شاهد .. ملياردير يمني امريكي يضغط على الادارة الامريكية لتنفيذ هذا الطلب العاجل بشأن اليمن (صور)
الاول برس – خاص :
بدأ ملياردير يمني امريكي الجنسية، ممارسة ضغوط واسعة على الادارة الامريكية بقيادة الرئيس جو بايدين، لتنفيذ طلب عاجل بشأن اليمن، اعلنه باسم الجالية اليمنية في مختلف الولايات الامريكية، بوصفه حقا لكل يمني.
وشهدت ولايات امريكية عدة، وقفات احتجاجية على مقتل الشاب اليمني، عبدالملك السنباني لدى عودته إلى اليمن عبر مطار عدن، وهو في طريقه برا إلى العاصمة صنعاء، في نقطة لمليشيا ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي”.
رفعت هذه الوقفات الاحتجاجية مطالب بسرعة ضبط الجناة في نقطة التفتيش مليشيا “الانتقالي” بطور الباحة في لحج وتقديمهم للعادلة، واشراك فريق قانوني يمني امريكي في التحقيق والاشراف والمتابعة لسير الاجراءات القانونية.
وبالتوازي مع هذه المطالب، رفعت الوقفات الاحتجاجية لليمنيين المغتربين في الولايات المتحدة الامريكية، مطلب سرعة اعادة فتح مطار صنعاء ورفع الحظر الجوي المفروض عليه، لضمان سفر آمن لليمنيين من وإلى اليمن.
تبنى هذا الطلب، رجل الاعمال اليمني المكنى (أبو عماد) والذي يعد مليارديرا، وخاطب الادارة الامريكية، في احدى الوقفات الاحتجاجية، قائلا: “نطالب بفتح مطار صنعاء الدولي لما يعانيه المسافرون عبر مطار عدن من نهب وسلب”.
معبرا في فيديو تداوله ناشطون عن ادانة واستنكار جريمة قتل ونهب المغترب اليمني في الولايات المتحدة عبدالملك السنباني من عصابات مسلحة في نقطة تفتيش بطور الباحة محافظة لحج وهو في طريقه من مطار عدن إلى العاصمة صنعاء برا.
وعبدالملك انور أحمد السنباني، شاب يمني مغترب، يحمل الجنسية الامريكية بجانب جنسيته، وكان عائدا للقاء اسرته (امه ووالده واخواته) بعد 10 سنوات اغتراب، ووصل الى مطار عدن لاستمرار اغلاق التحالف مطار صنعاء وفرض حظر جوي عليه منذ اغسطس 2016م.
تعرض الشباب “عبدالملك السنباني” البالغ من العمر 25 عامًا، للاختطاف من مسلحي مليشيا “الحزام الأمني” التابعة لـ “المجلس الانتقالي” في نقطة تفتيش بطور الباحة محافظة لحج، بعد وصوله إلى عدن واستئجاره سيارة اجرة للسفر برا إلى أهله في العاصمة صنعاء.
وأقدمت مليشيا “الحزام الأمني”، على اختطاف السنباني، بدعوى أنه “قيادي حوثي” وسلبته أمواله وحقائبه، بعد تعذيبه بطريقة وحشية حتى الموت، ثم تواصلت مع أسرته في العاصمة صنعاء وطلبت منهم الحضور إلى عدن لأخذ واستلام جثته، وفق ما أكدت اسرته.
من جانبه، كشف قيادي في المقاومة الجنوبية، وناشط سياسي بارز، على اثنين من عناصر مليشيا “المجلس الانتقالي” المشاركين في اختطاف وتعذيب وقتل السنباني لدى عودته من الولايات المتحدة الامريكية عبر مطار عدن الدولي، ونهب امواله، الاثنين الفائت.
وقال القيادي السابق والناشط السياسي، عادل الحسني: إن “من باشر بتعذيب الشاب عبدالملك السنباني حتى الموت المدعو حكيم المليشي ومحمد الناشري”. موضحا أنهما “من قيادات اللواء التاسع صاعقة المرتبط مباشرة بعيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي”.
الحسني، الذي سبق أن تعرض للاعتقال والتعذيب بأحد السجون التي تشرف عليها الامارات في جنوب اليمن، أكد في تغريدته على حسابه الرسمي بموقع “تويتر” ليل الجمعة، أن “هذا المعسكر لا يخضع للحكومة اليمنية ولكنه ضمن التشكيلات التابعة لدولة الإمارات في جنوب اليمن”.
وتداول ناشطون وحقوقيون يمنيون على مواقع التواصل الإجتماعي صورة قائد ما يسمى “اللواء التاسع صاعقة” فاروق الكعلولي، احد فصائل مليشيا “المجلس الانتقالي” التابع للامارات، بوصفه ”قاتل الشاب عبدالملك السنباني في طور الباحة بلحج”. بعد اختطافه وهو في طريقه إلى صنعاء.
موضحين في تغريدات ومنشورات عدة، أن “فاروق الكعلولي هو من امر باختطاف عبدالملك السنباني وتعذيبه ونهب امواله وأطلق الرصاص عليه”. ويحظى بدعم مباشر من رئيس ما يسمى “المجلس الانتقالي” عيدروس قاسم الزبيدي، و”يعتبر اليد الطولى للانتقالي في محافظة لحج”.
في الاثناء، أكدت مصادر طبية، في وقت سابق من يوم الجمعة، التعرف على هوية منفذي جريمة تعذيب وقتل الشاب اليمني العائد من الولايات المتحدة الامريكية عبر مطار عدن الدولي، عبدالملك السنباني، ونهب امواله، الاثنين الفائت، وهو في طريقه إلى العاصمة صنعاء.
وأفادت مصادر طبية خاصة في مستشفى مصافي عدن (باصهيب) أن “طقما عسكريا من اللواء التاسع صاعقة وصل إلى بوابة المستشفى مساء الاربعاء ووضع افراده جثة الشاب عبدالملك السنباني وهو مغطى ولاذ افراده بالفرار فور وضعها”. قبل نقلها لمشرحة المستشفى الجمهوري.
موضحة أنه “تم الرجوع إلى ذاكرة كاميرات المراقبة لمعرفة هوية مصدر ايصال الجثة للمستشفى، وتم العثور على صور واضحة تكشف هوية أفراد الطقم العسكري الذي احضر جثة السنباني ووضعوها بباب المستشفى ولاذوا بالفرار فور وضعها، وهي مغطاة ببطانية”.
وأضافت المصادر الطبية بأن “ادارة مستشفى المصافي تلقت اتصالا من قيادات عسكرية تهددها بالتصفية اذا انتشر الفيديو”. لكنها نوهت بأنه “تم نقل نسخ من الفيديو إلى ذواكر وهواتف، احتياطا، لأي عملية مداهمة واتلاف ذاكرة كاميرات المراقبة”. حسب تعبيرها.
منوهة بأن “صور اثنين من الافراد الذين احضروا جثة السنباني إلى بوابة المستشفى، تتطابق ملامحهم من الذين ظهروا في الصورة المتداولة عبر صحيفة الايام للحظة القبض على السنباني وتكبيل يديه على متن طقم تابع للواء التاسع صاعقة، في طور الباحة”.
وذكرت المصادر أنها “تحتفظ بمقاطع الفيديو ولن تسلمها إلا إلى لجنة تحقيق امنية محايدة ومستقلة، في حال جرى تشكيلها من جانب وزارة الداخلية، ضمانا لخدمة مجرى التحقيق وتحقيق العدالة”. معربة عن “استنكارها للجريمة الشنعاء التي لا تمثل الجنوب”.
إلى ذلك، أطلقت مصادر طبية مفاجأة صادمة لما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” التابع للامارات، تنسف رواياته وفبركات وسائل اعلامه وناشطيه، بشأن جريمة اختطاف وتعذيب وقتل الشاب عبدالملك السنباني، لدى عودته من امريكا عبر مطار عدن، وهو في طريقه إلى صنعاء برا.
وأكدت مصادر طبية أن “نتائج معاينة جثة الشهيد عبدالملك السنباني الذي قتل بنقطة لمليشيا “المجلس الانتقالي” في طور الباحة بمحافظة لحج، أظهرت أن سبب الوفاة الضرب المبرح والعنيف واصابته برصاصتين إحداهما دخلت من الظهر وسكنت في البطن، والاخرى في الرجل”.
يعزز هذا الكشف ما سبق أن افاد به مقربون من عائلة الشاب المغدور به عبد الملك السنباني، عقب تمكنها الجمعة، من رؤية جثة ولدها القتيل. وتأكيدها أن “الجثة تم فحصها من قبل الطب الشرعي في العاصمة عدن، وأن جسده اصيب برصاصتين بجانب آثار الضرب العنيف”.
وأفاد قانونيون وحقوقيون يمنيون في وقت سابق، بأن مليشيا ما يسمى الحزام الامني في محافظة لحج، التابعة للمجلس الانتقالي، اعلنت رسميا أنها القت القبض على الشاب عبدالملك السنباني في نقطة طور الباحة بزعم أنه “قيادي حوثي” ومبرر “الاشتباه وتهمة “تهريب آلاف الدولارات”.
منوهين بأن “هذا الاعلان من جانب مليشيا ‘الحزام الامني‘ بمحافظة لحج، مثبت في حينه على صحيفة يومية شهيرة تصدر من العاصمة المؤقتة عدن، هي صحيفة ‘الايام‘ التي نشرت الخبر مع الصورة كما روته المليشيا للصحيفة ‘القبض على حوثي يحمل دولارات‘”.
يشار إلى أن جريمة اختطاف وتعذيب السنباني ونهب امواله وقتله، فجرت موجة غضب كبيرة بين اوساط اليمنيين، تتصاعد على وسائل التواصل الاجتماعي والشارع اليمني بطول اليمن وعرضها، مطالبين بالقصاص واعدام القتلة جزاء جريمة الحرابة التي تنافي العُرف والدين والانسانية.