شاهد .. تفاصيل ليلة عاصفة بالقصف الجوي والصاورخي المتبادل بين الحوثيين والتحالف (المواقع+محصلة اولية)
الاول برس – خاص:
شهدت ليلة الاربعاء قصفا جويا متبادلا وعاصفا بالعاصمة صنعاء ومحافظات سيطرة الحوثيين وعدد من المدن السعودية، بين طيران التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة السعودية، والطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية لمليشيا الحوثي الانقلابية،
وعاشت العاصمة صنعاء ومحافظتي صنعاء وصعدة، ليلة عاصفة بعشرات الغارات الجوية لطيران التحالف بقيادة السعودية، استهدفت مواقع سبق له ان قصفها بمئات الغارات منذ بدء الحرب في مارس 2015م.
مصادر محلية أفادت بإن “طيران التحالف حلق بكثافة فوق العاصمة صنعاء، ثم بدأ بتنفيذ غارات جوية على عدد من المواقع المفترضة لجماعة الحوثي”. موضحة أن “صواريخ الغارات احدثت انفجارات عنيفة”.
وذكرت المصادر أن “الغارات الجوية لطيران التحالف إستهدفت معسكر الصيانة بحي الحصبة وجولة آية، شمال صنعاء، وغارات استهدفت معسكر الحفا جنوب شرق صنعاء، وغارات حي النهدين جنوبي العاصمة”.
مشيرة إلى أن “أصوات الانفجارات التي أحدثتها صواريخ طيران التحالف أيقظت سُكانَ الأحياء المستهدفة، فزعين مذعورين”. ونوهت بأن “الطيرانَ ألقى قُنبلةً ضوئيةً باتّجاه مطار صنعاء الدولي وظل يحلق بكثافة”.
من جانبه، أعلن المتحدث الرسمي باسم تحالف دعم الشرعية الذي تقوده السعودية، العميد تركي المالكي، فجر اليوم الخميس، عن “قصف طيران التحالف أهدافاً عسكرية في العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة” شمالي اليمن.
مضيفا في بيان بثته وكالة الانباء السعودية الرسمية (واس): إن “التحالف نفذ ضربات جوية دقيقة لأهداف عسكرية مشروعة في صنعاء وصعدة” وشملت “مواقع للصواريخ البالستية والطائرات المسيّرة ومخازن أسلحة”.
ونقلت وكالة “واس” السعودية على موقع التدوين المصغر “تويتر” عن العميد المالكي تأكيده أن “الضربات حققت أهدافها لتحييد الهجمات العابرة للحدود ومحاولات استهداف المدنيين والأعيان المدنية” في مدن المملكة.
مشيرا في ختام بيانه المقتضب إلى أن “اعتداءات المليشيا العابرة للحدود عبثية ولا زلنا نمارس ضبط النفس”. في اشارة إلى عمليات هجومية واسعة اعلن الحوثيون عن تنفيذها على قواعد عسكرية سعودية جنوبي المملكة.
وتأتي الغارات الجوية المكثفة لطيران التحالف، عقب ساعات على تنفيذ الحوثيين هجوما جويا واسعا بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ البالستية على معسكرات سعودية في عسير، ومعسكرات للجيش بمارب والمخا في تعز.
من جهتها اعلنت جماعة الحوثي أنها “استهدفت معسكرات سعودية ويمنية بسبعة صواريخ باليستية، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى”. حسب ما أعلن المتحدث العسكري للجماعة، يحيى سريع، في بيان مقتضب.
وقال سريع في بيانه إن “القوة الصاروخية أطلقت ثلاثة صواريخ باليستية استهدفت معسكر الفوج الأول في مدينة ظهران الجنوب بمنطقة عسير السعودية، ونتج عن ذلك سقوط أعداد كبيرة من ضباط وجنود العدو السعودي بين قتيل وجريح”.
مضيفا: “كما تم إطلاق صاروخين باليستيين استهدفا معسكرا تدريبيا وتجمعات للمرتزقة (في المخا) غربي تعز”. في اشارة إلى قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” التي يقودها طارق عفاش بتمويل اماراتي في الساحل الغربي.
وتابع المتحدث العسكري للحوثيين قائلا: أن “صاروخين باليستيين استهدفا تجمعات المرتزقة (قوات الجيش الوطني) في محافظة مأرب”. زاعما أن “العملية أسفرت عن مصرع وإصابة العشرات من المرتزقة المحليين والجنود والضباط السعوديين”.
مشيرا إلى أن بين قتلى وجرحى العملية “على رأسهم قائد الفوج الأول في ظهران الجنوب (لم يحدد هويته) “. متوعدا باستمرار الهجمات حتى يتوقف العدوان (العمليات العسكرية للتحالف) على بلادنا ويرفع الحصار على شعبنا اليمني العظيم” حد وصفه.
وأعلن المتحدث باسم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، مساء الاربعاء، أن “الدفاعات الجوية السعودية اعترضت ودمرت ثلاثة صواريخ باليستية أطلقها الحوثيون باتجاه تجاه المنطقة الجنوبية للمملكة العربية السعودية”. حسب قوله.
يشار إلى أن تبادل القصف الجوي بين التحالف والحوثيين يأتي بالتزامن مع تصاعد المعارك والتطورات في جبهات مأرب وحراك سياسي كبير يقوده المبعوثان الأمريكي والأممي، وزيارتهما الرياض وعمان وايران، ومدينة عدن، ثم تعز، وصولا لزيارة المخا.