أخبار اليمن

ورد للتو .. اتفاق سعودي قطري اماراتي بشأن الحرب في اليمن ودعم هذا الحل الحاسم لها (تفاصيل)

الاول برس – متابعة خاصة:

 

توصلت المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة ودولة قطر، إلى اتفاق بشأن حرب اليمن وتوافقت على ما وجدت أنه الحل الحاسم للحرب والازمة اليمنية، التي دخلت عامها السابع على التوالي وخلفت تداعيات انسانية كارثية، هي الاسوأ في العالم، حسب الامم المتحدة.

وأكدت دولة قطر والمملكة العربية السعودية الخميس في بيان مشترك لهما عقب اجتماع ثنائي ضم امير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وولي العهد السعودي محمد بن سلمان “دعمها المطلق لكافة الجهود العربية والدولية والأممية الرامية الى إيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية وانهاء الحرب”.

وفقا لما نقلته وكالة الانباء القطرية، فقد شدد البيان المشترك للاجتماع الثنائي بين أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الى ضرورة مواصلة الجهود لإيجاد حل سياسي شامل، وبما يسهم في رفع المعاناة عن الشعب اليمني”.

وأكد البيان المشترك، الخميس “توافق وجهات نظر البلدين حول مواصلة جهودهما لإيجاد حل سياسي شامل، يقوم على أساس المرجعيات المعتمدة ممثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وفي مقدمتها القرار رقم 2216”.

جاء هذا في ختام جلسة مباحثات، أجراها أمير دولة قطر في الديوان الاميري مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، عقب وصول الاخير الدوحة الاربعاء، قادما من ابوظبي التي زارها ليومين والتقى ولي عهد ابوظبي محمد بن زايد، ونائب رئيس الامارات حاكم دبي، محمد بن راشد آل مكتوم.

وأكد بيان سعودي إماراتي مشترك على “تطابق وجهات نظرهما في مواصلة جهودهما لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة اليمنية وفقاً للمرجعيات المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن 2216، رغم دعوة المبعوث الاممي لتجاوز الاخير.

مضيفا: إن الحل في اليمن يجب أن يكون بناءً على مبادرة السعودية لإنهاء الحرب في اليمن لتكون أساساً للحل إضافة إلى للمرجعيات الثلاث التي تتمسك بها الشرعية، وتشدد على ضمان وحدة اليمن وسلامته واحترام سيادته واستقلاله ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية. في اشارة ضمنية إلى أيران.

وأدن البيان “استمرار استهداف جماعة الحوثي للمطارات والأعيان والمنشآت الحيوية في المملكة”. كما طالب البيان بـ “ضرورة استكمال تنفيذ اتفاق الرياض” الموقع في نوفمبر 2019م بين الشرعية اليمنية و”المجلس الانتقالي الجنوبي” ولا يزال تنفيذه متعثرا في جانبه العسكري والأمني بفعل عرقلة “الانتقالي”.

بالتوازي، كان ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بدأ الاثنين، جولة في دول الخليج، هي الأولى بعد القمة الخليجية التي عقدت في مدينة العلا في يناير الماضي، استهلها بزيارة العاصمة العُمانية مسقط الاثنين الماضي، لأهمية الدور الذي تلعبه سلطنة عمان في المنطقة وقربها من جماعة الحوثي الانقلابية.

وكشفت مصادر دبلوماسية مطلعة عن أن “الملف اليمني الأكثر سخونة بالنسبة للرياض طُرح على طاولة المباحثات العمانية السعودية وتم مناقشة تطوراته بشكل مستفيض بين سلطان عمان وولي عهد السعودية، الذي طلب وساطة عمانية لاحياء مفاوضات مباشرة بين المملكة والحوثيين بصورة غير علنية”.

المصادر الدبلوماسية افادت بأن “الأمير بن سلمان طلب من سُلطان عمان هيثم بن طارق، التدخل لدى صنعاء لإجراء مفاوضات مباشرة بين السعودية والحوثيين غير معلنة لايقاف حرب اليمن والمواجهات العسكرية المباشرة مع الحوثيين في المناطق الحدودية، والهجمات الصاروخية المتصاعدة على المملكة”.

واختتمت الزيارة التي شملت توقيع اتفاقيات تعاون بين المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان الثلاثاء؛ بإصدار بيان مشترك عن الجانبين، أكد على “أهمية ايجاد حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، واتفاق الجانبين على مواصلة جهودهما المبذولة للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية” ينهي الحرب.

تأتي زيارة ولي العهد السعودي لسلطنة عمان والامارات وقطر، ضمن جولة تشمل البحرين والكويت، عقب تعرض السعودية ليل وفجر الاحد، لهجوم جوي واسع، اسمته جماعة الحوثي عملية عملية “السابع من ديسمبر” واستهدفت بصواريخ باليستية و25 طائرة مسيرة، مطارات وقواعد عسكرية في 6 مدن سعودية.

وتتزامن الهجمات الصاروخية الحوثية على المملكة، مع تكثيف طيران التحالف العربي خلال الاسبوعين الماضيين غاراته الجوية على عدة اهداف مفترضة تابعة للحوثيين، تركزت على العاصمة صنعاء ومحافظتي الحديدة وتعز، لكنها تسببت في وقوع ضحايا مدنيين بينهم اطفال ونساء.

في السياق كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلا عن مسؤولين أميركيين وسعوديين عن أن “السعودية تطالب الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وحلفائها بالمنطقة إعادة إمداد الدفاع الصاروخي مع انخفاض ترسانتها من الصواريخ الاعتراضية ضد الهجمات الحوثية بالصواريخ والمسيرات”.

مشيرة إلى تعرض المنشآت السعودية الحيوية لخسائر اقتصادية كبيرة، وأن “شركة أرامكو السعودية ستبيع 49% من حصتها في أعمال خطوط أنابيب الغاز، مقابل 15.5 مليار دولار، وهذه الخطوة هي واحدة من إجراءات الحكومة لسحب الأموال من البنية التحتية الضخمة للطاقة المملوكة للدولة”.

وحسب مراقبين للشأن اليمني، فإن “جماعة الحوثي ترفض أي مفاوضات سرية مع الجانب السعودي”، وهو ما أكده القيادي البارز في الجماعة محمد علي الحوثي، في وقت سابق، مبديا استعداد جماعته للتفاوض العلني وأن تكون “المفاوضات منقولة مباشرة عبر الفضائيات”. حد قوله.

تقود المملكة العربية السعودية، منذ 26 مارس 2015، تحالفا عسكريا يضم دولا عدة أبرزها الامارات ويحظى بدعم لوجستي امريكي وبريطاني، دعما لاستعادة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، العاصمة صنعاء ومناطق واسعة شمال وغرب اليمن، سيطر عليها الحوثيون أواخر العام 2014.

ومن جهتهم، ينفذ الحوثيون، هجمات جوية بطائرات دون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة، وقواعد عسكرية ومطارات ومنشآت اقتصادية أبرزها شركة ارامكو النفطية، العملاقة، ومنشآتها في مختلف ارجاء المملكة.

يشار إلى أن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أعلن يوم الاثنين 21 يونيو الفائت، أن “المليشيات الحوثية أطلقت 372 صاروخاً باليستياً، و659 طائرة من دون طيار، واستهدفوا البحرية بأكثر من 75 زورقاً مفخخاً، وأطلقوا أكثر من 96 ألف مقذوف على الحدود السعودية اليمنية”.

زر الذهاب إلى الأعلى