أخبار اليمن

ورد للتو .. فشل اغتيال قائد عسكري رفيع وضبط خلية الاغتيال وكشف لصالح من تعمل (صادم جدا)

الاول برس – متابعة خاصة:

فشلت محاولة اغتيال قائد عسكري رفيع ووقعت الخلية المكلفة باغتياله، لتنكشف هوية الجهة التي تعمل لصالحها، على نحو ينذر بتغير كبير في معادلات التحالفات العسكرية القائمة بين عدد من الوية العمالقة الجنوبية التابعة للعميد عبدالرحمن المحرمي (ابوزرعة) الموالي للامارات، مع قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” التي يقودها طارق عفاش في الساحل الغربي.

وأعلنت مصادر عسكرية في اللواء الاول عمالقة جنوبية (ب) عن نجاة قائد اللواء، العقيد أكرم أبو البراء، من عملية اغتيال كانت تستهدفه، وتمكن استخبارات اللواء من ضبط خلية خطيرة كانت تترصد تحركات قائد اللواء لتنفيذ عملية اغتياله الغادرة والجبانة.

موضحة أن “خلية الاغتيالات وقعت في فخ الاستخبارات العسكرية التابعة للواء بعد متابعة دقيقة مكنتها من ضبط كافة عناصر الخلية المكلفة باغتيال قائد اللواء، العقيد أكرم أبو البراء، والتعرف على هويتها، والجهة التي تقف وراءها، وسيصدر بيان رسمي بهذا”.

وذكرت المصادر أن “التحقيقات الاولية مع الخلية بينت أنه جرى تكليفها باغتيال قائد اللواء الأول عمالقة العقيد أكرم أبو البراء، حيث استمرت في تعقبه وترصده وحاولت تنفيذ “جريمتها”، إلا أن يقظة رجال الاستخبارات العسكرية حالت دون ذلك وأوقعت عناصر الخلية بقبضتها”.

منوهة بأن “التحقيقات الاولية مع خلية الاغتيالات المضبوطة، تضمنت اعترافات موثقة، بأنها تتبع قائد المقاومة الوطنية حراس الجمهورية، العميد طارق محمد صالح، ويتوقع أن يصدر بيان رسمي بنتائج التحقيقات مع الخلية خلال الساعات القادمة”.

ولفتت إلى أن “العقيد أبو البراء كان ارسل تعزيزات بمشاركة اللواء الثالث مشاة واللواء الثاني عمالقة إلى جبهة الخوخة ومناطق أخرى محاذية لإفشال مخطط طارق صالح الذي كان يهدف لتسليم مدينة الخوخة لجماعة الحوثي”، حسب تأكيد المصادر العسكرية.

يأتي هذا عقب اسبوع على تنفيذ طارق عفاش انسحابا مفاجئنا لقواته وعدد من الوية العمالقة الجنوبية والمقاومة التهامية التابعة له، من مديريات التحيتا والجاح والدريهمي ومنطقة كيلو 16 في مدينة الحديدة، دون احاطة باقي الوية القوات المشتركة غير الموالية له.

وزعمت قوات طارق عفاش، في بيان صادر عنها الجمعة، أن الانسحاب المفاجئ لها والتشكيلات العسكرية المحلية التابعة للامارت من الساحل الغربي “يأتي تنفيذ لاتفاق استوكهولم بشأن الحديدة واعادة انتشار القوات”. لكن الحكومة والبعثة الاممية نفتا رسميا علمهما بذلك مسبقا.

جاء ذلك في اعلان للشرعية على لسان الفريق الحكومي في لجنة اعادة الانتشار بموجب اتفاق ستوكهولم إن “انسحاب القوات في الساحل الغربي تم دون علم اللجنة او التنسيق معها”، وبالمثل البعثة الاممية لتنفيذ الاتفاق والأمم المتحدة أكدت عدم ابلاغها او التنسيق المسبق معها.

لكن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أعلن ان الانسحاب تم بالتنسيق معه وتنفيذا لتوجيهاته، ما اعتبر تدشينا رسميا حربا جديدة واسعة بقيادة طارق عفاش، والمجلس الانتقالي، وبدء تعامل التحالف بقيادة السعودية والامارات، معهما رسميا وبصورة مباشرة بعيدا عن الشرعية.

أعلن هذا المتحدث الرسمي باسم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، العميد ركن تركي المالكي، في بيان الإثنين، علق فيه على انسحاب قوات طارق عفاش وألوية العمالقة الجنوبية والمقاومة التهامية الموالية للامارات والتابعة له من مواقعها بالساحل الغربي، والحديدة.

وقال المالكي في بيانه الذي بثته وكالة الانباء السعودية الرسمية (واس): إن “إعادة انتشار القوات في الساحل الغربي قرار عسكري لقيادة القوات المشتركة للتحالف لموائمة الاستراتيجية العسكرية في اليمن”. رغم إعلان الحكومة الشرعية رسميا أنه تم دون علمها او التنسيق معها.

مشيرا إلى أن انسحاب قوات العميد طارق صالح من الساحل الغربي لليمن “جاء بتوجيهات مباشرة من قيادة التحالف، التي ارتأت أهمية إعادة الانتشار والتموضع لتصبح أكثر فاعلية ومرونة في المعركة الوطنية”. حسب تعبيره. دون الاشارة إلى تسنيق مع الشرعية أو الحكومة.

واعتبر مراقبون “تجاهل التحالف العربي للرئيس هادي والحكومة اليمنية الشرعية وقيادة الجيش اليمني، واتخاذه قرارا عسكريا هاما وإصداره التوجيهات المباشرة لطارق عفاش بالانسحاب، يؤكد توجهات التحالف اعادة نظام عفاش إلى الواجهة وتسليمه الزمام سياسيا وعسكريا في اليمن”.

مشيرين في الوقت نفسه إلى أن “سحب التحالف القوات الموالية للامارات في الساحل الغربي لليمن يأتي في إطار التصعيد في جنوب البلاد وسعي أبوظبي لإسقاط الشرعية في المحافظات المحررة، وتمكين طارق عفاش من مارب وحكم شمال اليمن والانتقالي من حكم جنوب البلاد”.

وهو ما أكده وزير خارجية الرئيس السابق علي صالح عفاش، الدكتور ابو بكر القربي، بكشفه الصفقة المبرمة بين التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وطارق عفاش، قائد قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” و”المجلس الانتقالي الجنوبي”، المدعومان من الامارات.

القربي قال في تغريدة نشرها على حسابه بموقع “تويتر” الاربعاء: إن “ما نتج عن انسحابات الساحل الغربي وما يجري في مأرب وشبوة والمشاورات حول الحل السياسي والعسكري وما تلاها من تبريرات تدل على الكثير من الغموض ربما بهدف تنفيذ مشروع يفرض حلا على اليمنين”.

مضيفا في تأكيد ما ذهب إليه سياسيون ومراقبون بشأن تدشين التحالف توجه تمكين “ال عفاش” من حكم الشمال و”الانتقالي” من حكم الجنوب، بقوله إن الحل الذي يجري فرضه “يتجاهل التمسك بسيادة اليمن ووحدته و يحرم اليمنيين من صياغة مشروعهم الوطني لاتفاقية سلام”.

وعمليا، بدأت منتصف ليل الخميس، عملية عسكرية واسعة اطلق عليها اسم “القوس الذهبي” تنفذها قوات طارق عفاش، والوية العمالقة الجنوبية التابعة للمجلس الانتقالي، لاسقاط مناطق سيطرة مليشيا الحوثي شرقي مديرية حيس ومناطق سيطرة الجيش الوطني في ريف تعز.

كشفت هذا، وسائل اعلام طارق عفاش، متحدثة عمَّا سمته “عملية القوس الذهبي”، وأنها بالتنسيق المباشر مع قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية، وتدشن اهداف “اعادة تموضع القوات المشتركة” في الساحل الغربي، عقب انسحابها المفاجئ من مديريات محافظة ومدينة الحديدة.

وكذَّب طارق عفاش، نفسه ونسف مزاعمه دعم جبهات المعارك ضد الحوثيين في مارب، بتسديده هذه الطعنة الغادرة للجديدة للشرعية والجيش الوطني، وتدشين هذه العملية الهجومية، لتقزيم تعز وحصرها في المدينة، والاستحواذ على ريفها في سياق مساحة على شكل قوس صوب باب المندب.

يشار إلى أن الامارات تبنت طارق عقب فراره من صنعاء اثر اندلاع مواجهات بين عمه الرئيس السابق علي عفاش والحوثيين في صنعاء مطلع ديسمبر، تاركا عمه يواجه مصرعه، ومولت تجميعه ضباط وجنود الحرس الجمهوري التابع لابن عمه احمد علي سابقا في الساحل الغربي، ليغدو وكيلا لاجندة اطماعها في اليمن.

زر الذهاب إلى الأعلى