أخبار اليمن

ورد الان .. محامي الرئيس السابق يؤكد ترتيب قيادات “مؤتمر عفاش” مؤامرة ضد الشرعية في “24 اغسطس”

الاول برس – متابعات:

 

أكد محامي الرئيس السابق علي صالح عفاش، محمد محمد المسوري، وجود مؤامرة تحيكها قيادات “مؤتمر عفاش” في صنعاء ومصر وابوظبي والرياض ضد الشرعية والرئيس هادي، تحت غطاء ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام، التي تصادف 24 اغسطس، المقبل.

وعلق المسوري على منشور لعضو اللجنة العامة في مؤتمر صنعاء عوض عارف الزوكا يتحدث عن “أهمية نبذ الخلافات وتوحيد الصف الجمهوري وتكاتف الجميع لكي ننهي الإنقلاب ونستعيد الوطن”. رغم كونه موجها لتوحيد صفوف المؤتمر بقيادة احمد علي عفاش.

المسوري قال في منشور على حائطه بموقع “فيس بوك” السبت: “ما كتبه الأخ العزيز عوض عارف الزوكا في مقاله الأخير عن أهمية نبذ الخلافات وتوحيد الصف الجمهوري وتكاتف الجميع لكي ننهي الإنقلاب ونستعيد الوطن،..هو الخطاب الذي نحتاجه اليوم من جميع قيادات المؤتمر”.

وانتقد سياسيون وناشطون اعتبار المسوري حديث عوض الزوكا بأنه “تأكيده على ضرورة الوقوف مع الشرعية يداً بيد لكي نحقق حلم الملايين ونرص الصفوف”. مذكرين بأن عوض يقود كتائب في القوات الموالية للامارات في الساحل الغربي بقيادة طارق عفاش، المتمرد على الشرعية.

لكن المسوري حاول توظيف حديث الزوكا للتأكيد على أن توحيد الصف الجمهوري الذي ذكره نجل امين المؤتمر الراحل “هو الخطاب الذي نحتاجه اليوم من جميع قيادات المؤتمر يصحبه تنفيذ عملي بمد أيديهم ويقفوا مع الرئيس وقيادات الدولة والمكونات السياسية والمستقلين وغيرهم”.

مضيفا: “فلم نتعثر جميعاً في تحرير البلاد وإستعادة الوطن إلا بسبب خلافاتنا التي لا تخدم أحد إلا أعداء الوطن والجمهورية. وأتمنى من قيادات المؤتمر وبمناسبة ذكرى تأسيس المؤتمر أن يتركوا جميع الخلافات جانباً وأن يقفوا صفاً واحداً مع الرئيس والدولة” في اشارة لما يحاك ضد الرئيس.

وتابع المسوري التعبير عن امانيه بأن تعدل قيادات المؤتمر عن توجهها باتجاه دعم الشرعية لا العمل ضدها، قائلا: “لنصبح جميعاً قوة يهابها خصومنا ولتتمكن من إنقاذ البلاد والعباد. وأن نغلب جميعاً مصلحة الوطن والشعب على ما سواهما. وحفظ الله الوطن وشعبه العظيم”.

في السياق، وقعت قيادات اجنحة المؤتمر الاربعة في صنعاء والقاهرة والرياض وابوظبي، في فضيحة جديدة تؤكد مؤامرتها على الشرعية، باتجاه اسقاطها وتشكيل ما سمي “مجلس رئاسي” يستوعب الحوثيين والانتقالي الجنوبي ويقوده مؤتمر عفاش برئاسة احمد علي عفاش.

وتناقلت وسائل اعلام وصفحات قيادات وناشطي الاجنحة الاربعة على مواقع التواصل الاجتماعي، تبادل قياداتها التهاني بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام التي تصادف 24 اغسطس من كل عام، ويجري تحت غطائها حبك المؤامرة على الشرعية.

من هذه التهاني، برقية بعثها عوض عارف الزوكا إلى أحمد علي وقيادة المؤتمر الشعبي داخل اليمن، ممثلة بالشيخ صادق امين ابو راس، الذي عين عوض عضوا في اللجنة العامة رغم علمه أنه يقود كتائب مسلحة ضمن قوات طارق عفاش في الساحل الغربي، الممولة من الامارات.

وجسدت مضامين البرقية اهم نقاط ما سمي “اتفاق المرحلة” بين قيادة المؤتمر الشعبي في صنعاء والساحل الغربي برعاية احمد علي، والمتمثلة في الترويج للمؤتمر الشعبي بوصفه حزبا سياسيا مدنيا محايدا لا علاقة له بالحرب والتنظيم المؤهل لانقاذ اليمن وادارة مرحلة انتقالية.

ظهر هذا في تصدير البرقية بما نصه: “بمناسبة الذكرى ٣٩ لتأسيس المؤتمر الشعبي العام حزب الشعب وحزب الحرية والديمقراطية والأمن والاستقرار والتنمية والعدالة والبناء نهنئ قيادة وكوادر واعضاء المؤتمر وقواعده في كل مكان في أرضنا الحبيبة وخارجها”. حسب زعمها.

مضيفة: “نطمئن الجميع بأن المؤتمر بجهود المخلصين من أبنائه يعمل على تضميد جراحه وتجاوز ما حدث ويحدث له من مؤامرات خلال السنوات الأخيرة وتمتد حتى وقتنا الحاضر وبداء العمل على توحيد صفوفه وترتيب اوراقه للعودة لتحقيق آمال وتطلعات أعضائه وأنصاره وعموم أبناء الشعب اليمني”.

وتابعت تشدد على عنوان المرحلة: “وبإسمي واسم جميع المؤمنين بإهمية وحدة الصف والهدف من قيادات وقواعد وأنصار المؤتمر وحلفائه، أجدها فرصة مناسبة لتوجيه الدعوة لتلك القيادات التي فرقتنا عنهم الظروف لتوحيد صفنا والمحافظة على بيتنا المؤتمري الواحد”.

برقية نجل امين المؤتمر، الراحل عارف الزوكا، كأنموذج لمضامين برقيات التهاني المتبادلة بين قيادات المؤتمر في الداخل والخارج، تضمنت ما يشبه الوخز للمملكة العربية السعودية، للقبول برؤية مؤتمر عفاش للحل في اليمن، ممثلا بمجلس رئاسي يضم جميع المكونات السياسية بما فيها جماعة الحوثي والانتقالي الجنوبي بقيادة احمد علي عفاش.

وتبنت برقية الزوكا هذا الخطاب بقولها: “كما نجدها فرصة لتوجيه رسالة واضحة للاشقاء في التحالف العربي على رأسهم المملكة العربية السعوديه ونقول لهم ان اليمن وشعبها عاشوا ما يكفيهم من النزاعات والحروب. آملين منهم اعادة النظر في ادارة الملف اليمني واتخاذ الاجراءات الصحيحة والتعامل معنا كدولة شقيقة تكن للملكة الحب والتقدير لما تقدمة لليمن وشعبها”.

مضيفة: “لهذا فأننا نأمل منهم ايقاف كل التحركات الخارجة عن الهدف وتركيز جهودهم والتعامل بندية كاملة معنا لمقارعة قوى التخلف والجهل الحوثية المنفذة للمشروع الايراني والذي يستهدف المنطقة بصورة عامة والمملكة بصوره خاصة، ونؤكد لهم بأننا حريصين لإنجاح كل الجهود اللتي تصب في استعادة الدوله وسنكون يداً بيد لتحقيق ما يتطلعة الشعب اليمني الصامد والصابر”.

وتأتي برقيات التهاني المتبادلة بين قيادات اجنحة المؤتمر عقب تمكن أحمد علي، نجل الرئيس السابق علي صالح عفاش، برعاية ودعم من الامارات التي يقيم فيها، من طي الخلافات بين رئيس قيادة المؤتمر الشعبي العام في داخل اليمن، الشيخ صادق امين ابوراس، وطارق عفاش، رئيس “المكتب السياسي” للقوات الممولة من الامارات في مدن الساحل الغربي المحررة، باتفاق من عشر نقاط.

مصادر “العربي نيوز” في المؤتمر الشعبي بالعاصمة صنعاء، كشفت الاربعاء، أن الامين العام للمؤتمر الشعبي غازي احمد الاحول، الذي التقى احمد علي في مارس الماضي بأبوظبي، نقل لأبوراس وطارق تفهمات بشأن مصالحة وتوحيد الصفوف والجهود باتجاه استعادة المؤتمر حضوره وثقله السياسي على الصعيدين المحلي والاقليمي والدولي وتنفيذ مهام محددة.

وأفادت بأن اتفاق المصالحة بين ابوراس وطارق تضمن 10 نقاط رئيسة، تحدد مهام جناح الرئيس السابق علي صالح عفاش في المؤتمر الشعبي العام، الموالي للإمارات، بقيادة احمد علي عفاش، للمرحلة المقبلة، بدءا من دعوات لكل منتسبي المؤتمر بتوحيد الجهود والعمل على لملمه البيت المؤتمري واحياء ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي التي تصادف يوم (24 اغسطس).

وذكرت أن “اولى هذه النقاط توحيد صفوف قيادات وقواعد المؤتمر الشعبي وتنسيق الجهود كل في مجاله باتجاه استعادة المؤتمر حضوره وثقله السياسي على الصعيدين المحلي والاقليمي والدولي بوصفه المكون السياسي المؤهل لقيادة مرحلة انتقالية عقب وقف الحرب في اليمن والتوصل لتسوية سياسية بين جميع اطراف الحرب برعاية التحالف العربي بقيادة السعودية والامارات”.

موضحة: “وثاني النقاط تجنب الانجرار إلى مهاترات أو انتقادات من قيادة المؤتمر في صنعاء للمكتب السياسي لحراس الجمهورية ومن طارق والاكتفاء عند الضرورة بنفي العلاقة بين الجانبين، وثالثها استمرار مؤتمر صنعاء في مهادنة الحوثيين واحباط توجهاتهم للاستحواذ الكامل على مؤسسات الدولة ودعم ابدال موظفيها من المكونات السياسية باستثناء المؤتمريين”.

ونوهت بأن الاتفاق تضمن ايضا: “تكثيف مؤتمر صنعاء نشاطه الحيوي والفاعل في مواقع التواصل ضد الحوثيين وإبراز فشل ادارتهم مؤسسات الدولة وتحملهم مسؤولية توقف الرواتب، ..الخ، وتأكيد شكلية الشراكة مع الحوثيين كأمر واقع ومدنية المؤتمر الشعبي وعدم مشاركته في الحرب وجرائمها وتبنيه الوسطية والحوار والمصالحة الوطنية والسلام في اليمن”.

مشيرة إلى أن نقاط الاتفاق تضمنت “التذكير المستمر بانجازات المؤتمر الشعبي كتنظيم سياسي وطني رائد في قيادة الدولة وتنمية الوطن على مر ثلاثة عقود من البناء والاستقرار والازدهار والرخاء، والضغط على الحوثيين لاطلاق اموال المؤتمر الشعبي واراضيه وعقاراته المكتسبة من الدولة وبالشراء وتخصيص موازنة من ايرادات الدولة للمؤتمر ووسائل اعلامه”.

وكشفت المصادر أن الاتفاق نص على “لملمة شتات قواعد المؤتمر وقياداته الوسطية وتمكينها من مواقع وظيفية هامة ضمن المحاصصة، وتسليحهم تحت غطاء مواجهة العدوان والاستعداد لساعة الصفر، والعمل على دعم المبادرات المطروحة لتغيير الاطار الدولي للازمة في اليمن واصدار قرار جديد من مجلس الامن يستوعب المجلس الانتقالي الجنوبي والحوثيين”.

المصادر المطلعة في المؤتمر الشعبي بالعاصمة صنعاء، أوضحت أن “النقطة العاشرة من الاتفاق نصت على الضغط السياسي والاعلامي لالغاء العقوبات الدولية المفروضة على الزعيم علي عبدالله صالح والسفير احمد علي وتقديم الاخير ممثلا للمؤتمر الشعبي العام في أي تسوية سياسية”. في اشارة إلى طروحات “اسقاط الشرعية بتشكيل مجلس رئاسي”.

تتزامن هذه المصالحة بين قيادة المؤتمر في صنعاء وطارق عفاش، مع بدء جناح الرئيس السابق علي صالح عفاش، في المؤتمر الشعبي، الموالي للامارات، بالعاصمة صنعاء ومدن الساحل الغربي المحررة، تحركات بتنسيق وتناغم لمؤامرة جديدة ضد الشرعية والرئيس هادي، تحت غطاء احياء ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام (24 اغسطس).

وأطلقت وسائل إعلام المؤتمر الشعبي العام في العاصمة صنعاء ووسائل إعلام طارق عفاش قائد قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” الممولة من الامارات في الساحل الغربي، دعوات لقواعد المؤتمر في جميع محافظات الجمهورية لإحياء ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام بما يعيد التنظيم إلى الواجهة امام المجتمع الدولي.

وكشف احد ابرز المستشارين السياسيين لطارق، عن طبيعة التنسيق القائم بين قيادة المؤتمر الشعبي في صنعاء وطارق عفاش، برعاية الامارات، لتحويل ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي إلى “فرصة سانحة للمؤتمريين لأحياء الروح الثورية وعدم الاستكانة، والترتيب للمرحلة المقبلة والتعالي على الجراح لدى البيت المؤتمري”.

هذا ما أعلنه صراحة المستشار السياسي لطارق، د. خالد الشميري، قائلا: فرصة سانحة للمؤتمريين، بأن يستغلوا ذكرى تأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام لأحياء الروح الثورية وعدم الاستكانة، والترتيب للمرحلة المقبلة والتعالي على الجراح لدى البيت المؤتمري، في صنعاء والساحل والقاهرة والرياض وكل مكان”.

وأضاف في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع “تويتر” الثلاثاء: “على جميع المؤتمريين في صنعاء والمحافظات إعادة تفعيل الأشطة الحزبية واستكمال ثورة ديسمبر والإلتفاف حول الشيخ صادق أبوراس رئيس الحزب وتوحيد الصف المؤتمري لاجتثاث الحوثي والاخوان وتطهير اليمن من الآيديلوجيات بكل أشكالها واستعادة الجمهورية” حد تعبيره.

داعيا إلى أن يكون 24 أغسطس حاسما في المخطط التآمري الجديد على الشرعية. ما اعتبره مراقبون “صافرة البدء لإظهار قاعدة جماهيرية للمؤتمر الشعبي العام في جميع المحافظات باتجاه توحيد صفوف اجنحة المؤتمر الشعبي في الداخل والخارج، واعلان الانقلاب على الشرعية، والمطالبة بمجلس رئاسي انتقالي”.

تتزامن هذه التحركات والتنسيق العلني بين قيادة مؤتمر صنعاء الموالية للحوثيين وقيادة المؤتمر الموالية للامارات، مع دفع صادق امين ابوراس باتجاه اصدار مجلس نواب صنعاء قرارا بفصل اعضاء مجلس النواب المؤيدين للشرعية والرئيس هادي والمنتمين لكتلة اكبر المكونات السياسية للشرعية، ممثلا بالتجمع اليمني للاصلاح.

كما تتزامن تحركات جناح عفاش في المؤتمر الشعبي في صنعاء والمخا وباقي المحافظات، مع توطيد علاقة صادق ابوراس مع نجل عفاش، احمد علي المتواجد في الامارات، عقب تعيينه نائباً له وتعيين عوض عارف الزوكا عضوا في اللجنة العامة للمؤتمر، وتوزع قيادات المؤتمر على ادوات الامارات التي تعمد الاحتفالية للتسويق لها.

بالتوازي يسعى المؤتمر الشعبي في صنعاء وابوظبي والرياض ومصر لتقديم المؤتمر الشعبي بصورة مخادعة تغطي على حقيقة كونه بؤرة المشكلة ومن انقلب ودعم الحوثيين للانقلاب على الشرعية، وتقدمه بوصفه المنقذ لليمن، وأنه ليس طرفا في الحرب، بينما هو شريك لحكومة الانقلاب والبرلمان في صنعاء، وفي حكومة الشرعية ومجلسي النواب والشورى ومحافظي المحافظات.

وكان قياديان بارزان في المؤتمر الشعبي بصفوف الشرعية كشفا عن أن تنفيذ قيادات جناح عفاش في المؤتمر الشعبي، مخططا اماراتيا لإسقاط الشرعية ممثلة في الرئيس هادي والحكومة، عبر طرح تشكيل مجلس رئاسي انتقالي يستوعب الحوثيين والمجلس الانتقالي الجنوبي ونقل صلاحيات الرئيس لنائب رئيس توافقي ممثلا في احمد علي صالح عفاش.

 

زر الذهاب إلى الأعلى