أخبار اليمن

ورد للتو .. “الاصلاح” يؤيد انتفاضة تعز ويحذرها ويطالب الحكومة والتحالف بهذا المطلب العاجل لانفراج الكرب

الاول برس – خاص:

أكد حزب التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة تعز، تأييده المطالب المشروعة للاحتجاجات الشعبية الغاضبة في تعز. ودعا المواطنين المحتجين إلى “الحفاظ على الشكل السلمي واليقظة من المندسين”، مطالبا الحكومة والتحالف بمطلب عاجل لانفراج الكرب.

جاء ذلك في بيان صادر عن التجمع اليمني للإصلاح في تعز، دعا المواطنين إلى ” التحلي بالوعي والوقوف أمام كل من يريد أن ينحرف بالاحتجاج أو توظيفه لصالح أجندات معينة بعيدا عن الهدف الحقيقي المتعلق بالقضايا المعيشية التي تهم كل المواطنين”.

وحث المواطنين على “التعبير عن مطالبهم بشكل راق واتخاذ اليقظة والحذر ممن يحاولون استغلال الاحتجاجات المشروعة لارتكاب أعمال تسيء لمدينة تعز أو تتعرض لممتلكات المواطنين وإجبار المحال على الإغلاق، وشل الحركة والتي تضاعف من معاناة المواطن”.

مؤكدا أن التخاذل في معركة انهاء الانقلاب الحوثي ضاعف معاناة المواطنين في المناطق المحررة وجعلهم في “كفاح من أجل لقمة العيش”. متهما الحكومة بأنها “تخلت عن هذه الجبهة ولم تعرها أي اهتمام كما هو شأنها السلبي والمتخاذل في معركة التحرير وإسقاط الانقلاب”.

وطالب تجمع الاصلاح الحكومة بـ “تحمل مسؤوليتها وسرعة القيام بالمعالجات الضرورية اللازمة لتخفيف معاناة المواطنين ووضعهم المعيشي الصعب”. منوها بأن اولى المعالجات تبدأ بعودة الحكومة إلى الوطن وممارسة عملها من عدن أو احدى المحافظات المحررة”.

مناشدا في ختام بيانه الصادر مساء الاثنين “القيادة السياسية والحكومة أن تضغط لتشغيل الموانئ والمنشآت الاقتصادية وإعادة التصدير، بما يفضي إلى كبح جماح التدهور الاقتصادي، والتغلب عليه، وتخفيف وطأة المعاناة التي يعيشها الشعب اليمني جراء هذه الأزمات المتلاحقة”.

يأتي هذا بعد احتجاجات مدينة تعز، الاثنين، على تدهور الاوضاع العامة والمعيشية وتردي الخدمات وانهيار العملة وارتفاع اسعار السلع وغلاء المعيشة وما سماه المحتجون “سياسات الافقار والتجويع” التي اتهموا التحالف بممارستها عبر “تجفيف الموارد الاقتصادية للدولة بتعطيل تصدير النفط والغاز” حد تعبيرهم.

وخرج الآلاف من المواطنين في تظاهرة احتجاجية هي الأوسع منذ استئناف الاحتجاجات الغاضبة قبل اسبوعين تنديدًا بتدهور الاوضاع المعيشية والخدمية والامنية وانهيار العملة وزيادة أسعار السلع الأساسية، مطالبة برحيل التحالف الذي حمله المحتجون “المسؤولية عن تدهور اوضاع المحافظات المحررة”.

جابت التظاهرة شارع جمال عبد الناصر (أكبر شوارع المدينة)، وصولًا إلى أمام مبنى السلطة المحلية وهتفوا بشعارات تندد بتدهور العملة المحلية وتطالب برحيل التحالف “لا تحالف بعد اليوم” وإقالة محافظ تعز نبيل شمسان والسلطة المحلية للمحافظة، وتسليم مرتكبي الاعتداءات بحق المواطنين وجرائم القتل للعدالة.

وأشعل المحتجون النار في إطارات السيارات وأغلقوا معظم شوارع المدينة ومنعوا سير المركبات، في شوارع رئيسية أبرزها “حوض الأشراف” و”جمال عبد الناصر” و”صينة” و”وادي القاضي” و”التحرير الأسفل”. مطالبين الحكومة بأن “تؤدي واجباتها وتتخذ خطوات عاجلة لوقف تدهور العملة المحلية أمام العملات الأجنبية”.

مؤكدين في لافتاتهم وهتافاتهم أن “الصبر نفد والجوع امتد لكل بيت”. وشددوا على مقدرة الشعب على الاحتمال استنفذت، وأنهم مستمرون في الحراك المجتمعي الاحتجاجي واتخاذ خطوات ثورية تصعيدية لإنهاء ما وصفوه “سياسات التحالف للإفقار واللتجويع والعبث الحكومي الذي أثقل كاهل المواطنين وعطل معركة التحرير”.

ترافقت الاحتجاجات الغاضبة في مدينة تعز، مع بدء تنفيذ الإضراب المفتوح للمحال التجارية واغلاق ابوابها بشكل شبه كامل استجابة لدعوة اتحاد رجال الاعمال احتجاجا على استمرار الانهيار المتسارع لقيمة الريال، ما تسبب في شل الحركة بشكل شبه كامل حيث بدت شوارع مدينة تعز خالية من المتسوقين على غير العادة.

وكشفت مصادر رسمية ومحلية متطابقة عن المحصلة الاولية للاحتجاجات الشعبية الغاضبة التي شهدتها مدينة تعز، الاثنين، في اطار انتفاضة شعبية وما يسمى “ثورة الجياع” على تدهور الاوضاع وتردي الخدمات وسياسات “الافقار والتجويع” المتهم بها التحالف العربي لدعم الشرعية.

مصادر حكومية في السلطة المحلية لمحافظة تعز أكدت أن “محصلة الاحتجاجات الغاضبة تمثلت في احراق اطارات وقطع طرقات وشل الحركة والاضراب الشامل الذي بدأ الاثنين للمحلات التجارية استجابة لدعوة تكتل رجال الاعمال وتجار تعز، احتجاجا على انهيار العملة الوطنية”.

في المقابل، افادت مصادر محلية بأن “محصلة الاحتجاجات الشعبية، يوم الاثنين، اصابة -وهناك انباء عن وفاة – سائق دراجة نارية برصاص حي اطلقه مسلحون يرتدون زيا مدنيا، واصابات عدد من المحتجين باختناقات وحروق وتعرض البعض للضرب والاعتداء من مسلحين بزي مدني”.

وتحدثت المصادر عن اختفاء عدد من المحتجين، وسط انباء عن تحفظ اجهزة الامن عليهم للاشتباه في انحرافهم عن المسار السلمي للتعبير والاحتجاج، وتورطهم في اثارة اعمال شغب وفوضى تهدف إلى زعزعة الامن والاخلال بالنظام العام والتخريب والاضرار بالممتلكات العامة والخاصة”.

يشار إلى أن مدنا يمنية عدة في المحافظات المحررة تشهد منذ أسابيع احتجاجات شعبية غاضبة على تدهور الاوضاع المعيشية والخدمية والاقتصادية وانهيار العملة إلى 1200 ريال مقابل الدولار و300 ريال مقابل الريال السعودي، وما ترتب على ذلك من غلاء المعيشة وارتفاع اسعار السلع الاساسية والمشتقات النفطية وتبعا اسعار الخدمات.

زر الذهاب إلى الأعلى