كما ورد .. المواطنون في العاصمة يفجعون بأسعار جديدة وخيالية للبترول ومن هذه النوعية الخطيرة
الاول برس – خاص:
فجع المواطنون في العاصمة، بأسعار وصفوها بالخيالية لبيع مادة البترول. موضحين أن “نوعية البترول المتوفر في الاسواق، رغم شحته، رديء جدا ورائحته نتنة، ويتسبب في تعطل السيارات”.
وتوقفت في العاصمة المؤقتة عدن، معظم محطات الوقود عن العمل في مختلف المديريات نتيجة انعدام مادتي البنزين والديزل. وسط توقعات بالتمهيد لإقرار زيادة جديدة في اسعار المشتقات النفطية.
مصادر محلية أرجعت “سبب أزمة الوقود التي تشهدها العاصمة عدن إلى احتكار استيراد المشتقات النفطية، وعجز في تلبية كميات الديزل والبترول المعروضة والقليلة جدا احتياجات السوق المحلية”.
موضحة أن “شركة النفط تقوم بتوزيع كميات الديزل والبترول على عدد قليل من محطات الوقود، في حين لا يتم توفير المشتقات النفطية لباقي محطات المدينة، ما يسهم في انتعاش السوق السوداء”.
وأشارت إلى “وجود تلاعب من موظفين في شركة النفط، بالكميات وتوزيعها لأصحاب النفوذ والمال من أصحاب المحطات واحتكار تلك الكميات عليهم، وتوزيع كميات اخرى على اسواق سوداء”.
يأتي هذا بعد أن تجاوز سعر الدبة البنزين (سعة 20 لترا) 15000 ألف ريال، حسب أخر اعلان رسمي صادر عن شركة النفط اليمنية في عدن لسعر العشرين لترا بـ 14800 ريال، وسط تصاعد السخط الشعبي.
وبجانب شح الوقود المعروض في المحطات الحكومية، قال خبير في مصافي عدن، واسمه عبدالكريم العيني: إن “البترول الذي يجري استيراده الان غريب اللون ورائحته نتنه، وقد يتسبب باعطال للسيارات.
مضيفا: “عملت 36 سنة في المصفاة، معظمها في تكرير النفط، واستطيع ان اميز رائحة البترول والديزل والغاز وجميع مشتقات النفط حتى الدامر منها. وحسب خبرتي، فإن البنزين المستورد الان رديء جدا”.
وتابع قائلا: إن “هذا (البترول المستورد الان) ليس موتور اسبرت ولا جازولين. هذه ماده يتم استخراجها من مخلفات النفط من وحدات الكراكنج، وليس وحدات التهذيب، والتقطير “. وأردف: “الله يعين من معه سيارة”.
يشار إلى أن محطات الوقود التجارية (السوق السوداء) في العاصمة عدن، رفعت اسعار البيع مطلع الشهر الجاري إلى 17800 ثم إلى 22500ريال للدبة سعة 20 لترا، وسط صمت مريب من شركة النفط.