أخبار اليمن

شاهد .. العاصمة تشتعل بالنيران من كل الجهات والمواطنون يغلقون الاحياء والمليشيا تعلن الطوارئ

الاول برس – خاص:

اشتعلت العاصمة بالنيران في كل الشوارع فيما المواطنون اغلقوا الاحياء والحارات تحسبا من ردود فعل المليشيا المتمردة، التي اعلنت حالة الطوارئ ونفذت انتشارا امنيا واسعا، لقمع المحتجين.

وشهدت العاصمة المؤقتة عدن، ليل الاثنين، تجدد احتجاجات الانتفاضة الشعبية الغاضبة، تنديدا بتردي الخدمات الأساسية والانهيار القياسي للعملة الوطنية والانقطاع المتكرر للكهرباء والمياة.

مصادر محلية افادت أن المواطنين المحتجين اشعلوا النيران في اطارات السيارات التالفة واغلقوا الشوارع، مرددين هتافات منددة بما سموه “الافقار والتجويع” ومطالبين بعودة الحكومة للقيام بمسؤولياتها.

وخرج المواطنون في مدينة كريتر (عدن القديمة) جنوبي عدن، رافعين شعارات تندد بتدهور الأوضاع العامة المعيشية والخدماتية والاقتصادية وانهيار العملة وارتفاع اسعار السلع والخدمات والوقود.

كما علت اصوات المحتجين التي تحمل تحالف دعم الشرعية، المسؤولية عن تدهور الاوضاع والانفلات الامني في المحافظات المحررة، مطالبة برحيله بالتزامن مع انزال المحتجين صور حكام دوله.

من جانبها، استنفرت مليشيا الحزام التابعة لما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” المدعوم من الامارات، في شوارع عدن، في ظل فرضها حالة الطوارئ في العاصمة المؤقتة عدن، منذ نحو أسبوع.

وشهدت مدينة عدن، الأسبوع قبل الماضي، انتفاضة شعبية عارمة، استمرت اسبوعا، في مختلف المديريات، سقط فيها ثلاثة قتلى وعشرات الجرحى برصاص مليشيا “الانتقالي” التي اعتقلت العشرات.

جاء هذا بعد إلقاء رئيس “المجلس الانتقالي” عيدروس الزُبيدي خطابا اتهم المتظاهرين بأنهم مشاركون في ما سماه “التآمر على الجنوب”، ووجه مليشياته بـ “الضرب بيد من حديد” في مواجهة الاحتجاجات.

وأعلن الزٌبيدي في خطابه الذي ظهر فيه مرتديا الزي العسكري وبثته قناة “عدن” التابعة للانتقالي، حالة الطوارئ والتعبئة العامة. داعيا مختلف فصائل مليشيات المجلس لرفع الجهوزية القصوى استعدادا للعمليات القتالية.

تجاهل رئيس “الانتقالي” مطالب المحتجين وتدهور الاوضاع في عدن والمدن التي تسيطر عليها مليشياته، زاعما أن “مليشيا الحوثي وقوى التطرف والارهاب (يقصد الجيش الوطني) تحشد لغزو الجنوب”.

واعتبر مراقبون اعلان الزُبيدي حالة الطوارئ والتعبئة العامة “غطاء لتحشيد مليشياته على الارض لاجتياح محافظات ابين وشبوة وحضرموت”، ضمن سعيه لنسف اتفاق الرياض وفرض ما يسميه “الادارة الذاتية للجنوب” تمهيدا لفرض الانفصال.

 

يشار إلى أن عدن ومدن المحافظات الجنوبية الخاضعة لسيطرة مليشيا “المجلس الانتقالي” تعاني من انهيار عام للاوضاع المعيشية والخدماتية والاقتصادية، وانفلاتا امنيا تصاعدت معه الاعتداءات على المواطنين وجرائم الاعتقال والاغتيالات.

زر الذهاب إلى الأعلى