عاجل .. السعودية تحدد إقامة الزُبيدي بالرياض والنيابة الاماراتية تتحفظ على هاني بن بريك بهذه التهمة
الاول برس – خاص:
طلبت المملكة العربية السعودية، من رئيس ما يسمى “المجلس السياسي الجنوبي” والوفد المرافق له تمديد زيارتهم للعاصمة السعودية الرياض والبقاء فيها لمدة لم تحددها، بينما تحفظت النيابة العامة في العاصمة الاماراتية على نائب رئيس المجلس هاني بن بريك بتهمة اختلاس اموال.
وكشفت مصادر دبلوماسية مطلعة في العاصمة السعودية الرياض أن “المملكة وصلت إلى قناعة تامة بعدم جدوى دور المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة عيدروس الزبيدي وأن المرحلة تتطلب واجهة سياسية وعسكرية تحظى بشعبية على عكس ما وصل إليه الانتقالي برئاسة الزبيدي من تراجع لشعبيته لا سيما في أوساط المحافظات الجنوبية”.
مؤكدة أن “الرياض حددت إقامة الزبيدي داخل المملكة وعدم السماح له بالسفر خارج أراضيها” في تطور اعتبره مراقبون للشأن اليمني “تطورا لافتا وتراجعا كبيرا في السياسة التي انتهجتها الإمارات في اليمن، عبر تمويل انشاء المجلس الانتقالي ودعمه سياسيا وعسكريا وماليا لبسط سيطرته على الجنوب”.
وأشارت المصادر إلى ان “الرياض أقنعت ابوظبي بضرورة تغيير النهج السياسي والعسكري الذي اعتمدته من خلال إنشاء المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الزبيدي وأن ذلك لم يعد على سياسة على التحالف إلا بتذمر واحتجاجات المواطنين في المحافظات الجنوبية، حد المطالبة برحيل التحالف”.
منوهة بأن “السعودية والإمارات توصلتا إلى اتفاق بأن العميد طارق صالح (عفاش) يمثل الواجهة السياسية والعسكرية للتحالف في شمال اليمن خلال الفترة المقبلة وفي الجنوب خلفا لعيدروس الزبيدي وأن ذلك لن يعد خروجا على قرار مجلس الأمن 2216 والقاضي بوحدة وسلامة واستقلال الأراضي اليمنية”.
ولفتت المصادر الدبلوماسية إلى أن “التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية يسعى من وراء ذلك لتحقيق أكثر من هدف ذكرت بينها إلغاء هيمنة الانتقالي الجنوبي على سلطات ومؤسسات الدولة في المحافظات الجنوبية والتي فاقمت الوضع السياسي والعسكري والاقتصادي في تلك المحافظات”.
مشيرة إلى أن من بين اهداف دعوة المملكة لرئيس وقيادات المجلس الانتقالي وتمديد زيارتهم “الخروج بمبرر حرص التحالف على تنفيذ قرارات مجلس الأمن وأبرزها القرار 2216 لا سيما بعد اتهام التحالف باحتلال الموانئ والجزر السواحل اليمنية والسعي لتحقيق مصالحه الخاصة على حساب اليمنيين”.
يأتي هذا عقب اسبوع على استدعاء الرياض رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزُبيدي، والذي غادر العاصمة المؤقتة عدن على رأس وفد من قيادات المجلس، تلبية للدعوة السعودية في منتصف الشهر الجاري، عقب تلويح المجلس الانتقالي المدعوم إمارتياً بالانسحاب من حكومة المناصفة بين المجلس والشرعية.
وعبر عضو هيئة رئاسة المجلس الإنتقالي، سالم ثابت العولقي، عن هذه الغايات السعودية ومآلات الزيارة بقوله: إنّ “دعوة السعودية لرئيس المجلس الزُبيدي لزيارة الرياض “تأتي في ظل أوضاع معقدة في الجبهات وأزمة اقتصادية أشد فتكاً وبالتزامن مع حراك إقليمي ودولي للوصول لتسوية سياسية”.
مضيفا في تغريدة على حسابه بموقع التدوين العالمي المصغر “تويتر” أنه يأمل في أن تتوج زيارة الزبيدي إلى السعودية، بـ “برنامج عمل ناجح يخفف معاناة الناس ويجفف بؤر الفساد ويصحح المعركة ضد الحوثيين ويحقق تطلعات أبناء الجنوب”. حسب تعبيره. وبالمثل كثير من قيادات المجلس وسياسييه.
وتزامنت هذه التسريبات، مع تداول تغريدة لضابط مخابرات اماراتي ينشط بصفة باحث في التاريخ التراث، يدعى منصور خلفان، يتحدث فيها عن اصدار النيابة العامة في ابوظبي قرارا بالتحفظ على نائب رئيس المجلس الانتقالي هاني بن بريك على ذمة اتهامات باختلاس اموال مخصصة لعلاج الجرحى.
حسب التغريدة المتداولة من ناشطين بمنصات التواصل، فإن “النيابة العامة في ابو ظبي تتحفظ على المدعو هاني بن بريك وتأمر باحتجازه على ذمة التحقيق بتهمة اختلاس اموال مخصصة للمرضى واستغلالها في شراء عقارات في القاهرة واندونيسيا وتسجيل محلات ذهب بأسماء اقربائه بصورة غير مشروعة”.
يشار إلى أن الزيارة تأتي تحت عنوان “بحث اجراءات استكمال تنفيذ اتفاق الرياض وملحقيه الامني والعسكري بما يسهم في توحيد القوات العسكرية في المعركة ضد الحوثيين”. بينما يشير مراقبون إلى توجه التحالف نحو اعادة نظام عفاش إلى الواجهة وتسليمه الزمام سياسيا وعسكريا شمال اليمن وجنوبه.