عاجل .. مليشيا الحوثي تدفع بكل ثقلها لاجتياح مارب وتتجاهل العواقب الكارثية على ملايين النازحين (تفاصيل حصرية)
الاول برس – خاص:
كشفت مصادر محلية عن حشد مليشيا الحوثي الانقلابية الاف المقاتلين من نخبتها المدربة، والدفع بكل ثقلها بغية اجتياح مدينة مارب، غير ابهة بالعواقب الكارثية لنقل المواجهات إلى المدينة بوجود ملايين النازحين.
وأفادت المصادر المحلية أن مليشيا الحوثي دفعت بأعداد كبيرة من “كتائبها الخاصة” باتجاه مدينة مارب بهدف شن هجوم واسع لاقتحام المدينة متناسية الوضع الإنساني الذي سيترتب على هذه الخطوة الكارثية.
وعززت المصادر ما نشرته مواقع اخبارية موالية للحوثيين عن أن “أكثر من 6500 مقاتل من كتائب حوثية خاصة مدربة على حرب الشوارع وصلت إلى المديريات المحيطة بمدينة مارب، وتتأهب لمهاجمتها خلال الساعات القادمة”.
منوهة بأن “هذه الكتائب الحوثية الخاصة تم تشكيل جزء كبير منها من أبناء قبائل مأرب في المديريات التي سيطر عليها الحوثيون مؤخراً”. وذكرت أن “المنتسبين لقبائل مارب يقدر عددهم بنحو 3500 مقاتل من قوام تلك القوة”.
وبينت المصادر “أن هذه الكتائب الحوثية الخاصة التي تم توجيهها إلى مأرب شاركت في المعارك التي خاضتها المليشيا ضد الرئيس السابق علي صالح عفاش وحسم المواجهات مع قواته خلال يومين من اعلانه انتفاضة 2 ديسمبر”.
في المقابل، كانت وزارة الدفاع وقيادات في الجيش حذرت قبائل مأرب من “الدفع بابنائهم للالتحاق بصفوف المليشيات والقتال إلى جانبها، وبذل دمائهم وارواحهم في سبيل مليشيات تسعى للسيطرة على حكم اليمن وثرواته بالقوة”.
واعتبرت مصادر عسكرية تجنيد الحوثي هذه الاعداد الكبيرة من ابناء مارب “خطوة خطيرة وحيلة ماكرة للقتال في المدينة كونه يعرف شراسة أبناء مارب وقدراتهم القتالية العالية، فضلا عن اضفاء طابع شرعي لتصعيده على مارب”.
بدورها، وجهت عدد من منظمات المجتمع المدني وشبكات العمل الانساني في مارب، نداء عاجلا إلى المجتمع الدولي وعقلاء اليمن يناشدهم “سرعة التدخل لتلافي وقوع كارثة انسانية ستكون الاكبر وضحاياها ملايين المدنيين الابرياء”.
في هذه الاثناء، أوضحت مصادر في مدينة مأرب أن “قوات الجيش والامن استحدث عدد من النقاط الأمنية والعسكرية في شوارع المدينة، تحسبا لأي طارئ ومنعا لاي تسللات قد تسهل اختراقات جديدة لمليشيا الحوثي الانقلابية”.
وتشهد محافظة مارب منذ مطلع العام الجاري معارك عنيفة تخوضها قوات الجيش مسنودة بالمقاومة الشعبية وطيران التحالف في التصدي تصعيدا واسعا من الحوثيين لهجماتهم الكثيفة وزحوفاتهم الانتحارية المستميتة باتجاه مدينة مارب.
كثّف الحوثيون هجماتهم من مديرية صرواح، وبالتحديد من منطقتي المشجح والكسارة القريبتين من مأرب، وباتوا على بُعد 18 كيلومترا فقط من مدينة مأرب. كما استطاعوا إحداث اختراقات واسعة في عدد من المديريات المحيطة بمدينة مارب.
وتسببت كثافة الهجمات المصحوبة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، بجانب خيانات قبلية وعناصر مندسة بصفوف الجيش من النظام السابق، في سيطرة الحوثيين على مديريات محافظة البيضاء ومديريات بيحان وعسيلان والعين في محافظة شبوة.
سهلت هذه الاختراقات الواسعة في كل من محافظتي البيضاء وشبوة، التفاف الحوثيين منها على مارب. وتمكنوا من السيطرة على مديرية العبدية بعد حصارها شهرا كاملا ومعارك عنيفة مع الجيش وقبائلها، قبل ان تمتد اختراقات الحوثيين للمديريات المجاورة.
ومؤخرا استطاعت مليشيا الحوثي بفعل خيانات قبلية من اختراق مديريات حريب والجوبة وجبل مراد، والاخيرة تعد من أهم الجبهات الجبلية في المحافظة، وتشكل تهديداً مباشراً لها، ولمنطقة صافر، معقل حقول النفط والغاز والمصافي والمنشآت النفطية الأخرى.
يشار إلى أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، قدمت تضحيات كبيرة ونفيسة في التصدي لهجمات الحوثيين، وتعرضت للخذلان من التحالف الذي سحب صواريخ الباتريوت الدفاعية الجوية، ورفض امدادها بالسلاح الثقيل الموازي لأسلحة الحوثيين، فضلا عن تأخير صرف رواتب منتسبيها.