شاهد .. علي سالم البيض يرد على اتهام العطاس له بقتل الرئيس عبدالفتاح اسماعيل باتهام هذه الدولة
الاول برس – متابعة خاصة:
رد الرئيس الاسبق علي سالم البيض على الاتهامات التي أطلقها رئيس هيئة مجلس الشعب في جنوب اليمن ورئيس الوزراء الاسبق، المهندس حيدر ابو بكر العطاس ضمن حديثه لبرنامج “الذاكرة السياسية” على قناة “العربية”؛ متهما السعودية بالسعي لإعادة الفتنة.
وقال البيض: “اتهامي بقتل عبدالفتاح محض افتراء ومدفوع الثمن من قبل جهات تسعى لإعادة الفتنة بجنوبنا الحبيب بين أبناء الشعب الجنوبي الثائر ولكن سيتجاوزها جميع الشعب الجنوبي بالوعي وحب الجنوب العربي يجمعنا”.
مضيفا في تعليقه على الحلقة وما جاء فيها: “مقابلة العطاس أتت في توقيت حساس وتماسك جنوبي وحوار جنوبي يسير في طريق التقارب الذي ندعو له منذ ٢٠٠٧م”. حسب ما نقلته صحيفة الامناء الصادرة في عدن، عن البيض.
وتابع: إن “ملف الماضي أغلق ولا نريد العودة إليه والتصالح الجنوبي هو مظلة للجميع، والشعب الجنوبي قد أمضى في إستعادة دولته شوطاً كبيراً ولن يعود للدائرة الاولى حتى ولو كان يُخطط لذلك وتُنثر اموال هنا وهناك لن يستطيعوا”.
يأتي هذا عقب يوم على إدلاء رئيس الوزراء الأسبق العطاس، بأول شهادة رسمية على مقتل الرئيس عبدالفتاح اسماعيل، واتهامه علي سالم البيض بقتله، ضمن الحلقة الثالثة من برنامج “الذاكرة السياسية” على قناة “العربية” السبت.
وقال المهندس حيدر ابوبكر العطاس، وهو اول رئيس وزراء عقب اعادة توحيد شطري اليمن عام 1990م، لمحاوره في الحلقة: إن عبدالفتاح اسماعيل خرج سالما من اطلاق النار الذي وقع في اجتماع المكتب السياسي في عدن.
مشيرا إلى أن “عبدالفتاح اسماعيل، ركب على ظهر دبابة وتوجه معه اشخاص موالون لعلي سالم البيض وقاموا بتصفيته. معتبرا أن “شغف البيض بالسلطة هو مادفعه إلى قتل الرئيس عبدالفتاح اسماعيل في يناير من العام 1986م”.
العطاس كان اوضح في الحلقة الثانية من حديثه لبرنامج “الذاكرة السياسية”، أن “علي ناصر محمد دشن حركة انفتاح وتغيير في جنوب اليمن وكان يريد بناء دولة حقيقية على أرض الواقع وانفتح على الكثير من الدول”.
وقال: إن علي ناصر، كان طرفاً سياسياً معتدلاً وشهد عهده تنفيذ المشاريع التنموية الكبيرة. لكن حركة التغيير التي قادها اصطدمت بالمتطرفين”. وأشار إلى أن “الرئيس علي سالم البيض كان متطرفاً في مواقفه السياسية”.
مضيفا: إن الأطراف الأخرى أو ما عُرف بـتيار “الطغمة ” كانت تنوي الإجهاز على الرئيس علي ناصر محمد ورفاقه وهم ما عُرف بـ ”الزمرة ” والأوضاع كانت متوترة أساساً. والرئيس علي ناصر لم يكن صاحب قرار تفجير حرب 1986م”.
واتهم العطاس تيار ”الطغمة” والذي يضم سياسيي وعسكريي الضالع وردفان ويافع بأنهم “لم يتركوا فرصة للمصالحة والتسوية السياسية”. ونوه بأن “وزير الدفاع علي عنتر وعلي سالم البيض هم من اعادوا عبدالفتاح اسماعيل من الخارج”.
موضحا أن “وزير الدفاع علي عنتر والرئيس علي سالم البيض هم من قاموا بإخراج عبدالفتاح اسماعيل خارج اليمن وهم من أعادوه لاحقا لأسباب سياسية”. في إشارة إلى أن الحرب فرضت على تيار “الزمرة” الذي يمثله علي ناصر ورفاقه.
وقال العطاس في شهادته التلفزيونية على حقبة الصراع في جنوب اليمن، إنه “حاول إصلاح ما افسدته تداعيات أحداث حرب يناير 1986م، عبر محاولته إلزام التيارات السياسية المختلفة بانتهاج حركة إصلاح سياسي”.
لافتاً إلى أنه “اشترط أن يرأس مجلس الشعب في عدن مقابل أن يتم بث نشاطاته على شاشة التلفزيون لكي يرى الشعب ما يقوم الساسة بعمله”. وأوضح أن طلبه قوبل بالقبول قبل ان يتم رفضه لاحقاً، حد قوله.
وحول اعادة توحيد شطري اليمن شماله وجنوبه، قال المهندس حيدر ابو بكر العطاس: إن “قوى سياسية في الشمال كانت متخوفة من الوحدة وترفضها”. موضحاً بأن الشيخ عبدالله حسين الأحمر وقوى أخرى كانت رافضة للوحدة”. في اشارة إلى التيار الديني في الشمال.
مشيرا في الحلقة الاولى، إلى أن الصراع الجنوبي مرده النهج المناطقي، وقال: إن “وزير الدفاع علي عنتر ظل يملأ الجيش من الضالع ويافع” في اشارة ضمنية إلى أن “المجلس الانتقالي الجنوبي” يمضي بجنوب البلاد نحو اعادة الصراع الجنوبي نفسه، عبر تكريسه نهج المناطقية في الجيش والامن والسلطات.
وأثارت الحلقة الاولى من حديث العطاس لبرنامج “الذاكرة السياسية” على قناة “العربية” غضب وسخط سياسيي المجلس الانتقالي الجنوبي، متهمين السعودية بالسعي إلى افشال اي تقارب بين المكونات والقوى الجنوبية، واستدعاء ماضي الصراع الجنوبي لتفجير حرب اهلية وحمام دماء في جنوبي اليمن.
فيديو المقابلة في جزئها الثالث :
فيديو المقابلة في جزئها الثاني :