شاهد .. رئيس الاركان يعلن المقاتلين الاكثر رجولة ضد الحوثيين ويكشف أسرارا ومفاجآت صادمة للجميع (فديو)
الاول برس – متابعة خاصة:
أكد رئيس هيئة الاركان العامة بوزارة الدفاع في الحكومة اليمنية المعترف بها، أن المقاتلين ضد الحوثيين لا يستوون وحدد من هم الاكثر رجولة وصدقا وشجاعة منهم، كاشفا عن اسباب عثرات الجيش واتساع اختراقات الحوثيين في مارب وشبوة، واسباب الانسحاب من نهم، ومستوى تسليح الجيش وغيرها من الاسرار والمفاجآت الصادمة.
جاء هذا في رد رئيس هيئة الاركان العامة وقائد العمليات المشتركة، الفريق الركن صغير بن عزيز، على سؤال عن التأثير النفسي على منتسبي الجيش في مارب، للامتيازات الممنوحة لقوات طارق (بيت لاهل الشهيد وسيارة للجريح) والرواتب لمليشيات المجلس الانتقالي، وسخاء السعودي لمنتسبي المنطقة السابعة.
وقال الفريق صغير بن عزيز، في رده على الاعلامية رحمة حجيرة، ضمن مقابلة اجرتها معه على قناة الرئيس السابق علي عفاش التي تبث من مصر: إن الجنود المنتسبين للجيش الوطني أو القوى التي تقاتل الحوثيين، لهم بالطبع حقوق على الحكومة في ان توفر لهم جميع مقومات الحياة والتقدير التي يستحقونها”.
مضيفا: “بالنسبة للجنود الموجودين في مارب. هؤلاء الجنود طبعا لا يقلون عن زملائهم سواء في الساحل أو اي منطقة من مناطق الجبهات. لكن هنا بحكم قربنا الكثير منهم، هم رجال بما تعنيه كلمة الرجال. لا يبحثون عن مال ولا يبحثون عن اي شيء، إلا ما يحقق نجاح المعركة ضد الحوثيين. وهبوا انفسهم لله والوطن”.
وأقر رئيس هيئة الاركان بتأثير شتات القوات المختلفة وعدم تبعيتها للشرعية ووزارة الدفاع في رده على سؤال محاورته “هل يعتقد ان من اسباب تقدم الحوثي هو ان كل منطقة عسكرية تعمل بمفردها؟”. قائلا: “نحن مهم جدا ان نكون على قلب رجل واحد، وان نتعاون وان تتضافر كل الجهود من اجل القضاء على الحوثي واتباعه”.
كما أكد الاشكالية الكبيرة التي يعاني منها جرحى الجيش والمقاومة، بقوله: “هذا ملف مؤرق لنا جميعنا، الحكومة تبذل قصارى جهدها، والتحالف يقدم نوعا من المساعدة في موضوع معالجة الجرحى. لكنها ليست كافية. هناك اشكالية في ملف الجرحى، نحتاح إلى دعم كبير في هذا الجانب، سواء من حكومتنا أو التحالف أو المنظمات الانسانية”.
وفي رده على سؤال محاورته “كيف ستطلبون مساندة لعلاج الجرحى وانتم لا تدفعون رواتب للجيش منذ تسعة اشهر؟”. أكد رئيس هيئة الاركان صغير بن عزيز اشكالية رواتب الجيش، قائلا: “هناك اشكالية في موضوع رواتب الجيش. لكن الحكومة حاليا عاكفة على حل هذه الاشكالية. وستحل بإذن الله. وفخامة الرئيس وجه بذلك”.
كاشفا أن شهداء الجيش الوطني وجرحاهم المعاقون لم يكن ذويهم يتسلمون رواتبهم حتى ما قبل ثلاثة اشهر، وقال: “حلت مشكلة الشهداء والجرحى المعاقين اصبحت مرتباتهم منتظمة في جميع المناطق العسكرية السبع. وهي خطوة ممتازة. منتظمة من ثلاثة او اربع اشهر، منتظمة”. مردفا: إنه صار “للشهداء والمعاقين لهم اولوية”.
مضيفا بشأن توقف رواتب منتسبي الجيش الوطني منذ تسعة اشهر “بالنسبة للجنود صحيح. الحكومة عاكفة على انتظام مرتبات الجيش”. وأردف: “الحكومة ملزمة بمرتبات الجيش، وستأتي بإذن الله قريبا. وربما لا ينتهي العام الجاري، إلا وقد صدر قرار من الحكومة بناء على توجيهات الرئيس بانتظام المرتبات وهذا وعد قد وعدونا به”.
وفي حين أغدق على التحالف بقيادة السعودية الشكر والثناء لدعمها اليمن والجيش الوطني ومشاركته المعارك و”بخاصة صقور الجو في السعودية والطيران المسير الاماراتي وإسنادهم الجوي للجيش الوطني والمقاومة، اسنادا جويا بعيدا وقريبا”، أكد رئيس هيئة الاركان العامة الفريق الركن صغير بن عزيز، فارق التسليح بين الجيش والحوثيين.
الفريق صغير بن عزيز، قال: “التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، يبذل قصارى جهده . هم يشاركوننا ليلا نهار في معاركنا. لا نملك إلا ان نقول لهم شكرا لكم, وألف شكر. والله اننا ندين لهم بكل الشكر والتقدير الكثير، وخاصة لصقور الجو، الذين يسنادونا في كل معاركنا، اسناد جوي قريب وبعيد، فألف شكر لهم”.
مضيفا بشأن تسليح الجيش وهل لديه اسلحة نوعية: “حقيقة الاشقاء في السعودية، قدموا الكثير من الاسلحة والعربات والمعدات”. مؤكدا تدمير الحوثيين معظمها بقوله: “لكن المعركة تستهلك الكثير. المعركة تستهلك كثير جدا. وبالتالي، في الوقت الحالي، ينقصنا بعض الاسلحة النوعية، ينقصنا بعض الاليات، نتيجة للاستهلاك المستمر في المعركة”.
وتابع رئيس هيئة الاركان وقائد العمليات المشتركة، الفريق الركن صغير بن عزيز، ساردا بين اسباب تقدم الحوثيين، قائلا: “الحوثي لديه خبراء ايرانيين متمكنيين. طوروا له الصواريخ الباليستية ويصنعنوها. طوروا له الطيران المسير وأصبح يضرب بقنابل ويعود ويُحَمِل من جديد. ايضا لديه تصنيع في الذخائر، خاصة ذخائر المدفعية”.
لكن رئيس هيئة الاركان، بنظر مراقبين أفرط في الحديث عن قدرات الحوثيين في سياق تبرير تقدماتهم واختراقاتهم مديريات عدة في محافظة مارب. وقال: “الحوثي حقق نجاحات في المناطق الجبلية، هو يجيد القتال في المناطق الجبلية لكنه خرج إلى حتفه إلى غير عودة، وصل إلى مصيدة وسيتم تدميره، لأنه خرج إلى مناطق لا يستطيع القتال فيه”.
وحين سألته محاورته ماهي هذه المناطق، اجاب: “المناطق المستوية والسهلة والصحراوية، هذه مصيدة بالنسبة للحوثي وعناصره”. مجيبا على تساؤل إن كان تقدم الحوثيين متعمدا من الجيش، بقوله:”هناك تكتيك يعني في القتال، كل من يبحث عن ما هو الذي سيحقق له النجاح في المعركة. نحن نثق اننا اوصلناه إلى حتفه. ربما ليس برأينا لكن عون من الله”.
كما تحدث عن اتساع الحاضنة الشعبية للحوثيين، بقوله: إن “لديه ترهيب ولديه ترغيب، ويستخدم كل اسلوب من هذه الاساليب في الوقت المناسب. الشعب اليمني طيب فيه كثير يتأثر”ـ مضيفا في رده على سؤال محاورته إن كانوا المواطنين اغبياء: “لا ليسوا اغبياء . لكن يعني لديه (الحوثي) اساليب في اقناع الناس”. معللا بذلك “التفاف الناس حول الحوثيين”.
وفي رده على سؤال المذيعة رحمة حجيرة في برنامجها الحواري اللاذع “بلا رحمة” على قناة “اليمن اليوم” التابعة لجناح عفاش في المؤتمر الشعبي: لماذا لا تفعلون مثله وتقنعون القبائل كما يفعل، اجاب رئيس هيئة الاركان: “نحن دولة تعمل بالدستور والنظام والقانون. نحب ان يعيش شعبنا بامن وسلام، ولا نستخدم الخلافات من اجل مصالحنا او مصالح السياسة”.
كذلك الحال حين انتقل الحوار إلى دعم ايران للحوثيين، وسؤال: الحوثي تدعمه ايران، والشرعية يدعمها التحالف، فهل ايران اكثر كرما من التحالف، اجاب بالنفي، قائلا: “الكرم العربي اكثر من اي كرم اي قومية .. معروف الكرم العربي مشهور على مستوى العالم كله”. كما نفى ايضا ما صرح به وزير الدفاع عن مقتل واسر خبراء ايرانيين ولبنانيين في صفوف الحوثي.
ورد على سؤال عن هل قبضتهم على اسرى لبنانيين أو اسرى ايرانيين خبراء؟ قائلا: “لا .. لا .. بالنسبة لنا لم، لا ليس لدينا خبراء”. معقبا على سؤال عن امتلاك الشرعية ادلة على وجود خبراء ومقاتلين لبنانيين او ايرانيين بصفوف الحوثي، بقوله: “نعم لدينا ادلة كثيرة . لدينا اعلان من الحوثيين النفسهم واعترافات بأن هناك خبراء ايرانيين، وهذا مسجل، موجود على اليوتيوب”.
مضيفا: “أكبر دليل اكبر دليل ان حسن ايرلو (سفير ايران لدى سلطات الحوثيين بصنعاء) دخل تهريبا حتى وصل صنعاء، وهو الذي يدير العملية القتالية”. ولم يعقب على تعليق محاورته بقولها: “بغض النظر دخل تهريب أو مش تهريب. لأنه هذا مش منطقي”. كما لم يعلق على سؤال عن “اتفاق الرياض” بين الشرعية والانتقالي واسباب عرقلة تنفيذه، واكتفى بوصفه “ملفا سياسيا”.
وتحدث رئيس هيئة الاركان العامة بوزارة الدفاع عن الخسائر البشرية للجيش الوطني والمقاومة الشعبية في المعارك مع الحوثيين، قائلا: “ما في معركة ما يحصل فيها خسائر. لكن الدافع الوطني لدى ابناء الشعب اليمني يجعلنا نعوض في كل الخسائر البشرية”. مستدركا: “لكنها قليلة مقارنة بخسائر الحوثي”. وعلق على اشارة محاورته إلى استشهاد نجله، قائلا:” لم اخسر ابني فهد وحده”.
مضيفا: “هناك ما يقارب 15 شهيد من اسرتي وحوالي 62 جريح. عيال اخوي واعمامي وانسابي واقربائي”. واستغلت الاعلامية رحمة حجيرة، هذه الاجابة لتوجه اتهامات مبطنة للجيش الوطني بالتخاذل والخيانة، بسؤالها: “الا ترى ان تراجع الجيش في بعض الجبهات خيانة لهذه الدماء، يعني كنتم على بعد 50 كيلو متر من صنعاء، وفجأة انسحبتهم؟”. ولم تكن اجابته حاسمة.
رد عليها رئيس هيئة الاركان صغير بن عزيز، بإجابة رمادية تحتمل تأكيد اتهامات سؤالها ونفيه، قائلا: “لدينا قانون . نحن جيش منظم بقوانين. لو هناك انسحابات متعمدة أو خيانة ممكن نحاكم وفقا للقانون. لكن ربما أن هذه التراجعات لصالح المعركة. الحوثي كان متحصن في جحور، يمكن لو جلسنا نحاربه فترة كبيرة لن نستطيع ان نصل إلى ما وصلنا إليه الان من انهاكه”.
مضيفا: “وبالتالي لا نحسبها خسارة لنا. فالحرب كر وفر، وستشهد الايام القادمة، معارك يحقق فيها الجيش تقدما كبيرا ونصرا”. بخلاف اجابته عن سؤال بشأن سقوط بيحان، وقوله: “بالنسبة لسقوط بيحان. طبعا مثل بقية المعارك. حصل الالتفاف الكبير من المليشيا الحوثية، واعتقد انه الزملاء لم يكونوا مستعدين للمعركة بشكل كافي. انسحبوا. يعني من اجل سلامة القوة العسكرية”.
مناقضا نفسه في ما يتعلق بتأكيده ان الجيش الوطني جيش منظم، حين سألته محاورته عن انضباط الجيش، بقوله: “لدينا اشكالية في هذا الجانب حقيقة لا ننكر. لدينا اشكالية. لأننا في وضع اضطرينا أن ندمج ما بين القبيلة والعسكرة، وهذا يؤثر على الانضباط في الجيش حقيقة. هناك اشكالية”. واستدرك: “لكننا في الفترة الاخيرة بدأنا عمل جاد من الجميع في تنظيم هذا الجانب”.
وأكد ما يردده الحوثيون من انهم يواجهون تحالفا يضم 17 دولة، في سياق حديثه عن تدريب وتأهيل الجيش، فقال: “نحظى بالدعم والمساندة من دول التحالف العربي وعلى رأس الجميع، السعودية، والسودان، مصر، البحرين، الجزائر، موريتانيا. يعني كثير من الدول، لا اريد ان انسى بعض الدول. لكن حقيقية اغلب الدول العربية تقدم لنا الدعم والمساندة في مجال التدريب والتأهيل للجيش”.
تصريحات رئيس هيئة الاركان الفريق صغير بن عزيز، المثيرة لموجة جدل وانتقادات واسعة، لم تتوقف عند هذا الحد، بل امتدت إلى انكار وقوع أي ضربة جوية خاطئة من طيران التحالف، بقوله: “لدينا اسناد صادق وجاد من اشقائنا في المملكة العربية السعودية، من صقور الجو في المملكة. وايضا هناك اسناد قوي من قبل الطيران المسير من قبل الاشقاء في الامارات العربية المتحدة”.
وحين سألته المذيعة: كل هذا الشكر رغم الضربات الخاطئة، قال: “لا يوجد ضربات خاطئة”. قبل ان يتراجع امام تأكيد المذيعة “لكن هم يعترفون بضربات خاطئة”، بقوله: “بالنسبة للمعارك خلال الفترة القريبة من سنوات، تم ترتيب العمل، وفي كل المعارك، على كل حال، تحصل اخطأ، كل هذا مقابل ان ندحر الكهنوت الحوثي وان نقضي عليه، هذا مطلوب منا. مطلوب منا الصبر، التحمل، التآزر”.
يشار إلى أن بث هذه المقابلة، يتزامن مع جولة لرئيس هيئة الاركان في الرياض ومصر التقى خلالها قيادة التحالف ونظراءه والملحقين العسكريين الامريكي والهولندي وغيرهم، في اطار “حشد الدعم العسكري للجيش الوطني” حسب ما اعلنه، في وقت يحذر مراقبون من تسليم قيادة الجيش لطارق عفاش، في سياق توجه التحالف لاعادة نظام عفاش إلى الواجهة وتسليمه الزمام سياسيا وعسكريا.