شاهد .. صور حصرية لمراسلة قناة “الشرق” التي قُتلت وجنينها بتفجير عدن الارهابي (صور)
الاول برس – خاص:
تداول ناشطون ومقربون من الاعلامية اليمنية رشا عبدالله الحرازي التي قضت وجنينها في التفجير الارهابي بمديرية خور مكسر في العاصمة المؤقتة عدن، الثلاثاء. معبرين عن فاجعتهم بهذا الرحيل الأليم للإعلامية رشا، ومواساتهم لزوجها المصور لقناة “العربية” محمود امين العتمي، الذي نجا بجروح خطيرة.
وشهد مدينة عدن، مساء الثلاثاء، تفجيرا ارهابيا غادرا وجبانا، لعبوة ناسفة، اثناء مرور الاعلامية رشا عبدالله وزوجها محمود العتمي بسيارتهما، قرب منشأة تابعة لشركة النفط اليمنية على طريق كورنيش قحطان الشعبي بخورمكسر، ما أدى إلى مقتل الاعلامية رشا وجنينها، واصابة زوجها العتمي بجروح وصفت بأنها خطيرة.
اكد هذا مصدر امني في العاصمة المؤقتة عدن، في تصريح صحفي، موضحا أن “الحالة الصحية لمصور قناة العربية، محمود العتمي، خطيرة”، وتم نقله لأحد المستشفيات الكبيرة في عدن لتلقي الاسعافات الاولية والعلاج. وسط ادانات سياسية ونقابية ومهنية للتفجير الارهابي الجبان والغادر، ومطالبة الامن القيام بواجباته.
لكن المصدر الامني لم يؤكد ما إذا كانت العبوة الناسفة زرعت في الطريق أم في سيارة الاعلامية رشاد عبدالله وزوجها محمود العتمي. مكتفيا بالقول أن “التحقيقات جارية في الحادث وستعلن نتائجها فور استكمالها”. في وقت تشكو عدن الخاضعة لسيطرة مليشيات “المجلس الانتقالي” من انفلات امني كبير.
ويأتي هذا التفجير الارهابي الجديد في العاصمة المؤقتة عدن، عقب اسبوع على تفجير مماثل بسيارة مفخخة بمواد متفجرة في اول نقطة سابقة لمطار عدن، اوقعت عشرات القتلى والجرحى من المدنيين، دون ان تعلن حتى اليوم نتائج التحقيق في الجريمة أو ضبط متورطين فيها أو متهمين تجري التحقيقات معهم.
من جانبها، نعت نقابة الصحفيين اليمنيين الاعلامية رشا عبدالله، وأدانت الجريمة بشدة، واعتبرتها واعتبرت “سابقة غير معهودة ومستهجنة، مبدية خشيتها من أن تكون مؤشراً خطيراً لمرحلة جديدة وعنيفة تستهدف الصحفيين في اليمن بهذه الوسائل الرخيصة والجبانة”.
وطالبت النقابة “السلطات الأمنية في عدن بسرعة التحقيق في الواقعة وكشف ملابساتها وإلقاء القبض على الجناة لينالوا جزاءهم الرادع”. مجددة نداءاتها المتكررة لـ “توفير بيئة آمنة للعمل الصحفي في اليمن”. ومؤكدة أن “بيئة العمل الصحافي الراهنة شديدة الخطورة”.
يشار إلى أن عدن، كما عدد من مدن جنوب البلاد، الخاضعة لسيطرة مليشيات “المجلس الانتقالي” التابع للامارات، تعاني انفلاتا امنيا، تصاعدت معه الاعتداءات على المدنيين والاختطافات والاغتيالات والتفجيرات على نحو لافت، لتتجاوز مئات الجرائم، دون ضبط أي من الجناة المنفذين لها، حتى اليوم.