يحدث الان .. حملة مداهمات لمنازل افراد اللواء الثالث عمالقة الناجين من استهداف قاعدة العند
الاول برس – خاص:
وردت للتو انباء من العاصمة المؤقتة عدن عن تنفيذ مليشيا ما يسمى “المحلس الانتقالي الجنوبي” التابع للامارات حملة مداهمات واقتحامات لمنازل افراد اللواء الثالث عمالقة (الرابع مشاه) الناجين من الهجوم الصاروخي الذي استهدف الاربعاء معسكرا تدريبيا للواء في قاعدة العند الجوية.
وافادت مصادر محلية في عدن بأن “المليشيات المسلحة التابعة للمدعو كرم المشرقي قائد ما يسمى بالقطاع الثمن للحزام الأمني التابع للمجلس الانتقالي داهمت مساء الاثنين منزل افراد من اللواء الثالث عمالقة ذكرت منهم المجند مراد فرج”.
موضحة ان “المشرقي داهم المنزل المذكور بناء على تعليمات المدعو جلال الربيعي قائد ما يسمى بالحزام الأمني، ومنازل افراد اخرين من اللواء لم تعرف اسماؤهم بعد، ما يعكس استهدافا متعمدا للواء وافراده على خلفية مواقفه من الامارات”.
وارجعت المصادر المحليى اسباب حملة مداهمة منازل افراد اللواء الثالث عمالقة (الرابع مشاه) الذي يقوده العميد عبد الرحمن اللاحجي (أبو عائشة) من مليشيا المجلس الانتقالي إلى “رفض الاخير توجيهات لضباط اماراتيين وتوجيهات قائد الوية العمالقة عبد الرحمن المحرمي (أبو زرعة) الموالي للإمارات”.
إلى ذلك، كشف عسكريون جنوبيون ينتسبون إلى الوية العمالقة الجنوبية في وقت سابق عن خيوط هامة للهجوم الصاروخي على قاعدة العند، في محافظة لحج، تكشف هوية ودوافع الجهة المنفذة للهجوم الذي اوقع نحو 100 قتيل وجريح، في أخر محصلة غير نهائية.
وأفاد العسكريون المرابطون في المخا، بأن “الهجوم استهدف تدريبا عسكريا لأفراد اللواء الثالث عمالقة جنوبية (الرابع مشاة) عقب نحو شهر ونصف على تعرضه لاستهداف مكثف اجبره على الانسحاب من جميع مواقعه بالساحل الغربي”.
موضحين أن “قائد الوية العمالقة عبدالرحمن المحرمي (ابوزرعة) اوقف مخصصات اللواء والتغذية والمحروقات، وهاجم مؤخرة اللواء في الحجر بالمخا، واضطر قيادة ومنتسبي اللواء إلى اعلان قرار انسحابهم من جميع الجبهات في الساحل”.
وأكدوا أن “هذا الاستهداف للواء الثالث عمالقة (الرابع مشاة) جاء على خلفية رفضه وصاية طارق واذلال الامارات، واعلانه تأييد الشرعية ممثلة بالرئيس هادي ووزارة الدفاع، واقالة قائده العميد عبدالرحمن اللحجي وتضامن منتسبي اللواء معه”.
لافتين إلى أن “الاستهداف جاء بأوامر اماراتية للمحرمي بتصفية القيادات والجنود المنحازة للشرعية في ألوية العمالقة التي مولت ابوظبي تأسيسها لبسط نفوذها في عدن ثم الساحل الغربي، وصدر قرار رئاسي بإدراجها تحت اشراف وزارة الدفاع”.
ونوه العسكريون المنتسبون للعمالقة بأن “طارق عفاش، قائد حراس الجمهورية، سعى بالترغيب والترهيب وبدعم اماراتي طوال ثلاث سنوات إلى تفكيك الوية العمالقة وادماجها وعتادها ضمن قواته وتحت قيادته، وأقيل المعارضون واغتيل بعضهم”.
مشيرين إلى أن “المحرمي قام بتشتيت اللواء وإحضار قائد من خارجه، وقطع رواتب الأفراد، واستدعاهم جميعاً للمعسكر التدريبي في قاعدة العند وهدَّد بقطع راتب أي فرد لا يحضر، تمهيداً لاستهدافهم بالعملية وجعلهم عبرة لمنتسبي الوية العمالقة”.
وقال فريد العولقي في تغريدة على موقع “تويتر” الاحد: إن “عبدالرحمن اللحجي قائد اللواء الذي استهدف أفراده اليوم في قاعدة العند، لم يخضع للإمارات، ورفض أن يكون تابع لهم”. مضيفا: “هي اليوم الإمارات تقوم بالانتقام منه وأفراده في مجزرة أثناء طابور الصباح”.
كذلك، حساب باسم “حافظ اليمني” على “تويتر”، قال:”المعسكر الذي تم استهدافه في العند كان يتبع اللواء3 عمالقة بقيادة أبو عيشة اللحجي، قبل قيام أبو زرعة اليافعي بتقسيم اللواء وتشتيت أفراده الذين ينتمون لمنطقة الصبيحة ولحج”، بعد دخولهم في مواجهات مع القوات الإماراتية في المخا والساحل الغربي.
من جانبه، اتهم محرر الشؤون اليمنية في قناة “الجزيرة” القطرية، الاعلامي أحمد الشلفي “دولة الإمارات وعملائها في اليمن” باستهداف قاعدة العند الجوية، بهجوم صاروخي صباح الأحد، أوقع 40 قتيلا و60 جريحا، في اخر محصلة مُعلنة حتى الان.
وقال الشلفي في منشور على حائطه بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” الاحد: “لكل واحد طريقته في قراءة ما يحدث في اليمن أنا شخصيا أرى أن كل ما يحدث حاليا ومنذ أربع سنوات على الأقل من عمليات وتفجيرات واغتيالات له علاقة بالإمارات”.
مضيفا: “تشكيلاتها المسلحة وفرقها الاستخباراتية وجيوشها الإلكترونية وأموالها وقفازاتها من هاني بن بريك وطارق وعمار وأبو العباس وشلال وعيدروس وغيرهم من أمراء الحرب والنفوذ الذين فتحوا سجونا ونفذوا اغتيالات وعسكروا البلاد بطولها وعرضها”.
وأعلن المتحدث باسم القوات الجنوبية، النقيب محمد النقيب، في تصريحات لوسائل الاعلام أن “عدد قتلى القصف الصاروخي الذي تعرضت له قاعدة العند الجوية (50 كيلو متر شمالي عدن)، ارتفع إلى 40 قتيلًا بينما عدد الجرحى يفوق 60 جريحا”.
وكانت مصادر عسكرية أعلنت الاحد، أن “ثلاثة صواريخ باليستية سقطت، صباح اليوم (الاحد)، على قاعدة العند أثناء عمليات التدريب للواء الثالث عمالقة وألوية أخرى داخل القاعدة العسكرية الجوية، الأكبر في البلاد، والتي شيدها السوفيت.
يشار إلى أن اتهامات وجهت لمليشيا الحوثي الانقلابية بتنفيذ الهجوم الصاروخي على قاعدة العند، لكنها لم تصدر حتى هذه اللحظة، أي بيان تتبنى الهجوم بخلاف عادتها في التباهي باستهداف قوات الجيش الوطني والتحالف، في مختلف الجبهات.