أخبار اليمن

ورد الان .. سياسيون يكشفون سرا خطيرا وراء تصعيد السعودية ودول الخليج ازمة تصريحات قرداحي (فيديو)

الاول برس – متابعة خاصة:

استغرب سياسيون سعوديون وخليجيون ما سموه “التباين الغريب” في موقف المملكة العربية السعودية من تصريحات الاعلامي اللبناني جورج قرداحي بشأن حرب اليمن والتحالف، وتصريحات رجل الامن السعودي السابق سعد الجبري السابقة لتصريحات قرداحي، والمتضمنة اتهامات خطيرة جدا لولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان.

وطفت على منصات التواصل الاجتماعي بين اوساط السعوديين تساؤلات عن سر صمت المملكة حيال اتهامات الجبري لولي العهد السعودي في لقاء مع قناة اخبارية امريكية شهيرة، في مقابل افراطها بردة الفعل حيال تصريحات الاعلامي اللبناني جورج قرداحي التي عبر فيها عن رأيه في حرب اليمن ووصفها بـ “العدوان والحرب العبثية”.

وانتقدت منشورات وتغريدات عدد من الناشطين السياسيين السعوديين والخليجيين تجاهل المملكة اتهامات مساعد سابق لوزير الداخلية السعودي ومسؤول بارز في الاستخبارات السعودية لولي العهد الامير محمد بن سلمان بمحاولة اغتيال عمه الملك الراحل عبدالله، متسائلين: لماذا لم تتفوه السعودية بكلمة ضد بريطانيا التي تستضيف الجبري؟”.

يأتي هذا، عقب تداول وسائل اعلام، مقتطفات من حوار تلفزيوني اجرته قناة CBS الاخبارية الامريكية الشهيرة مع مسؤول الاستخبارات السعودي البارز سعد الجبري، قال فيها: إن “ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، اخبره بنيته اغتيال الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز عبر استخدام خاتم مسموم”، مؤكدا أنه “وثق هذا الحديث في حينه”.

مضيفا: إن “محمد بن سلمان أخبر ابن عمه، الأمير محمد بن نايف، بذلك خلال مقابلة جرت في عام 2014، وأنه يرغب أن يفعل ذلك لتخليص العرش لوالده. واردف: هذا الحديث موثق بالصوت والصورة واحتفظ بنسخة من الدليل على صحة كلامي”. واصفا ولي العهد السعودي بأنه “قاتل معتوه ومتهور ويشكل خطرا على المملكة والعالم”.

وردا على سؤال يستوضح منه إن كان محمد بن سلمان يخشاه، قال الجبري “يخشى معلوماتي”، وحسب المقابلة التي نشرتها قناة “سي بي إس نيوز” على موقعها الإلكتروني أخبرهم الجبري بأن معلوماته تتضمن لقاء جرى عام 2014 بين محمد بن سلمان ورئيس المخابرات آنذاك، محمد بن نايف، قبل ثلاث سنوات من تولي ابن سلمان السلطة.

مضيفا: إن “الأمير الشاب تفاخر في ذلك اللقاء بأنه يمكن أن “يقتل الملك” الحاكم، عبد الله، لتخليص العرش لوالده، وقال أريد اغتيال الملك عبد الله. حصلت على خاتم مسموم من روسيا. يكفي أن أصافحه وسوف ينتهي الأمر”. وأردف: “المسألة عولجت داخل العائلة الحاكمة، وهناك نسختان من مقطع فيديو لهذا اللقاء، وثقت كلامه وأعرف مكانهما”.

كما أتهم مسؤول الاستخبارات السعودي السابق سعد الجبري الذي كان مقربا من ولي العهد السابق محمد بن نايف ويقيم في المنفى منذ أكثر من 3 سنوات تحت حماية أمنية خاصة، في مقابلة مع برنامج “60 دقيقة” على شبكة “سي بي إس نيوز” الإخبارية الأمريكية، الامير محمد بن سلمان بأنه “أرسل فريقا لاغتياله أثناء وجوده بالمنفى في كندا”.

وقال الجبري: إنه استُهدف بعد فراره من البلاد في أعقاب استيلاء ولي العهد محمد بن سلمان على السلطة عام 2017. وحذرني أحد أصدقائه من أنه قد يواجه مصيرا مشابها لمصير الصحفي السعودي المعارض، جمال خاشقجي، الذي قالت التحقيقات إنه قُتل على يد فريق اغتيالات ارسلته الرياض بعد زيارته لقنصليتها باسطنبول نهاية 2018م”.

مضيفا: “التحذير الذي تلقيته هو عدم الاقتراب من أي بعثة سعودية في كندا. وعدم الذهاب إلى القنصلية، وعدم الذهاب إلى السفارة … أنت على رأس القائمة”. وأردف: “وصل فريق الاغتيال المرسل من محمد بن سلمان إلى كندا في أكتوبر 2018، ورفضت السلطات الكندية دخولهم عندما كذبوا على مسؤولي الجمارك، وعُثر معهم على أشياء مريبة”.

وتابع: إن “المجموعة كانت مؤلفة من أعضاء فريق سمّي في التحقيقات باسم “فريق النمور”، وهو فريق ظل من القتلة المأجورين شكله الأمير محمد بن سلمان، وهم متخصصون في “القتل خارج نطاق القضاء والاغتصاب والتعذيب”، وفقا لدعوى قضائية رفعها مسؤول الاستخبارات السابق سعد الجبري امام القضاء الامريكي في عام 2019.

معتبرا أن “الفريق يمثل جزءا من نمط السلوك الاستبدادي لولي العهد، الذي أُشيد به في السابق على أنه إصلاحي، لكنه قضى على المعارضين بلا رحمة منذ أن أصبح وليا للعهد”. ونوهت القناة الامريكية بأن “مسؤولين كنديين قالوا لبرنامج “60 دقيقة” إنهم “على علم بالحوادث التي حاولت فيها جهات أجنبية … تهديد … أولئك الذين يعيشون في كندا”.

وقال الجبري أيضا لبرنامج “60 دقيقة” على شبكة CBS News الامريكية: إن السلطات السعودية احتجزت اثنين من أبنائه الثمانية انتقاما منه بعد فراره”. واردف:” أتوقع أن أُقتل يوما ما لأن هذا الرجل لن يرتاح حتى يراني ميتا”. مضيفا: “أنا هنا أدق ناقوس الخطر بشأن مختل عقليا، قاتل، بموارد لا حصر لها، يشكل خطرا على شعبه والأمريكيين والكوكب”.

في المقابل، اكتفت الممكلة ببيان مقتضب عبر سفارتها في واشنطن، ردا على تساؤلات من برنامج “60 دقيقة”، قالت فيه إن سعد الجبري مسؤول حكومي سابق “فاقد للمصداقية” وله تاريخ طويل “في التلفيق” وخلق ما يشتت الانتباه للتستر على جرائم مالية. لكن المملكة لم تقابل اتهامات الجبري وحديثه عن وثائق ومقاطع فيديو، برد الفعل نفسه مع تصريحات قرداحي.

ومساء الجمعة، استدعت السعودية سفيرها من لبنان، على خلفية تصريحات قرداحي، وطلبت في ذات الوقت مغادرة السفير اللبناني لأراضيها خلال الـ48 الساعة المقبلة، وأعلنت إجراءات عقابية أخرى بما في ذلك وقف جميع الواردات من لبنان، وبالمثل كل من البحرين والكويت والامارات، اللاتي اعتبرت تصريحات قرداحي “اساءة لدول التحالف” وطالبته بالاعتذار عنها.

واعتبر سياسيون أن تصعيد السعودية ودول الخليج موقفها من لبنان على خلفية تصريحات الاعلامي جورج قرداحي، وتجاهل اتهامات الجبري رغم أنها أخطر وسابقة لتصريحات قرداحي “يجعل من تصعيد ازمة تصريحات قرداحي متعمدا ولغايات واهداف عدة ابرزها محاولة التغطية على اتهامات مسؤول الاستخبارات السعودي السابق سعد الجبري لولي العهد السعودي”.

يشار إلى أن تصعيد “ازمة تصريحات قرداحي”، يأتي رغم اصدار الحكومة اللبنانية بيان اعتذار اكدت فيها ان “تصريحات قرداحي ادلى بها قبل تعيينه وزيرا للاعلام بنحو شهر، وتعبر عن وجهة نظره الشخصية ولا تعبر عن الحكومة” إلا أن السعودية ودول الخليج اصرت على اعتذار قرداحي، الذي رفض الاعتذار، معلنا في مؤتمر صحافي أنه “لم يخطئ حتى يعتذر”.

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى