أخبار اليمن

ورد الان .. انباء عن “خيانة” في مارب استهدفت أبرز قادة الجيش والمقاومة رافضي “الصفقات” (اسماء)

الاول برس – خاص:

أكدت مصادر محلية وعسكرية في محافظة مارب، انباء استشهاد عدد من أبرز قيادات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، الرافضين للمساومة في معارك الدفاع عن مديرية العبدية، جنوبي مارب، صباح الجمعة، بينهم اثنان من ابناء الشهيد القائد عبدالرب الشدادي.

وأفادت مصادر محلية بـ “استشهاد العميد عبدالحكيم عبدالرب الشدادي قائد اللواء 159، والعميد ناصر صالح الشدادي عمليات اللواء 159، والعميد محمد الشدادي، والعقيد أسامة عبد الرب الشدادي، والرائد أحمد سالم الشدادي، والرائد فيصل علي الثابتي”.

مضيفة أن من بين الشهداء بجانب نجلي قائد المنطقة العسكرية الثالثة الاسبق، اللواء الركن الشهيد عبدالرب الشدادي، الذين جرى استهدافهم معا “العقيد الشيخ محمد مبخوت الأحرق قائد الأمن المركزي في مديرية العبدية، والشيخ عوض نكير قائد جبهة العبدية”.

ورجحت المصادر المحلية أن “يكون الاستهداف لتجمع هؤلاء القادة معا بفعل خيانة غادرة، على خلفية موقفهم الحازم والصارم في رفض اي مساومات او صفقات ينجم عنها التفريط في سير مجرى المعارك أو التنازل لصالح مليشيا الحوثي الانقلابية”.

منوهة بأن “هذه القيادات البارزة التي جرى استهدافها بقصف صاروخي يرجح أنه جوي، كانت تعتزم تشكيل قيادة ميدانية مركزية للجيش والمقاومة الوطنية، تتولى الامر وتسيير المعارك مباشرة، بعد التخاذل الذي شعرت به من جانب التحالف وقيادات الجيش”.

وتداولت وسائل اعلام ومواقع اخبارية، الجمعة، انباء تفجير الحوثيين منزل اللواء الركن الشهيد عبدالرب الشدادي عقب سيطرتهم على مركز مديرية العبدية. لكن المصادر المحلية نفت تعرض المنزل للتفجير، موضحة أن “الصور المتداولة سبق تداولها مع اخبار عدة”.

يظهر من التدقيق في أصالة الصور التي تداولها ناشطون على أنها التقطت لحظة تفجير منزل اللواء الشدادي، أنها استخدمت مع اخبار عدة عن تفجير منازل قبل سنوات، كما في خبر التفجير في جبن، وخبر سابق لنفس الادعاء بتفجير منزل اللواء الركن عبدالرب الشدادي.

واستطاعت مليشيات الحوثي ، الجمعة، احداث اختراقات واسعة في مديرية العبدية والسيطرة على مركزها بعد حصارها لأكثر من ثلاثة أسابيع، وانسحاب قوات الجيش الوطني ورجال القبائل بسبب نفاد الذخيرة والغذاء، حسب ما أكدته مصادر محلية وعسكرية.

تقع مديرية العبدية جنوب غربي مدينة مأرب، ويبلغ عدد سكانها 37 ألفا، وتكتسب أهمية عسكرية وقبلية إستراتيجية نظرا لموقعها الجغرافي الذي يجعل منها إحدى بوابات محافظة مأرب، ويربطها بمحافظتي البيضاء وشبوة من جهتي الغرب والجنوب عبر سلسلة جبلية واسعة.

وظلت “العبدية” تمثل منطلقا لقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية للتحرك نحو محافظة البيضاء لقطع خطوط الإمداد عن الحوثيين باتجاه محافظة شبوة. لكن المديرية شهدت منذ اسابيع، معارك عنيفة، بين الجيش مسنودا بالمقاومة ومليشيا الحوثي، عقب اختراقات واسعة للاخيرة.

تأتي اختراقات الحوثيين الواسعة في مديرية العبدية، عقب تمكن مسلحيهم الشهر الماضي من السيطرة على مديرية حريب، إثر تقدمهم المفاجئ والسريع من محافظة البيضاء نحو مديريات بيحان والعين وعسيلان في محافظة شبوة، المحاذية لمديريات حريب، من جهة الجنوب.

وخلال الأيام الأخيرة طرأت على الارض، تطورات متسارعة وخطيرة، بتمكن الحوثيين من استقطاب عدد من المشايخ والقبائل بالاموال والسلاح ومنحهم الامان، مقابل تسهيل تقدمهم دون قتال، ومنع عبور اي تعزيزات عسكرية للجيش الوطني والمقاومة الشعبية عبر اراضيها.

امتدت هذه التطورات إلى مديرية الجوبة، المجاورة لمديريتي حريب والعبدية، حيث اشتعلت في اطراف الجوبة معارك عنيفة خاضها الجيش والمقاومة، مع المليشيا إثر هجمات مكثفة وزحوفات انتحارية نفذتها من محاور عدة بغطاء صاروخي ومدفعي وإسناد من طائرات مُسيرة.

ورغم الخسائر المادية والبشرية التي يتكبدها الحوثيون في مواجهة الجيش والمقاومة وطيران التحالف، إلا أنهم يستميتون منذ مطلع العام الجاري في تصعيد هجماتهم وزحوفاتهم باتجاه مدينة مارب، سعيا لاسقاط الشرعية فيها والسيطرة على المحافظة بالكامل وثرواتها النفطية والغازية.

زر الذهاب إلى الأعلى