ورد الان .. الكويت تقدم منحة سخية جدا لتخفيف معاناة مئات الآلاف من اليمنيين جراء الحرب (صور)

الاول برس – خاص:

قدمت دولة الكويت منحة مالية سخية لمئات الآلاف من اليمنيين، تخفف من معاناتهم المتصاعدة جراء الحرب المتواصلة للعام السابع على التوالي، وتداعياتها على الاوضاع المعيشية والبنية الخدمية، في عموم البلاد.

وافتتح محافظ الحديدة الدكتور الحسن علي طاهر، الاربعاء، مشروع مياه حيس الإسعافي المتكامل في المحافظة، ضمن حملة #الكويت_بجانبكم وبتمويل من الجمعية الكويتية للإغاثة، وتنفيذ مؤسسة التواصل للتنمية الانسانية.

المحافظ الحسن طاهر قال: نشكر دولة الكويت على تدخلاتها الكبيرة والمهمة والتي تخدم قطاعات كبيرة من السكان وهذا المشروع سيعمل على تغطية باقي مديرية حيس من المياه امتداد للدعم الكويتي السخي المقدم لمناطق الحديدة.

ويشمل المشروع حفر بئر ارتوازي بعمق (120) متر وإعادة تأهيل خزان المياه البرجي المدمر جراء الصراع بالإظافة الى تمديد شبكة مياه بطول20,630 م.ط وبناء غرفة تحكم وتركيب منظومة ضخ تعمل بالطاقة الشمسية.

من جانبه قال نائب مدير الجمعية الكويتية باليمن د. عادل باعشن: إن “مشروع مياه حيس الاسعافي المتكامل أحد المشاريع الهامة في تدخلات الجمعية في اليمن حيث إن الاحتياج كبير والمنضومة السابقة للمياه شبه منهارة”.

وأكد رئيس مؤسسة التواصل للتنمية الإنسانية (المنفذة للمشروع) رائد ابراهيم أن “هذا المشروع سيستفيد منه أكثر من 31,000 نسمة من أبناء مدينة حيس وهو مشروع مياه متكامل بتمويل من الجمعية الكويتية للإغاثة وتنفيذ المؤسسة”.

يأتي هذا المشروع الكويتي بالتزامن مع اعلان السلطات اليمنية، الأربعاء، وضع حجر الأساس لقرية سكنية أخرى، مخصصة للنازحين في مديرية الخوخة، جنوبي محافظة الحديدة غربي البلاد، بتمويل كويتي، لم يعلن عن قيمته.

ونقلت وكالة الأنباء الحكومية (سبأ)، أن “محافظ الحديدة الحسن علي طاهر وضع حجر أساس إنشاء قرية سكنية للنازحين في الخوخة، تضم 50 وحدة سكنية ومركزا صحيا ومدرسة ومسجدا وبئرا سطحية لمياه الشرب”.

وفي ابريل الفائت، افتتح محافظ الحديدة الحسن طاهر في مدينة الخوخة على البحر الأحمر المرحلة الاولى من قرية «مأواهم رحمة» السكنية لإيواء النازحين بتمويل من «جمعية الرحمة العالمية» ضمن حملة “الكويت بجانبكم”.

حسب محافظ الحديدة فإن “المدينة تضم 200 وحدة سكنية بجانب المرافق العامة والمسجد والحديقة وخزانات مياه، ستخفف الأعباء عن 200 أسرة من قوام 10 آلاف أسرة اضطرت للنزوح من ديارها وقراها بسبب الحرب”.

وأشار محافظ الحديدة الحسن طاهر إلى أن “كل وحدة سكنية ستكون مكونة من غرفتين ومطبخ وحمام وصالة، فيما ستضم المدينة مرافق عامة، ومسجد، وحديقة عامة للأطفال، وخزانات مياه للشرب” وفق وكالة (سبأ).

معربا خلال حفل التدشين، عن “الشكر والتقدير للكويت أميرا وحكومة وشعبا على استمرار دعمهم الإنساني الكريم للشعب اليمني وتدخلاتها النبيلة بالمشاريع الكبيرة والحيوية في حياة اليمنيين وخصوصا النازحين”.

وتُعرف دولة الكويت بدعمها السخي لليمن منذ ما يقارب 60 عاما، عبر تمويلها مشاريع تنموية دون اي شروط أو املاءات سياسية، بعكس الامارات التي تسيطر تشكيلاتها العسكرية على الساحل الغربي لليمن.

يشار إلى أن الحرب المتواصلة تسببت في نزوح نحو 4 ملايين يمني في عموم البلاد، وألحقت أضرارا بالغة بالمرافق الخدمية وفي مقدمها شبكات الكهرباء والمياه، وتوقف رواتب الموظفين ما أحدث “اسوأ ازمة انسانية في العالم”، حسب الامم المتحدة.