عاجل .. ساعات تفصل اليمن عن حدث كبير مرتقب من جميع اليمنيين بلا استثناء منذ سنوات
الاول برس – خاص:
تفصل اليمن ساعات فقط على حدث كبير يترقبه اليمنيون كافة بلا استثناء منذ سنوات، بوصفه الامل الوحيد للبقاء احياء بعد تفاقم تداعيات الحرب إلى حد بات يهدد الجميع بالموت جوعا، مع تجاوز انهيار قيمة العملة الوطنية سقف 1700 ريال للدولار الواحد، وارتفاع اسعار السلع والخدمات 90% وتوقف رواتب 70% من موظفي الدولة وتأخر وعدم انتظام صرف رواتب الـ 30% الاخرين في المناطق المحررة.
وأطلق ناشطون يمنيون على منصات التواصل الاجتماعي دعوات لجميع اليمنيين بمختلف اطيافهم وانتماءاتهم إلى انتفاضة شعبية سلمية (ثورة الجياع) تحت شعار “أنا جاوع أنا نازل” في تعز والعاصمة المؤقتة عدن وبقية المحافظات المحررة؛ تنديدًا بتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والخدمية في المحافظات المحررة، وانهيار العملة الوطنية وارتفاع اسعار السلع والخبز وغلاء المعيشة وما سموه “سياسة التجويع”.
القائمون على حملة التحشيد للانتفاضة الشعبية، شددوا على ضرورة مشاركة جميع المواطنين في خروج شعبي حر لا يرتهن إلى اي معايير او منطلقات سياسية أو مناطقية أو جهوية أو فئوية، والخروج السبت القادم الموافق 4 ديسمبر في عدن وباقي المحافظات المحررة، إلى الشوارع والساحات لتنفيذ الاعتصامات الشعبية والعصيان المدني الشامل رفضاً لسياسة التجويع والتركيع وتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وانهيار العملة.
وأكدت تغريدات ومنشورات الناشطين والناشطات تحت وسم #ثورة_جياع و#أنا_جاوع_أنا_نازل، أن “الناس تموت جوعًا، جراء الانهيار الكارثي والمخيف للعملة المحلية. ولفتوا إلى أن الحصول على القوت الضروري يات صعبا للسواد الاعظم ومستحيلا لملايين اليمنيين، دون ان تحرك الرئاسة والحكومة والمجلس الانتقالي والتحالف ساكنا، واتهموهم جميعهم بالاشتراك في ايصال البلاد إلى حافة المجاعة وتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية.
وحذروا من أن استمرار تدهور العملة المحلية وتردي الوضع المعيشي والخدمي في ظل غياب المعالجات الجادة وتوقف صرف مرتبات العسكريين والأمنيين الذي يعدون الشريحة الأكبر من المجتمع والمتضرر الأبرز؛ سيؤدي إلى ارتفاع اكبر في أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية والمشتقات النفطية، وتبعا إلى كارثة حقيقية عنوانها المجاعة العامة بين المواطنين، في جميع المحافظات المحررة. متسائلين عن مهمة الحكومة وجدواها.
مطالبين بإقالة الحكومة ورئيسها معين عبدالملك الذي مازال يصرف خطابات لا أثر لها على الواقع، ويعد أسوأ وأضعف شخصية تولت رئاسة حكومة يمنية”. كما حملوا التحالف السعودي الإماراتي “مسؤولية ما يحدث من انهيار وتدهور للأوضاع والخدمات، وتجفيف موارد الدولة عبر تعطيل الموانئ والمطارات واستئناف تصدير النفط والغاز، ورفض تقديم دعم حقيقي وعاجل للاقتصاد والعملة في اليمن بينما يدعمون اقتصادات دول اخرى”.
وشدد آلاف الناشطين والناشطات، وسياسيون واعلاميون، على أن “الوضع في المحافظات المحررة وصل إلى مرحلة انهيار شامل تقف وراءه اطراف الصراع الاربعة”، وأنه “لابد من انتفاضة شعبية عاجلة وعامة لتغيير هذا الوضع الكارثي وايقاف هذا العبث”، الذي اعتبروه “عبثا متعمدا وفسادا ممنهجا لتهيئة الشعب للقبول بأي حلول تضمن لهم البقاء احياء، حتى ولو كانت على حساب سيادة البلاد ووحدته وامنه واستقراره، وتطلعات الشعب”.