أخبار اليمن

ورد للتو .. احمد علي يكسر حظر العقوبات الدولية ويبدأ نشاطا سياسيا علنيا ضد الشرعية (صور)

الاول برس – متابعة خاصة:

كسر احمد علي، نجل الرئيس السابق علي صالح عفاش، حظر مزاولة النشاط السياسي المقترن بالعقوبات الدولية المفروضة عليه، وبدأ تفعيل ما يعرف بـ “مهام المرحلة” المكرسة برعاية الامارات لانقلاب جناح “عفاش” في المؤتمر الشعبي بصنعاء والمخا ومدن اليمن على الشرعية والحوثيين، عبر نشاطات مكثفة ولقاءات مع قيادات فروع المؤتمر الشعبي في داخل اليمن وعدد من العواصم العربية والدولية.

وسجل احمد علي عفاش، ظهورا جديدا له بوسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، عبر لقائه عضو اللجنة الدائمة ورئيس فرع المؤتمر الشعبي نائب رئيس الجالية اليمنية في نيويورك، نبيل الجماعي، ضمن حملة إعادة المؤتمر إلى الواجهة امام المجتمع الدولي والضغط لرفع العقوبات الدولية عن احمد علي وتسويقه رئيسا لليمن.

الجماعي، نشر على حائطه بموقع التواصل “فيس بوك”، صورا للقائه مع احمد علي عفاش، معلقا بأن “هذا اللقاء تميز عن سابقه من اللقاءات أنه تضمن بشارة انتظرها ملايين اليمنيين المحبين لأحمد علي”، حسب تعبيره. مردفا: أن البشارة “هي قرب رفع الحظر والاقامة الجبرية المفروضة على سعادة السفير أحمد علي منذ سنوات”.

وزعم القيادي المؤتمري في نيويورك، نبيل الجماعي، المعروف بانتمائه لجناح عفاش، بأن بداية انتهاء الأزمة اليمنية مرتبطة برفع العقوبات عن احمد علي، قائلا: “فلا يمكن ان يكون هناك انفراج في الازمة اليمنية دون رفع الحظر الاجباري على اهم شخصيه وطنية وسياسية في اليمن وركن اساسي من اركان الوطن”. حسب وصفه.

يأتي هذا النشاط لاحمد علي ليؤكد معطيات وتسريبات المؤامرة التي تنفذها قيادات جناح عفاش في المؤتمر الشعبي الموالي للامارات، في صنعاء والمخا ومصر والرياض، باتجاه اسقاط الشرعية والرئيس هادي، وتشكيل مجلس رئاسي يرأسه احمد علي، وسبق أن اعلن عنها وزير خارجية عفاش، الدكتور ابو بكر القربي بتغريدات له.

وفي جديد فصول هذه المؤامرة، أرسل طارق عفاش، قائد قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” الممولة من الامارات في مدن الساحل الغربي المحررة، لقيادة المؤتمر الشعبي العام في العاصمة صنعاء مؤخرا وعبر شبكة تجار مبلغ مليار ريال، لتنفيذ مهام ما سمي “اتفاق المرحلة” الانقلابي على الشرعية والحوثيين.

يعد هذه المبلغ الكبير، الذي ارسله طارق عبر شبكة تجار محليين، من المخصصات الاماراتية الخاصة لتنفيذ مهام ما سمي “اتفاق المرحلة” المحددة لكليهما باتجاه الانقلاب على الشرعية والحوثيين واستعادة حضور المؤتمر الشعبي محليا واقليميا ودوليا كطرف ثالث محايد وحزب سياسي مدني، مخلص لليمن بقيادة احمد علي عفاش.

وأفادت مصادر في المؤتمر الشعبي، لموقع “العربي نيوز” في وقت سابق، بأن “قيادة المؤتمر داخل اليمن ممثلة بصادق امين ابو راس، وجهت بإكرامية لموظفي هيئات المؤتمر وقيادات التنظيم وفروعه بما فيها الساحل الغربي، بعد حصولها على منحة مالية عبر طارق عفاش من نائب رئيس المؤتمر احمد علي، المقيم في الامارات.

موضحة أن “مبلغ الاكرامية يأتي في وقت تعاني كوادر المؤتمر الشعبي توقف الرواتب رغم تصرف رئيس مؤتمر صنعاء، صادق ابو راس باراضي وعقارات الدولة التي استحوذ عليها المؤتمر ابان حكمه البلاد، واستئثاره ومجموعة من قيادات التنظيم في العاصمة صنعاء بمليارات الريالات، المتحصلة من بيع اصول المؤتمر خلال ثلاثة اعوام ونصف على مصرع عفاش.

ويأتي ارسال طارق بمبلغ مليار ريال لمؤتمر صنعاء عقب تمكن أحمد علي، نجل الرئيس السابق علي صالح عفاش، برعاية ودعم من الامارات التي يقيم فيها، من طي الخلافات بين رئيس قيادة المؤتمر الشعبي العام في داخل اليمن، الشيخ صادق امين ابوراس، وطارق عفاش، قائد القوات الممولة من الامارات في مدن الساحل الغربي المحررة، باتفاق من عشر نقاط.

مصادر في المؤتمر الشعبي بالعاصمة صنعاء، كشفت في وقت سابق من يوم الاربعاء، أن الامين العام للمؤتمر الشعبي غازي احمد الاحول، الذي التقى احمد علي في مارس الماضي بأبوظبي، نقل لأبوراس وطارق تفهمات بشأن مصالحة وتوحيد الصفوف والجهود باتجاه استعادة المؤتمر حضوره وثقله السياسي على الصعيدين المحلي والاقليمي والدولي وتنفيذ مهام محددة.

المصادر أفادت، أن اتفاق المصالحة بين ابوراس وطارق تضمن 10 نقاط رئيسة، تحدد مهام جناح الرئيس السابق علي صالح عفاش في المؤتمر الشعبي العام، الموالي للإمارات، بقيادة احمد علي عفاش، للمرحلة المقبلة، بدءا من دعوات لكل منتسبي المؤتمر بتوحيد الجهود والعمل على لملمه البيت المؤتمري واحياء ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي التي تصادف يوم (24 اغسطس).

وذكرت أن “اولى هذه النقاط توحيد صفوف قيادات وقواعد المؤتمر الشعبي وتنسيق الجهود كل في مجاله باتجاه استعادة المؤتمر حضوره وثقله السياسي على الصعيدين المحلي والاقليمي والدولي بوصفه المكون السياسي المؤهل لقيادة مرحلة انتقالية عقب وقف الحرب في اليمن والتوصل لتسوية سياسية بين جميع اطراف الحرب برعاية التحالف العربي بقيادة السعودية والامارات”.

موضحة: “وثاني النقاط تجنب الانجرار إلى مهاترات أو انتقادات من قيادة المؤتمر في صنعاء للمكتب السياسي لحراس الجمهورية ومن طارق والاكتفاء عند الضرورة بنفي العلاقة بين الجانبين، وثالثها استمرار مؤتمر صنعاء في مهادنة الحوثيين واحباط توجهاتهم للاستحواذ الكامل على مؤسسات الدولة ودعم ابدال موظفيها من المكونات السياسية باستثناء المؤتمريين”.

ونوهت بأن الاتفاق تضمن ايضا: “تكثيف مؤتمر صنعاء نشاطه الحيوي والفاعل في مواقع التواصل ضد الحوثيين وإبراز فشل ادارتهم مؤسسات الدولة وتحملهم مسؤولية توقف الرواتب، ..الخ، وتأكيد شكلية الشراكة مع الحوثيين كأمر واقع ومدنية المؤتمر الشعبي وعدم مشاركته في الحرب وجرائمها وتبنيه الوسطية والحوار والمصالحة الوطنية والسلام في اليمن”.

مشيرة إلى أن نقاط الاتفاق تضمنت “التذكير المستمر بانجازات المؤتمر الشعبي كتنظيم سياسي وطني رائد في قيادة الدولة وتنمية الوطن على مر ثلاثة عقود من البناء والاستقرار والازدهار والرخاء، والضغط على الحوثيين لاطلاق اموال المؤتمر الشعبي واراضيه وعقاراته المكتسبة من الدولة وبالشراء وتخصيص موازنة من ايرادات الدولة للمؤتمر ووسائل اعلامه”.

وكشفت المصادر أن الاتفاق نص على “لملمة شتات قواعد المؤتمر وقياداته الوسطية وتمكينها من مواقع وظيفية هامة ضمن المحاصصة، وتسليحهم تحت غطاء مواجهة العدوان والاستعداد لساعة الصفر، والعمل على دعم المبادرات المطروحة لتغيير الاطار الدولي للازمة في اليمن واصدار قرار جديد من مجلس الامن يستوعب المجلس الانتقالي الجنوبي والحوثيين”.

المصادر المطلعة في المؤتمر الشعبي بالعاصمة صنعاء، أوضحت أن “النقطة العاشرة من الاتفاق نصت على الضغط السياسي والاعلامي لالغاء العقوبات الدولية المفروضة على الزعيم علي عبدالله صالح والسفير احمد علي وتقديم الاخير ممثلا للمؤتمر الشعبي العام في أي تسوية سياسية”. في اشارة إلى طروحات “اسقاط الشرعية بتشكيل مجلس رئاسي”.

تتزامن هذه المصالحة بين قيادة المؤتمر في صنعاء وطارق عفاش، مع بدء جناح الرئيس السابق علي صالح عفاش، في المؤتمر الشعبي، الموالي للامارات، بالعاصمة صنعاء ومدن الساحل الغربي المحررة، تحركات بتنسيق وتناغم لمؤامرة جديدة ضد الشرعية والرئيس هادي، تحت غطاء احياء ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام (24 اغسطس).

وأطلقت وسائل إعلام المؤتمر الشعبي العام في العاصمة صنعاء ووسائل إعلام طارق عفاش قائد قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” الممولة من الامارات في الساحل الغربي، دعوات لقواعد المؤتمر في جميع محافظات الجمهورية لإحياء ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام بما يعيد التنظيم إلى الواجهة امام المجتمع الدولي.

وكشف احد ابرز المستشارين السياسيين لطارق، عن طبيعة التنسيق القائم بين قيادة المؤتمر الشعبي في صنعاء وطارق عفاش، برعاية الامارات، لتحويل ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي إلى “فرصة سانحة للمؤتمريين لأحياء الروح الثورية وعدم الاستكانة، والترتيب للمرحلة المقبلة والتعالي على الجراح لدى البيت المؤتمري”.

هذا ما أعلنه صراحة المستشار السياسي لطارق، د. خالد الشميري، قائلا: فرصة سانحة للمؤتمريين، بأن يستغلوا ذكرى تأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام لأحياء الروح الثورية وعدم الاستكانة، والترتيب للمرحلة المقبلة والتعالي على الجراح لدى البيت المؤتمري، في صنعاء والساحل والقاهرة والرياض وكل مكان”.

وأضاف في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع “تويتر” الثلاثاء: “على جميع المؤتمريين في صنعاء والمحافظات إعادة تفعيل الأشطة الحزبية واستكمال ثورة ديسمبر والإلتفاف حول الشيخ صادق أبوراس رئيس الحزب وتوحيد الصف المؤتمري لاجتثاث الحوثي والاخوان وتطهير اليمن من الآيديلوجيات بكل أشكالها واستعادة الجمهورية” حد تعبيره.

داعيا إلى أن يكون 24 أغسطس حاسما في المخطط التآمري الجديد على الشرعية. ما اعتبره مراقبون “صافرة البدء لإظهار قاعدة جماهيرية للمؤتمر الشعبي العام في جميع المحافظات باتجاه توحيد صفوف اجنحة المؤتمر الشعبي في الداخل والخارج، واعلان الانقلاب على الشرعية، والمطالبة بمجلس رئاسي انتقالي”.

تتزامن هذه التحركات والتنسيق العلني بين قيادة مؤتمر صنعاء الموالية للحوثيين وقيادة المؤتمر الموالية للامارات، مع دفع صادق امين ابوراس باتجاه اصدار مجلس نواب صنعاء قرارا بفصل اعضاء مجلس النواب المؤيدين للشرعية والرئيس هادي والمنتمين لكتلة اكبر المكونات السياسية للشرعية، ممثلا بالتجمع اليمني للاصلاح.

كما تتزامن تحركات جناح عفاش في المؤتمر الشعبي في صنعاء والمخا وباقي المحافظات، مع توطيد علاقة صادق ابوراس مع نجل عفاش، احمد علي المتواجد في الامارات، عقب تعيينه نائباً له وتعيين عوض عارف الزوكا عضوا في اللجنة العامة للمؤتمر، وتوزع قيادات المؤتمر على ادوات الامارات التي تعمد الاحتفالية للتسويق لها.

بالتوازي يسعى المؤتمر الشعبي في صنعاء وابوظبي ومصر لتقديم المؤتمر الشعبي بصورة مخادعة تغطي على حقيقة كونه بؤرة المشكلة ومن انقلب ودعم الحوثيين للانقلاب على الشرعية، وتقدمه بوصفه المنقذ لليمن، وأنه ليس طرفا في الحرب، بينما هو شريك لحكومة الانقلاب والبرلمان في صنعاء، وفي حكومة الشرعية ومجلسي النواب والشورى ومحافظي المحافظات.

وكان قياديان بارزان في المؤتمر الشعبي بصفوف الشرعية كشفا عن أن تنفيذ قيادات جناح عفاش في المؤتمر الشعبي، مخططا اماراتيا لإسقاط الشرعية ممثلة في الرئيس هادي والحكومة، عبر طرح تشكيل مجلس رئاسي انتقالي يستوعب الحوثيين والمجلس الانتقالي الجنوبي ونقل صلاحيات الرئيس لنائب رئيس توافقي ممثلا في احمد علي صالح عفاش.

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى