أخبار اليمن

شاهد .. مشهد غريب ومريب وصادم يتكرر حرفيا في افغانستان بعد 48 عاما على حدوثه اول مرة (صور)

الاول برس – متابعة خاصة:

شهدت افغانستان في خضم تطورات الاحداث التي تعتريها عقب سيطرة حركة طالبان على البلاد وفرار الرئيس الافغاني ودخول مسلحي الحركة إلى العاصمة كابول، تكرر مشهد حدث قبل 48 عاما، بحذافيره، كما لو انه يحدث لأول مرة.

واعادت احداث افغانستان وانسحاب القوات الامريكية من البلاد عقب احتلال دام اكثر من 20 عاما، إلى واجهة الاحداث والاذهان، مشهد انسحاب القوات الامريكية من فينتام عام 1973م، بعد خسارة الالاف من جنودها امام المقاومة الفيتنامية.

المشهد الذي حدث في افغانستان مطلع الاسبوع الفائت، يتجاوز انزال العلم الامريكي واغلاق السفارة الامريكية، واجلاء بعثتها الدبلوماسية وجالية مواطنيها، إلى تكرار مشهد تدافع العاملين في خدمتها للهروب معها ورفض القوات الامريكية اصطحابهم.

حدث هذا في فيتنام، عام 1973م، حسب ما تظهر صور وثقت عملية اجلاء الطائرات الامريكية قواتها وبعثتها الدبلوماسية وموظفيها وعائلاتهم من المواطنينالامريكيين، والتخلي عن آلاف العاملين في خدمة القوات الامريكية من يوصفون بالعملاء المحليين.

وتكرر المشهد نفسه في افغانستان، مطلع الاسبوع الفائت، حين تدافع عشرات الالاف إلى مطار كرزاي في العاصمة الافغانية كابول، وحاولوا صعود الطائرات الامريكية التي تنفذ عمليات اجلاء واسعة لآلاف الامريكيين العسكريين والمدنيين وعائلاتهم.

تشبث العشرات من الافغان العاملين مع القوات الامريكية طوال 20 عاما، بعجلات الطائرات الامريكية وبواباتها املا في مغادرة افغانستان، ووثقت الكاميرات مشاهد مآساوية لمصير عدد من المتشبثين بعد اقلاع الطائرة وتساقطهم من الجو إلى الارض قتلى.

وذكرت وكالة “رويترز” البريطانية للانباء إن “5 أشخاص على الأقل قتلوا، وجرح اخرون، الاثنين، إثر إطلاق القوات الأمريكية النار على مواطنين أفغان اثناء محاولة المئات ركوب طائرات لمغادرة العاصمة الأفغانية، في وقت توقعوا اجلاءهم من الامريكيين.

الوكالة نقلت عن مسؤول في القوات الامريكية قوله: إن “القوات الأمريكية بمطار كابل اضطرت لإطلاق النار في الهواء لمنع أفغان من الركض إلى المدرج لركوب طائرات عسكرية”. مردفا: “كان من الصعب التحكم في الحشد وكان إطلاق النار في الهواء لمنع حدوث فوضى”.

وفي المقابل، اظهرت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، تمسك الامريكيين بكلابهم وحجز مقاعد خاصة لهم على متن رحلات الاجلاء المتواصلة بطائرات الشحن العسكرية الامريكية، في مشهد أعاد للأذهان تخلي أمريكا عن عملائها حين غادرت عاصمة فيتنام قبل نحو 50 عاما.

تكررت في مطار حامد كرزاي في كابول المشاهد نفسها المصاحبة لانسحاب القوات الأمريكية من فيتنام في مارس عام 1973 حيث سحبت جنودها ودبلوماسييها غير مكترثة بمصير بقية “عملائها المحليين”، الذين رفضت اصطحابهم على متن طائراتها المروحية المخصصة لعمليات الاجلاء.

وعلق سياسيون عرب على الخذلان المهين من جانب القوات الامريكية لمن خدموها من الافغان طوال عشرين عاما من احتلال البلاد. وقال الكاتب العُماني سيف النوفلي: إنّ “الدرس الذي يجب أن يتعلمه بعض العرب مما حصل في أفغانستان، هو أن الولايات المتحدة الأمريكية ليست بالحليف أو الشريك الموثوق”.

السياسي العماني البارز سيف النوفلي، أضاف في تغريدةٍ على حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” قائلا: إنّ الولايات المتحدة سرعان ما تتخلى عن عملائها وشركائها بعد أن تنتهي مصالحها. مردفا في مخاطبة العرب: إنّ “على العرب أن يصحوا من غفلتهم، ويصلحوا ذات بينهم، فليس لهم إلا الرجوع إلى الوحدة العربية”.

وبعد 20 عاما على طردها من السلطة إثر الغزو الأميركي لأفغانستان؛ دخلت قوات حركة طالبان الأحد العاصمة كابول، وهروب الرئيس الافغاني إلى طاجكستان، وسيطرت الحركة دون اشتباكات او مواجهات تذكر، على جميع المقار الأمنية والحكومية فيها، وذلك عقب سيطرتها على الولايات الـ33 الأخرى في البلاد خلال أسبوع فقط.

 

يشار إلى أن سياسيين ومراقبين اتفقوا في ضرورة استيعاب درس افغانستان وانسحاب القوات الامريكية وسيطرة حركة طالبان على حكم البلاد، وأن “المجتمع الدولي مضطر في نهاية الامر إلى التعاطي مع الواقع والقوى الفاعلة على ارضه” في اشارة إلى الشرعية والحوثيين والانتقالي الجنوبي.

 

 

https://twitter.com/AfghanAffairs7/status/1427212176952020996

 

 

 

 

 

https://twitter.com/saifalnofli9/status/1427244358567354368

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى