أخبار اليمن

شاهد .. صور اولية لضحايا حملة اجتياح ومداهمة منازل الوازعية واعتقال عشرات المواطنين

الاول برس – خاص:

نشرت مصادر محلية صورا اولية، لعدد من ضحايا حملة اجتياح ومداهمة منازل في مديرية الوازعية، نفذتها مدرعات واطقم عسكرية تابعة لما يسمى قوات “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” شملت عشرات المواطنين المعارضين التواجد العسكري لحراس طارق في مدينتهم.

وأفادت مصادر محلية في مديرية الوزاعية (جنوب غرب محافظة تعز) بأن “قوة عسكرية كبيرة اقتحمت بعشرات المدرعات والاطقم المسلحة، قبل قليل منزل مواطن في عزلة الظريفة في المديرية”.

موضحة أن “أكثر من 15 طقم ومدرعة تابعة للواء الاول دعم واسناد مقاومة وطنية حراس الجمهورية داهمت قرية المعيعه في عزلة الظريفة منتصف ليل الجمعة، واعتقلت عشرات المواطنين”.

وذكرت المصادر المحلية في مديرية الوازعية إلى أن حملة المداهمة لقرية المعيعة في عزلة الظرفية اقتادت الشاب رمزي الطني وآخرين من أهالي المنطقة إلى سجن المخا دون ذكر الاسباب”.

يأتي هذا عقب اسبوع على تدشين طارق عفاش، قائد “حراس الجمهورية” الممولة من الامارات في مدن الساح الغربي، تنفيذ “الخطة 2” بعد تأمين نفوذ الامارات في مدن الساحل المحررة جنوبي الحديدة، بتحريك قواته وخلايا التجسس والاستقطاب والاغتيالات التابعة له باتجاه ريف ومدينة تعز.

أكدت هذا، مصادر ميدانية في مدينة موزع، التي سحب طارق عفاش قواته من جنوبي الحديدة باتجاهها ونشرها رسميا الاسبوع الفائت في نقاط وشوارع المدينة بزعم تأمينها حسب ما قالت وسائل اعلام طارق، في سياق احتفائها بما سمته “تسلم المقاومة الوطنية حراس الجمهورية مديرية موزع رسميا”.

وأفادت المصادر بأن “طارق عفاش، اصدر في اجتماع عقده الثلاثاء، توجيهات لقوات اللواء التاسع مقاومة وطنية حراس جمهورية وما يسمى الخلية الانسانية التي تنفذ مهام استطلاعية بالتحرك نحو مدينة الوازعية بزعم “تقصي احوال الامن في المدينة وتأمينها بالكامل وتفقد أوضاع المواطنين هناك”.

مشيرة إلى أن “هذه التحركات تأتي في سياق تنفيذ الخطة رقم 2 والتي تستهدف استكمال السيطرة على كامل الساحل الغربي لليمن وتأمين نفوذ الامارات في مدنه وموانئه، عبر اجتياح مدن ريف تعز الجنوبي في مقدمها موزع والوازعية والتربة والشمايتين ومديريات الحجرية، والجاري التحضير له منذ اشهر”.

ونوهت المصادر الميدانية بأن “طارق بدأ قبل اشهر الانتشار الناعم في هذه المدن عبر نشر خلايا التجسس والاستقطابات للمشايخ والناشطين وخلايا الاغتيالات للقيادات الامنية والعسكرية والمجتمعية المناؤة له واجندة الامارات، كما حدث تماما طوال الاعوام الماضية في مدن الساحل الغربي المحررة”.

جاءت هذه التحركات عقب اسبوع على اشهار وسائل اعلام طارق عفاش، رسميا، سيطرة قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” على مدينة موزع، وبثها مشاهد فيديو لزيارة طارق، الثلاثاء الفائت، لمديرية موزع، ونشر قواته فيها، بالتزامن مع سحب الويته في جبهات جنوبي محافظة الحديدة.

محتفية بما سمته “تسلم قوات المقاومة الوطنية، النقاط الامنية في مديرية موزع غربي محافظة تعز” من قوات قائد ألوية المشاة في الساحل الغربي التابعة للامارات، اللواء هيثم قاسم طاهر، بالتزامن مع تسليم قوات طارق لقوات هيثم وألوية العمالقة الجنوبية، جبهات جنوبي الحديدة في الساحل الغربي.

وأكدت مصادر ميدانية مطلع اكتوبر الجاري، أن “قوات اللواء 20 بقيادة هيثم قاسم طاهر وعدد من ألوية العمالقة الجنوبية انتقلت من مديرية موزع إلى مديريات جنوبي الحديدة بعد انسحاب قوات المقاومة الوطنية حراس الجمهورية التي يقودها طارق عفاش، إلى مديرية موزع وشرق مديرية المخا”.

وسائل اعلام طارق، احتفت بما سمته “زيارة العميد طارق صالح لأول مرة مديرية موزع، لتفقد احوال المواطنين وحث قوات المقاومة الوطنية على بسط الامن” بعد استلام قواته للمديرية، في مسعى لاستغلال الاحتجاجات الشعبية الغاضبة في تعز، وتقديم طارق مخلصا ومنقذا لتعز من معاناتها.

مشيرة إلى أن طارق عفاش رافقه في زيارته لمديرية موزع “قائد اللواء التاسع حراس الجمهورية العميد عدي العماد” الذي احتفى طارق قبل ايام بتخرج ما سمي “وحدة المهام الخاصة” في اللواء. ولفتت إلى مرافقة ” وعبدالله الحبيشي مدير الخلية الإنسانية (الاستطلاعية) للمقاومة الوطنية”.

وجسدت تحركات قوات طارق عفاش باتجاه مديرية موزع، تناقض خطابه الاعلامي وزيف شعارته عن “توحيد المعركة ضد الحوثيين”، بإعلانها رسميا عن “تحويل طارق المعركة من تحرير الحديدة إلى تحرير تعز من الشرعية” حسب مراقبين حذروا من هذه الخطوة بوصفها ناقوس خطر.

متسائلين في منشورات وتغريدات بمواقع التواصل الاجتماعي، رصدها “العربي نيوز” عن السبب الحقيقي لزيارة طارق عفاش إلى مديرية موزع، ومن سمح له القيام بهذه الزيارة ومن أين اتته التوجيهات، باعتباره لا يستطيع الخروج من مقره في جبل النار الا بموافقة من الامارات”.

من هؤلاء السياسيين والمراقبين، الذين توقفوا عند زيارة طارق لمديرية موزع وتحركات قواته؛ الناشط الاعلامي والسياسي التهامي عبدالله دوبله، تساءل في منشورعلى حائطه بموقع “فيس بوك” الثلاثاء: “لماذا انسحبت قوات طارق من جبهات مدينة الحديدة، وعادت ادراجها الى الخوخة، والمخا؟!”.

وقال: إن هذا يؤكد “بأن طبيعة هذه القوات هو حماية النفوذ الاماراتي في ميون بالتواجد في المخا، وما الوجود في الخوخة، وحيس الا تبع ذلك كخط دفاعي عن المخا”. مضيفا: “أظن ان الامارات لم تعد تجد جدوى في البقاء في جبهات مدينة الحديدة، بعد اتفاق استكهولم، وما انسحاب قوات طارق من هناك الا البداية”.

جاء توقيت هذه التحركات المريبة للتشكيلات العسكرية التابعة للامارات في الساحل الغربي والتحرك باتجاه مديرية موزع، مجاهرا بسعي طارق لاستغلال انشغال الجميع بالاحداث في تعز والاحتجاجات الشعبية الغاضبة، وانشغال الجيش في مأرب، للسيطرة على التربة والشمايتين وموزع والوازعية.

وتأتي هذه التحركات عقب تحضيرات واسعة لمعركة اجتياح ريف تعز الجنوبي، كشفت عنها الشهر الماضي، وصول نحو 150 آلية ومدرعة عسكرية من ابوظبي على متن سفينة تجارية إلى ميناء المخا، واستدعاء الامارات الوية المشاة التي يقوها، وزير الدفاع الأسبق اللواء هيثم قاسم طاهر إلى المخا.

كما تتزامن مع كشف مصادر ميدانية عن “مساعٍ حثيثة يبذلها طارق عفاش لتجديد اتفاق التهدئة في جبهات الساحل الغربي الموقع مع مليشيا الحوثي مطلع العام الجاري، ليتفرغ الحوثيون لتصعيد هجماتهم على مارب واسقاط الشرعية فيها، مقابل تفرغ طارق لمعركة اجتياح تعز واسقاط الشرعية فيها”.

وحذرت مصادر عسكرية في المخا، في وقت سابق، من أن “طارق يسعى إلى تجديد وتمديد التهدئة الموقع مع الحوثيين في جبهات الساحل الغربي، ليتفرغ لمعركة مفتوحة يجري التحضير لها على نطاق واسع، وتستهدف اجتياح ريف تعز الجنوبي، وبخاصة مديريات موزع والوازعية والتربة والحجرية”.

منوهة بأن “مساعي طارق لتمديد اتفاق التهدئة في جبهات الحديدة، تأتي ضمن التخادم المتبادل بين الجانبين، وفي مقابل تمكين الحوثيين من التفرغ الكامل لمعركتهم المصيرية في مارب” والتي يستميتون فيها منذ بداية العام الجاري عبر هجمات مكثفة على مديريات مارب، لإسقاط الشرعية ومدينة مارب.

ولفتت المصادر العسكرية إلى “التقاء طارق صالح والحوثيين في العداء للشرعية ممثلة بالرئيس هادي والتمرد عليها، منذ كانا شركاء بالانقلاب في سبتمبر 2014م، وما بعد مصرع الرئيس السابق علي صالح في المواجهات مع الحوثيين مطلع ديسمبر 2017م، إثر نشوب الخلافات على السلطة والايرادات”.

ويعمل طارق عفاش على نشر قواته التي تجاوزت 14 لواء بشكل أكبر في مديريات غرب تعز المطلة على البحر الأحمر ومضيق باب المندب الاستراتيجي ضمن خطة عسكرية ممولة من الامارات، لتأمين بسط نفوذها وسيطرتها على الساحل الغربي، بالتزامن مع سيطرتها على الساحل الجنوبي.

يشار إلى أن الامارات مولت تجنيد وتسليح قوات طارق عفاش، من بقايا “الحرس الجمهوري والقوات الخاصة” التي كان يقودها نجل الرئيس السابق، ودفعت بألوية “العمالقة الجنوبية” و”المقاومة التهامية” لخوض معارك تحرير مدن الساحل الغربي المحررة، وتنصيب طارق عفاش قائدا لتشكيلاتها وحاكما عسكريا للساحل.

 

زر الذهاب إلى الأعلى