شاهد .. أول مشاهد لانسحاب القوات الاماراتية من منشأة بلحاف لتصدير الغاز في شبوة (صور أولية)
الاول برس – متابعة خاصة:
أفادت مصادر محلية في محافظة شبوة، بأن القوات الاماراتية بدأت بسحب الياتها ومدرعاتها العسكرية من منشأة بلحاف لتصدير الغاز المسال، التي تسيطر عليها وتتخذها قاعدة عسكرية منذ خمس سنوات، متسببة في تعطيل تصدير الغاز وحرمان خزينة الدولة عشرات المليارات من الدولارات.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي في اليمن صورا قالوا أنها لخروج آليات عسكرية اماراتية من منشأة بلحاف. ونقلوا عن شهود عيان قولهم إنهم “شاهدوا خروج مدرعات وعربات من منشأة بلحاف باتجاه المكلا”. مرجحين أن “خروج الآليات يبدو بداية إخلاء للمنشأة من القوات الإماراتية”.
تشهد الاوضاع في محافظة شبوة تطورات متسارعة، بدءا من تدخل السعودية، الاثنين، وهبوط طائرة عسكرية سعودية تقل ضباطا سعوديون في ميناء بلحاف لتصدير الغاز المسال، وطلب الامارات مهلة لاجلاء قواتها من منشأة بلحاف.
وأفادت مصادر محلية بأن “الوفد العسكري السعودي وصل في اطار مساع سعودية لاحتواء التوتر القائم في منشأة بلحاف بين قوات الحكومة والقوات الإماراتية التي تحتل المنشأة منذ خمس سنوات، وتعطل تصدير الغاز المسال”.
موضحة أن “الوفد السعودي التقى محافظ شبوة محمد صالح بن عديو وعدد من كبار القيادات الأمنية والعسكرية بالمحافظة، في منتجع شوران داخل معسكر القوات المشتركة، للاتفاق على آلية انسحاب القوات الاماراتية من بلحاف”.
ونقلت قناة “يمن شباب” عن مستشار محافظ شبوة محسن باحاج قوله: إن “المحافظ بن عديو وصل إلى منطقة شوران القريبة من منشأة بلحاف برفقة قيادات عسكرية وأمنية والتقى قيادات إماراتية وسعودية في منطقة شوران”.
مضيفا: إن “الوساطة السعودية طلبت من المحافظ بن عديو مهلة شهرين الى ثلاثة أشهر لإخلاء القوات الإماراتية من بلحاف فيما أصر المحافظ على إخلاء المنشأة حالا دون أي تأخير والرحيل المباشر للقوات الإماراتية من بلحاف”.
وتابع باحاج: إن “المحافظ بن عديو والضباط السعوديين ولجنة الوساطة تحركوا إلى رضوم لتفقد المنشأة وقوات الجيش الوطني التي تعمل على تطويقها منذ أيام، في ظل تحليق كثيف لطائرات اماراتية مسيرة في اجواء المنطقة”.
لكن مستشار محافظ شبوة، محسن باحاج، أكد في المقابل أن “التهديدات الإماراتية وتحليق طيرانها المسير لا يمكن أن تثني الجيش عن هدفه واستعادة منشأة بلحاف واستئناف تصدير الغاز اليمني ورفد الخزينة العامة بمليارات الدولارات”.
ويشهد محيط منشأة بلحاف لتصدير الغاز المسال، توترا بين قوات الجيش الوطني ومليشيا ما يسمى “النخبة الشبوانية” المدعومة من الإمارات، مع تحليق مكثف للطيران الحربي الإماراتي الذي فتح حاجز الصوت في تصعيد خطير لم تشهده المحافظة منذ عامين.
يأتي هذا التوتر عقب تجديد محافظ شبوة محمد بن عديو، في 24 أغسطس المنصرم، مطالبة الإمارات باخلاء منشأة بلحاف من قواتها التي تتخذها قاعدة عسكرية. وتحميل ابوظبي مسؤولية الفوضى التي تصنعها المليشيا التابعة لها في المحافظة بهدف زعزعة الامن.
وطالب في مقالة له، نشرها الثلاثاء، دولة الإمارات برفع يدها ”التي تضغط على جراح الناس المؤلمة”. وقال: ”توقفوا عن تحويل موارد اليمن من مصادر للحياة إلى بؤر للتمرد، منشأة تصدير الغاز في بلحاف يجب أن تكون شريان حياة للشعب في هذا الوقت العصيب”.
مضيفا في مخاطبة دولة الامارات وقواتها المتمرسة داخل منشأة بلحاف منذ خمس سنوات: “بينما تحولونها من مصدر لتجميع الغاز وتصديره وإنقاذ العملة واقتصاد البلد إلى تجميع المليشيات وتصدير التمرد وصبر الناس لا يمكن أن يطول” حسب تأكيده.
يشار إلى أن قبائل شبوة، تداعت لتأييد السلطة المحلية للمحافظة، في مطالبها الوطنية، واستعادة السيادة الوطنية على الاراضي اليمنية، واعلنت عن اعتصام مفتوح قبالة منشأة بلحاف لتصدير الغاز، التي تحتلها قوات اماراتية منذ 2017م، وتحرم الدولة نحو 7 مليارات دولار سنويا.