أخبار اليمن

شاهد .. تصاعد ازمة تصريحات “قرداحي” بشأن اليمن وسحب السفراء يضطر الحكومة لقرار محرج يثير التندر

الاول برس – خاص :

تسبب تصاعد الازمة الدبلوماسية الناجمة عن تصريحات للاعلامي جورج قرداحي بشأن حرب اليمن، وسحب السعودية ودول الخليج سفرائها لدى لبنان وطلب مغادرة سفراء الاخيرة لديها، في وضع الحكومة اليمنية بموقف محرج جدا، اثار تندر مراقبين وسياسيين.

واثار طلب الحكومة اليمنية من السفير اللبناني لدى اليمن المقيم معها في العاصمة السعودية الرياض، مغادرة الاراضي السعودية خلال 24 ساعة، موجة تندر وسخرية واسعة بأوساط المراقبين والسياسين في منصات التواصل الاجتماعي، وعلى قاعدة “شر البلية ما يضحك”.

عبرت ردود أفعال وتعليقات مراقبين وسياسيين وناشطين يمنيين عن استغرابهم هذا القرار للحكومة اليمنية، باعتباره يخالف البروتوكول الدبلوماسي في التعبير عن الاحتجاج أو قطع العلاقات الدبلوماسية، بمطالبته سفيرا معتمدا لدى دولة بمغادرة اراضي دولة اخرى.

وتندرت تعليقات الناشطين اليمنيين على قرار الحكومة الذي تزامن مع قرار سحب سفير اليمن لدى لبنان، على خلفية الازمة التي اثارتها تصريحات وزير الاعلام اللبناني جورج قرداحي، قبل تعيينه وزيرا بشهر، بأن “الحرب في اليمن عدوان وحرب عبثية يجب ان تتوقف”.

جاء بين هذه التعليقات المتندرة على الحال المآساوية التي وصلت إليها اليمن ومؤسساتها وسيادتها، استغراب صدور مثل هذا القرار رغم عدم وجود الرئاسة والحكومة اليمنيتين على الأراضي اليمنية، ناهيك عن عدم وجود بعثات دبلوماسية على الارض اليمنية.

وتسائل الناشط اليمني حمد بن أحمد بقوله “فين في حكومه في اليمن وفين في سفراء”، في تعليقه على قرار الحكومة الذي اعتبره البعض “فضيحة سياسية كبرى جراء عدم وجود بعثة دبلوماسية لجمهورية لبنان في اليمن حتى يُطلب منها مغادرة الاراضي اليمنية”.

من جانبها علقت المغردة رندة سلطان على القرار بسخرية تجمع بين التعجب والحسرة قائلة: “تمزح أكيد”. بينما اعتبر ناشطون يمنيون أن القرار يعكس افتقاد الدولة اليمنية سيادتها واستقلال قرارها وارتهان سياستها الخارجية لدول التحالف العربي ومواقفها.

ومساء الجمعة، استدعت السعودية سفيرها من لبنان، على خلفية تصريحات قرداحي، وطلبت في ذات الوقت مغادرة السفير اللبناني لأراضيها خلال الـ48 الساعة المقبلة، وأعلنت إجراءات عقابية أخرى بما في ذلك وقف جميع الواردات من لبنان.

كما فعلت بالمثل كل من البحرين والكويت والامارات، اللاتي اعتبرن تصريحات الإعلامي جورج قرداحي بأنها مشينة وتخالف الاعراف الدبلوماسية والعلاقات المتينة بينها ولبنان واساءة لدول التحالف” وطالبت قرداحي الذي ادلى بها بالاعتذار عنها.

ومع أن الحكومة اللبنانية اصدرت بيان اعتذار اكدت فيها ان تصريحات قرداحي ادلى بها قبل تعيينه وزيرا للاعلام بنحو شهر، وتعبر عن وجهة نظره الشخصية، إلا أن السعودية ودول الخليج اصرت على اعتذار قرداحي، الذي رفض الاعتذار معلنا أنه “لم يخطئ حتى يعتذر”.

زر الذهاب إلى الأعلى