ورد للتو .. مسؤول في الشرعية يكشف لغز انسحاب قوات طارق من الساحل الغربي ووجهتها (تفاصيل)
الاول برس – خاص:
بدد مسؤول في الشرعية اليمنية، الحيرة التي انتابت المتابعين حيال اعلان انسحاب قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” التي يقودها طارق عفاش، الاربعاء، من خطوط التماس مع الحوثيين في مدينة الحديدة.
موضحا أن انسحاب عدد من الوية قوات طارق عفاش، باتجاه كرش في لحج، وشبوة، يتناغم مع تحركات مليشيات ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” التابع للامارات، باتجاه اسقاط المحافظات المحررة جنوبي البلاد.
من جانبه كشف النائب في مجلس النواب عن مديرية زبيد بمحافظة الحديدة، محمد ورق، الخميس، عن خطة وإتفاق دولي قضى بإغلاق ملف “تحرير” محافظة الحديدة بشكل كلي، وتمكين جماعة الحوثي منها، حسب تأكيده.
موضحا في منشور على حائطه بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” أنه جرى “اغلاق ملف التحرير نهائيا ورسم خارطة حدودية، وتمكين مدينة الحديدة بشكل كامل للمليشيات باتفاق دولي تم تمريره من تحت الطاولة”.
وقال: إن “طارق صالح وأمثاله يعقدون الاتفاقات في المناطق الاخرى، ويقومون بالمقابل ببيع الحديدة وتفكيك مقاومتها، وسحب الالوية والكتائب والمعدات الى المناطق الأخرى ليتم بيع الموطن الرئيسي والوحيد لأبناء تهامة”.
مضيفا: إن الخطة “مؤامرة ليست جديـدة ولكنها أصبحت أكيده يتم تنفيذها في الساحـل بأيادي محلية بطريقة وقحة أمام سمع العالم وبصره والأدهى من ذلك حياكتها أمام كافة الالوية والقيادات التهامية بعقول هلامية وأحجار شطرنجية”.
وأشار إلى أن خطة إسقاط الساحل الغربي قررت وفق إتفاق دولي، مصير محافظة الحديدة ككل، وأن بنود الإتفاق كان من أبرز بنودها: اغلاق ملف التحرير بشكل نهائي، والاكتفاء بالقوات المتواجدة بالساحل كخط حماية للممر المائي الدولي.
كما شمل الإتفاق “رسم خارطة جغرافية لتواجد قوات مقاومة الساحل على مدى 2 الى 3 كيلو من الساحل باتجاه الشرق (عرضا) وعلى امتداد طول جبهة الساحل التهامي من الخوخة الى الدريهمي”. حد قول النائب عن حزب المؤتمر “محمد ورق”.
مضيفا: إن الاتفاق يشمل ايضا “سحب القوات المتقدمة من مدينة الصالح شمالا الى الدريهمي جنوبا 5 كيلومترات ليصبح الدريهمي خط التماس الاول لجبهة الساحل، ويجري ترسيم حدود الخارطة الجغرافية المتفق عليها بـ “جدار من الاسلاك الشائكة يتم مده حاليا”.
وتابع: البند الرابع من الإتفاق، قضى بـ “تمكين الحوثي من المدينة وفتح منافذها من كيلو 4 الى كيلو 16 واعادة تطبيع الحياة للمليشيات بمدينة الحديدة” وأيضا “سحب ما تبقى من كتائب الالوية التهامية المحسوبة على الوطنية بالتدريج الى الوازعية”.
لافتا إلى أنه يجري حاليا “تقديم الاغرائات لقيادات الالوية التهامية للموافقة وقد وافق البعض بالفعل وبدأوا بسحب بعض الكتائب من مقدمة جبهة الساحل للوازعية”. وهي المدينة التي كان طارق عفاش قد نقل إليها قواته الشهر الماضي، ضمن خطة للسيطرة على تعز.
وحذر البرلماني محمد ورق التهاميين من تنفيذ المخطط، قائلا: عليهم “أن يدركوا حقيقة وضعهم بأن كافة القوى اليمنية قد تآمرت على تهامة، وأن تهامة لم تعد تعني لهم شيئا سوى بيدقا للمساومة على الطاولة لتحقيق أهدافهم الاستراتيجية في المناطق الاخرى”.
مختتما حديثه بالقول: “ليعلم الجميع اننا باقون على العهد يا تهامة ولو خسرنا ارواحنا في سبيل ذلك، نكفنا قائم يا ابناء تهامة وسنقلب الطاولة على رؤوس المتآمرين، وها أنا اطرح الامر بين أيديكم لتحددوا أنتم مصير تهامة فأنتم اهل الارض وانتم من ستقررون مصيرها”.
وأطلق النائب محمد ورق في منشور اخر، فجر اليوم الخميس، دعوة ثورية، قال فيها: انني ادعو جميع افراد المقاومة #التهامية واخواننا في العمالقة والوطنية إلى عدم تسليم متارسكم والتشبث بارضكم ونحن معكم وسندكم ولن نخون دماء الشهداء ولآ نامت اعين الجبناء”.
يشار إلى أن تحذيرات النائب البرلماني وكشفه مخطط “إسقاط الساحل” تزامنت مع زيارة المبعوث الأممي إلى مدينة المخا ولقائه بالسطات المحلية والإجتماع مع طارق عفاش قائد قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” المدعومة إماراتيا، في الساحل الغربي لمدينة الحديدة.