ورد للتو .. محافظ شبوة يكشف مستجدات خطيرة بشأن اخلاء القوات الاماراتية منشآة وميناء بلحاف لتصدير الغاز
الاول برس- متابعة خاصة:
كشف محافظ شبوة محمد صالح بن عديو، أخر المستجدات بشأن اخلاء القوات الاماراتية لمنشآة وميناء بلحاف لتصدير الغاز. مؤكدا مراوغة الامارات في تنفيذ التزامها للوساطة السعودية باجلاء قواتها، وفاضحا أهداف مماطلتها وأنها “تقويض سلطة الشرعية” بتجفيف موارد الدولة ودعم مليشيات متمردة.
وقال بن عديو في تصريحات صحافية بثتها وكالة “سبوتنيك” الروسية” إن الإمارات ترفض الخروج من ميناء بلحاف الذي تسيطر عليه منذ عام 2016″. نافيا وجود اي مباحثات معها بهذا الشأن، ومؤكداً بالوقت نفسه أن “الامارات سببت مشاكل كبيرة في مناطق الشرعية”.
مضيفا: إن “أبوظبي تدفع رواتب 90 ألف عنصر من مليشيات الانتقالي، دخلت، مع قوات الجيش الوطني، عدة مرات في حروب وصدامات وتنفيذ هجمات واغتيالات ابتداء من المهرة، ثم حضرموت ثم شبوة ثم أبين ثم عدن وتعز والساحل الغربي.
واتهم محافظ شبوة، محمد بن عديو، الإمارات بـ “تقويض سلطة هادي من خلال تأسيسها مليشيات للمجلس الانتقالي مناهضة للشرعية”. مؤكدا أن “الثقة مفقودة مع الإماراتيين”. وأشار إلى أن القوات الاماراتية تعتمد نهج العصابات لدرجة اخفاء اسماء ضباطها.
وقال: إن السلطة المحلية لا تعرف حتى اليوم أسماء ضباط القوات الاماراتية، فهم عبارة عن أشخاص يحملون كنى فقط مثل أبو محمد أو أبو أحمد”. مؤكدا أن “السلطات المحلية تستطيع دخول الميناء”. لكنها تمهل القوات الاماراتية فرصة المغادرة دون صدام.
مضيفا: “هناك نحو 100 شخص من الإماراتيين يحرسون الميناء، إضافة إلى سودانيين وبحرينيين ولكن بأعداد قليلة”. في اشارة إلى أن قوات الجيش والامن، تستطيع دخول منشآة وميناء بلحاف بالقوة، لكنها تحجم عن ذلك لحساسيتهما وقابليتهما للاشتعال والانفجار.
يأتي هذا عقب شهر على فرض قوات الجيش الوطني التابعة لمحور عتق، حصاراً على منطقة بلحاف، قبل أن تتدخل السعودية وتشكَّل لجنة وساطة أدّت إلى طلب القوات الإماراتية من اللجنة مهلة من شهرين إلى ثلاثة أشهر حتى تنسحب، وتسلّم منشأة بلحاف لسلطات شبوة.
ومن جانبها، شكلت السلطات المحلية لمحافظة شبوة، ودربت لواءً عسكرياً لحماية المنشآت النفطية في شبوة، وفي مقدمها منشآة وميناء بلحاف لتصدير الغاز اليمني الطبيعي عبر البحر العربي، والتي توقفت عن العمل منذ اتخاذ القوات الاماراتية لها قاعدة عسكرية ومعتقلا.
يعد مشروع الغاز المسال في بلحاف بمحافظة شبوة، أضخم مشاريع اليمن الاقتصادية، وابرزها على مستوى المنطقة، وبلغت كلفة تشييده أكثر من 4 مليارات دولار، وبطاقة إنتاجية نحو 6.9 ملايين طن سنويا، من الغاز اليمني الطبيعي المسال، كانت ترفد خزينة الدولة بمليارات الدولارات.
يشار إلى أن مشروع الغاز اليمني المسال في بلحاف، الذي جرى تدشينه نهاية 2009م يتكون من محطة إنتاج ومرفأ التصدير على البحر العربي، وأنبوب رئيسي طوله 320 كيلومترا يربط المنشآة والميناء بحقول إنتاج الغاز في القطاع 18 في محافظة مأرب، شمال شرقي اليمن.