جريمة جديدة .. الاغتيالات تتوالى في المحافظات المحررة وتتجاوز العسكريين والامنيين إلى هؤلاء (قائمة)
الاول برس – خاص:
تتسع دائرة الاغتيالات والتصفيات الجسدية لتشمل قيادات الحكومة المدنية والعسكرية والامنية في مختلف المحافظات المحررة، على نحو يؤكد ما سبق لجهاز مخابرات دولة عربية تسريبه بشأن مخطط اغتيالات واسعة في اليمن.
وشهدت العاصمة المؤقتة عدن، مساء الاحد، جريمة اغتيال جديدة، نفذها مسلحون ملثمون، واستهدفت مسؤولا مدنيا، كبيرا، أطلقوا عليه وابلا من الرصاص في حي البساتين، عقب يومين فقط على جريمة مماثلة في مديرية المنصورة.
أكدت هذا مصادر وزارة الادارة المحلية. موضحة أن “مسلحين مجهولين كانوا ملثمين، أطلقوا النار مساء السبت على مدير غرفة العمليات في الوزارة علي محمد ثابت (علي أبو سعيدة) في حي البساتين في العاصمة المؤقتة عدن”.
وأفادت المصادر بأن “مدير غرفة العمليات في وزارة الادارة المحلية علي محمد ثابت فارق الحياة على الفور وتم نقل جثمانه إلى ثلاجة الموتى بأحد المستشفيات بينما لاذ الجناة بالفرار إلى جهة غير معلومة”. كما جرت العادة.
من جانبه، حمّل وزير الإدارة المحلية السابق الدكتور عبدالرقيب فتح، الأجهزة الأمنية في عدن مسؤولية الكشف عن مرتكبي الجريمة. مؤكدا في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر” أن “”هناك من يخطط لجعل عدن غير آمنة”.
وقال دون تسمية “من يخطط لجعل عدن غير آمنة” في انتقاد الوضع الامني في العاصمة المؤقتة عدن: إنه “تُرتكب في الجريمة ويُفلت مرتكبيها من العقاب”، حسب قوله. في اشارة لمئات الاغتيالات المقيدة ضد مجهول.
تأتي الجريمة، عقب يومين على تعرض قيادي بارز، أخر في حزب التجمع اليمني للإصلاح، لاعتداء ارهابي استهدف اغتياله، بعد أقل من اسبوعين على اغتيال القيادي في المقاومة الشعبية وحزب الاصلاح ضياء الحق الاهدل.
وأكد وكيل وزارة الاعلام محمد قيزان، تعرض القيادي بارز في حزب الإصلاح، وجامعة عدن، الدكتور محمد عقلان، لمحاولة اغتيال برصاص مسلحين كانوا يستقلون دراجة نادرية، اثناء مغادرته منزله إلى العمل بمديرية المنصورة.
جاء هذا في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر” قال فيها: “د. محمد عقلان نائب رئيس جامعة عدن والقيادي في إصلاح عدن يتعرض لمحاولة إغتيال في عدن قبل لحظات وقد نقل للمستشفى لتلقي العلاج نسال الله له الشفاء العاجل”.
كما أكد الناشط السياسي والاعلامي، فارس الحميري، الجريمة، وقال في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”: “إصابة نائب رئيس جامعة عدن الدكتور محمد عقلان، برصاص مسلحين بالقرب من منزله في حي كابوتا بمديرية المنصورة”.
وأفادت مصادر محلية أن عقلان الذي يعد من كبار قيادات الاصلاح وشغل رئاسة فرعه في عدن قبل رئيسه الحالي إنصاف مايو؛ نقل إلى أحد مستشفيات مديرية المنصورة, وهو في حالة خطرة بعد إصابته بعدة طلقات إحداها في الرأس.
تعد محاولة اغتيال الدكتور محمد عقلان، امتدادا لاستهداف ممنهج لقيادات حزب الاصلاح في عدن والمحافظات المحررة، وليس اخرها تعرض رئيس فرع الاصلاح بعدن انصاف مايو لمحاولة اغتيال مماثلة عام 2015, اضطر عقبها لمغادرة البلاد.
وحسب موقع ” Buzzfeed” الأميركي فإن “محاولة اغتيال رئيس إصلاح عدن إنصاف مايو تمت عبر شركة خاصة استأجرتها الإمارات لتصفية خصومها في مناطق سيطرة التحالف”. منوها بـ “تورط الشركة بمئات الاغتيالات في جنوب البلاد”.
كما سرب جهاز استخبارات دولة عربية، في سبتمبر الماضي، معلومات عن “اعتماد ابوظبي خطة سلسلة اغتيالات قيادات عسكرية ومدنية في الشرعية أوكل تنفيذها لطارق عفاش، قائد ما يسمى “حراس الجمهورية” في الساحل الغربي وشقيقه عمار، مسؤول استخبارات الساحل”.
موضحا أن “سلسلة الاغتيالات الجديدة تستهدف قيادات عسكرية وأمنية وسياسية ومدنية في الشرعية وحزب الاصلاح، بالتزامن مع بدء قوات طارق والانتقالي الجنوبي، اسقاط الشرعية في المحافظات المحررة، قبل الانتقال لإسقاط الحوثيين في صنعاء ومحافظات سيطرتهم”.
يشار إلى أن منظمات حقوقية تتهم الامارات بتمويل وكيل جهاز الامن القومي سابقا، عمار عفاش، وتكليفه بالتخطيط والاشراف على سلسلة اغتيالات، طالت مئات السياسيين والعسكريين وائمة المساجد في المحافظات المحررة جنوبي البلاد، والساحل الغربي لليمن.