يحدث الان .. وصول تعزيزات عسكرية كبرى واسلحة حديثة لصد زحوفات المليشيا الانتحارية صوب مدينة مارب
الاول برس – خاص:
أكدت مصادر عسكرية ومحلية متطابقة في محافظة مارب، دفع التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، تعزيزات عسكرية كبرى للجيش الوطني والمقاومة الشعبية، لصد الزحوفات الانتحارية الكثيفة لمليشيا الحوثي صوب مدينة مارب.
وذكرت المصادر العسكرية والمحلية، ليل الثلاثاء، إن “تعزيزات عسكرية كبيرة تضم آليات ومعدات ودعما لوجستيا وعددا كبيرا من الجنود، وصلت إلى محافظة مأرب، قادمة من السعودية التي تقود التحالف العربي لدعم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في المحافظة”.
موضحة أن “الآليات العسكرية والاسلحة الحديثة ومجاميع المجندين، فور وصولهم إلى مارب، بدأ توزيعهم على مختلف جبهات القتال بمحافظة مارب، وبخاصة الجبهة الجنوبية والغربية، اللتين تشهدان معارك عنيفة مع الحوثيين وهجماتهم المتصاعدة من عدة محاور”.
وكثف طيران التحالف العربي عملياته الجوية المساندة لقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في كسر هجمات وزحوفات الحوثيين المتصاعدة على مواقع الشرعية في كل من صرواح والجوبة، ونفذ عشرات الغارات على مواقع وتجمعات الحوثيين خلال اليومين الماضيين”.
يأتي هذا عقب ايام على أصدار الحكومة الشرعية إعلانا عاجلا بشأن المعارك في مارب وعواقب سقوط مدينة مارب، بعدما نشرت مليشيا الحوثي الانقلابية صورا لمسلحيها أمام نقطة الفلج، البوابة الجنوبية لمدينة مارب، في محاولة الايحاء بدنو سقوط المدينة بأيديهم.
ونشر مراسل قناة “المسيرة” الناطقة باسم الحوثيين، في محافظة مارب، عبدالرحمن السقاف، على حسابه بموقع “تويتر” الاحد صورة له برفقة مسلحي الجماعة، علق عليها قائلا: “صباح اليوم من امام الفلج وتعد الفلج بوابة دخول محافظة مأرب” حد زعمه.
حسب مصادر عسكرية في مارب، فإن نقطة الفلج، التي تعد المدخل الجنوبي لمدينة مارب “لا تزال ساحة لتبادل القصف والنيران بين قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة الشعبية ومليشيا الحوثي”. منوهة بأن “سقوطها يسهل اجتياح المليشيا للمدينة”.
ومن جانبها أصدرت الحكومة اليمنية المعترف بها، اعلانا عاجلا للامم المتحدة والمجتمع الدولي، بشأن محاولات الحوثيين المستمرة اسقاط مدينة مارب، محذرة من عواقب كارثية في حال تمكن الحوثيون من اسقاط الخطوط الدفاعية للمدينة واجتياحها.
جاء ذلك في كلمة لوزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور احمد فضل بن مبارك، التي القاها بمؤتمر “حوار المنامة 2021م”، حذر فيها من تداعيات كارثية لسقوط مأرب في أيدي مليشيا الحوثي الانقلابية على العملية السياسية والسلام في اليمن.
وقال وزير الخارجية احمد بن مبارك في كلمته: إن “مأرب من ضمن أولويات النظام الإيراني”. مضيفا إن “سقوطها يمثل نهاية السلام والعملية السياسية وجهود استعادة الأمن في اليمن وتفتح موجات هجرة خارجية وتهدد بحروب أخرى تمتد للمنطقة”.
مضيفا: إن الحكومة اخطأت بإيقاف معركة تحرير الحديدة. في 2018 كان هناك عملية لتحرير الحديدة وواجهنا ضغطا دوليا معارضا ولهذا ذهبنا لستوكهولم وجمدنا عملياتنا العسكرية. لكن في السنوات الثلاث الماضية، أصبحت الأمور أكثر سوءا”.
وتابع : “المشكلة الأساسية التي نواجهها في جولات المحادثات أن أيدولوجية الحوثيين متشددة.. أحد الأخطاء التي اقترفناها جميعا هي التعاطي مع أزمة اليمن من الجانب الإنساني فقط. نعم هناك كارثة إنسانية، ولكن يجب أيضا التحدث عن تبادل الثقة”.
لكنه اشار لفرص السلام، قائلا: “نحن مرنون مع كل مبادرات السلام لكن الحوثي لم يحضر إلى جنيف مؤخرا”. مرجعا فشل جولات السلام إلى تشدد جماعة الحوثي وتصلب مواقفها المطالبة بفتح غير مشروط لمطار صنعاء وميناء الحديدة، ووقف شامل لعمليات التحالف.
وتشهد مارب منذ مطلع العام، معارك عنيفة تخوضها قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة الشعبية وطيران التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة السعودية، في التصدي لتصعيد الحوثيين هجماتهم العسكرية الكثيفة وزحوفاتهم الانتحارية المستميتة، باتجاه مدينة مارب.
يسعى الحوثيون باستماتة غير ابيهن بخسائرهم البشرية والمادية، إلى اسقاط الشرعية في مارب والسيطرة على المحافظة النفطية والغازية، بزعم “كسر حصار التحالف لسفن الوقود والغاز ومنعه دخولها إلى ميناء الحديدة، وحرمان موظفي الدولة من الرواتب والكهرباء”.
يشار إلى أن الحوثيين استطاعوا خلال الاسابيع الاخيرة إحداث اختراقات كبيرة والتقدم في مديريات عدة تحيط بمدينة مارب، عبر تحالفات مع قبائل سئمت الحرب، وتفوقهم التسليحي بالصواريخ والطائرات المسيرة وانتهاجهم استراتيجة الهجوم متعدد المحاور.