ورد للتو .. طارق عفاش يغازل الحوثيين بهذا الاجراء لتجديد اتفاق التهدئة معهم والتفرغ لهذه المهمة
الاول برس – متابعة خاصة:
غازل طارق عفاش قائد ما يسمى قوات “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” الممولة من الامارات في مدن الساحل الغربي المحررة، مليشيا الحوثي، لتجديد اتفاق التهدئة الموقع بين الجانبين مع بدء التصعيد الحوثي في مارب، وبغية التفرغ لمهمة اجتياح ريف تعز، الجاري الاعداد له.
وشهدت مدينة المخا، تبادلا عسكريا جديدا بين جماعة الحوثي وطارق عفاش عملية تبادل عسكري جديدة، أكدت استمرار قنوات التواصل بين الجانبين، وتحالفهما ضد الشرعية، وهدف اسقاطها في جميع المناطق المحررة، وفي مقدمها محافظتي مارب وتعز.
اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي أعلنت تسهيل نقل رفات بشرية لخمسة افراد من مشرحة منطقة المخا غربي محافظة تعز التابعة لقوات طارق عفاش المدعومة إماراتيا، إلى العاصمة صنعاء التي تسيطر عليها سلطات جماعة الحوثيين وجناح عفاش في المؤتمر الشعبي منذ سبع سنوات.
وفقا لبيان مقتضب نشرته اللجنة الدولية، على حسابها في موقع “توتير” الأحد، فإنه “بناء على طلب الجهات المعنية، سهلت اللجنة بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر اليمني نقل تلك الرفات”. مجددة “الاستعداد لتسهيل مزيد من مثل هذه العمليات الإنسانية في المستقبل”.
وأضافت اللجنة الدولية للصليب الاحمر في بيانها: إنها “تأمل أن تستمر عمليات التبادل في المستقبل نظرًا لقيمتها الإنسانية والجوهرية، كون معرفة مصير وأماكن وجود المفقودين ينهي معاناة الأسر المكلومة، كما يسمح بالدفن اللائق لمن ماتوا في الخطوط الأمامية للقتال”.
تأتي عملية تبادل الجثامين بين الحوثيين وطارق عفاش، في ظل اتفاق تهدئة موقع بين الجانبين سبق ان نشرت وثائقه على نطاق واسع، في سياق تبادل الادوار بين الجانبين وتخفيف الضغط على الحوثيين في الساحل الغربي في مقابل التفرغ لتكثيف هجماتهم على مارب.
وتؤكد معطيات الاحداث تؤكد استمرار قنوات التواصل بين الحوثيين وطارق عفاش، والتقائهما في العداء للشرعية والتمرد على الرئيس هادي والحكومة، والسعي لإسقاطها في المناطق المحررة، بالتعاون مع الشريك الثالث، ممثلا في ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” ومليشياته.
يشار إلى أن طارق عفاش شريك رئيسي للحوثيين في الانقلاب على الشرعية، قبل اصطدام عمه، الرئيس السابق علي عفاش مع الحوثيين ومصرعه عقب يومين على دعوته للانتفاضة ضدهم في مواجهات ديسمبر 2017، وفرار طارق إلى شبوة ومنها إلى عدن ثم الساحل الغربي للبلاد.