صادم وخطير .. مصادر حكومية تعلن عن “انهيار متسارع” للتعليم في هذه المدينة وتكشف الاسباب (تفاصيل)
الاول برس – خاص :
يتسارع انهيار التعليم في احدى المدن اليمنية بصورة لافتة، جعلها حسب مصادر حكومي في وزارة التربية والتعليم تصنف “الانموذج الاسوأ على الاطلاق”، ولأسباب ترجع إلى نهب مخصصات قطاع التعليم.
وأفادت مصادر في وزارة التربية والتعليم بأن “العملية التعليمية تراجعت وانهارت في مدينة المخا ومدن الساحل الغربي المحررة عموما، لأسباب ترجع إلى نهب مخصصات قطاع التعليم وتجنيد التلاميذ”.
المصادر استنكرت ما سمته “الإسلوب الممنهج الذي يمارسه طارق عفاش في الساحل الغربي في استهداف النشء والشباب عبر اهمال يبدو متعمدا لقطاع التعليم والمدارس القائمة وتوقف اعمال ترميمها”.
وذكرت المصادر إن “تعاني المدارس القائمة من تهالك وبعضها الحقت به الحرب اضرارا مباشرة، ومع ذلك لم يجر ترميمها بينما لم تبن مدرسة واحدة جديدة في مدن الساحل الغربي المحررة طوال سنوات”.
موضحة أن “وضع التعليم في مناطق سيطرة طارق عفاش هو الاسوأ على الاطلاق، حيث تنعدم المقومات التي تشجع على الدفع بالأبناء الى المدارس، في مقابل فتح المجال أمامهم للالتحاق بقوات طارق”.
وأشارت المصادر التعليمية إلى أن “طارق يهيمن على السلطات المحلية والمكاتب التنفيذية لمدن الساحل المحررة، ويستلم ايرادات منطقة جغرافية كبيرة غير الإتاوات التي يفرضها على التجار والدعم الذي يتلقاه من ابو ظبي”.
منوهة بأن “هذه الايرادات كفيلة بانتعاش تنموي لافت في مدن الساحل الغربي المحررة، لكن الحاصل أن السجون والمعسكرات هي من تزدهر في المخا وغيرها من مدن الساحل على حساب اهمال المدارس وقطاع الخدمات”.
وأرجعت المصادر هذا الواقع إلى أن “طارق بجانب انه جاء من بيئة غير متعلمة، منشغل بملاحقة المعارضين لتواجد قواته وممارستها التعسفية بحق المواطنين وممتلكاتهم، ومنهمك في تشييد امارته وامبراطوريته التجارية”.
يشار إلى أن قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” التي يقودها طارق عفاش بتمويل من الامارات في مدن الساحل الغربي المحررة، متمردة على الشرعية وتمنع الحكومة من مزاولة مهامها على شاكلة مليشيا “المجلس الانتقالي” في عدن والمحافظات الجنوبية المحررة.