والعادلة، والإجراءات اللازمة والعاجلة لإنهاء تدهور الأوضاع وتردي الخدمات وانهيار العملة وغلاء الأسعار وتأخر الرواتب”.
وفي ما يلي نص البيان الاول لحركة ثورة الجياع في العاصمة عدن:
بيان حركة ثورة الجياع في عدن رقم (1)
الاخوة والاخوات .. المواطنون والمواطنات ..
نحن منكم، من قاع هذا المجتمع، رغم كل الشهادات الجامعية والخبرات العملية التي نحملها. نعيش مثلكم في أوضاع صعبة لا إنسانية .. بلا كهرباء وبلا ماء. بلا رواتب وبلا عمل.. بلا أمان وبلا أمل. يهددنا الموت جوعا وقهرا.
لا نريد أي مصالح شخصية، ولا نسعى لأي مكاسب سياسية، ولهذا لم نعلن، ولن نعلن أسماء قيادة حركتنا. ولا علاقة لنا بجميع قوى الصراع واطراف الحرب، ولا تهمنا مهاتراتهم ومكايداتهم، فقد سئمنا شعاراتهم وفقدنا الأمل بوعودهم.
جميعنا جرب كل المكونات والقوى السياسية في الساحة، وجميعنا وجد أنها شريكة فيما حدث ويحدث ولا تهتم حقا لحال الشعب، لأنها إما تابعة لهذه الدولة أو تلك، أو جبانة لا تجرؤ على المواجهة، أو منقسمة ما بين هذا وذاك.
لقد مسنا الضرر جميعنا بلا استثناء .. فقر وعوز وحرمان .. جوع وقهر وذل وهوان .. وغلاء اسعار وافتقاد الآمان. حياتنا صارت في الحضيض، وليس هناك أمل في غد أفضل يُعين على انتظاره والعيش لأجله كيف ما كان.
صبرنا على انفلات الأمن ورعب العيش .. وصبرنا على تدهور الاوضاع وتردي الخدمات ومهانة العيش .. وصبرنا على انهيار سعر الريال وغلاء الاسعار .. وكافؤوا صبرنا برفع سعر الدولار الجمركي والمشتقات النفطية.!
إن الحال المريرة تجمعنا والحقوق المشتركة توحدنا.. الجوع الذي يعصرنا ويقرع ابواب اكثرنا.. الخوف من الآتي الذي يستبد بنا .. الذل الذي نتجرعه في الرواتب والكهرباء والماء واسعار القوت والدواء والكساء، كلها تجمعنا وتوحد موقفنا.
لا أمل لنا في الخلاص من كل ما نعانيه صباح مساء، منذ سبع سنوات ويزيد على هذا البلاء، إلا بالإخلاص لحقوقنا في العيش بكرامة وحرية وآمان ودون هوان، وانتزاعها بلا خوف أو هوادة ودون مساومة أو مهادنة، الان وليس غدا.
وهذا يعني أيها الاحراء الشرفاء، المغلوبون على أمركم، الصابرون على استهانة الجميع بكم واتجارهم بمعاناتكم ودماءكم وارواحكم يعني أن نثور بحق.. أن نتحرك بصدق.. أن ننتزع حقوقنا الإنسانية اللازمة للعيش الكريم الذي نستحقه.
ليكن هذا هو موقفنا، وليس منه بد، ولا جدوى من الانتظار والتأجيل.. صبرنا يغري كل قوى الصراع واطراف الحرب على الاستمرار في فسادهم وارتهانهم وعمالتهم وتبعيتهم لمن يدفع أكثر، يغريهم على المزيد من المتاجرة بنا واذلالنا.
ولتكن البداية بخروج شعبي حر، لا سياسي ولا حزبي ولا مناطقي، لنقول كلمتنا ونعلن مطالبنا المشروعة والعادلة، والاجراءات اللازمة والعاجلة لانهاء تدهور الاوضاع وتردي الخدمات وانهيار العملة وغلاء الاسعار وتأخر الرواتب.
لنخرج جميعنا ابتداء من يوم غد الخميس 19 أغسطس 2021م، ونعلن مطالب محددة، مقرونة بإجراءات معينة ومقيدة بفترة مزمنة، مالم فهناك خطوات تصعيد ثورية أكبر، حتى نحقق هدفنا المشترك: العيش بكرامة وحرية وآمان واستقرار وأسباب ازدهار وأمل في غد أفضل لنا ولأولادنا.
وإنه هدف يستحق التضحية، وبمقدورنا تحقيقه مهما كانت الصعوبات وواجهتنا التحديات، فنحن الشعب، صاحب القرار وحق الاختيار لمن يحكمه، وعزله إذا فشل أو تقاعس أو قصر أو تساهل أو عجز عن ادارة شؤون الشعب وخدمته.
عاش الجنوب
وعاشت الثورة
الرحمة والخلود للشهداء
النصر للثوار الأحرار
ولا نامت أعين الجبناء
صادر عن:
حركة ثورة الجياع في الجنوب الحر
عدن، الأربعاء 18 أغسطس 2021م