ورد للتو .. تجمع الإصلاح يعلن موقفا رسميا وصريحا من جرائم الاغتيالات وجهة تنفيذها
الاول برس – خاص:
اعلن حزب التجمع اليمني للإصلاح موقفا رسميا وصريحا من جرائم الاغتيالات المستمرة في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، والتي استهدفت معظمها قيادات في الحزب وائمة مساجد ودعاة، وسياسيين وعسكريين واكاديميين.
وأكد رئيس دائرة الاعلام بالمكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح في العاصمة المؤقتة عدن، خالد حيدان، إن “الإصلاح بالمحافظة ناله الكثير من عمليات القتل والاغتيالات، التي طالت الكثير من قياداته وكوادره”.
مشيرا في مداخلة على قناة “المهرية” ليل الخميس أن استهداف تجمع الاصلاح لم يقتصر على اغتيال قياداته بل “تعرضت أنشطته ومقراته أيضا للاعتداءات، وأعضاءه للكثير من الانتهاكات والاعتقالات”.
وعبر حيدان عن أسفه أن “تحدث عمليات الاغتيالات والقتل في الشوارع بكل سهولة، من قبل عناصر ترتدي ملابس عسكرية وتتواجد في المكان الذي تريد ويتوفر لها الحماية”. في اشارة لعناصر مليشيا “الانتقالي”.
كاشفا عن أن “المجرمين الذين اغتالوا القيادي التربوي إيهاب باوزير، كانوا يتواجدون في حرم إدارة التربية”. وقال: إن “هناك من يخفي الحقائق حول ما يجري في عدن، ومن يتستر على الجرائم ويحمي القتلة”.
مضيفا: “أدوات محاصرة خلايا القتل في عدن معطلة، فقد تعطل القضاء، والنائب العام غير مسموح له بالتواجد في عدن، كما أن الكوادر الأمنية الكفؤة تم تعطيلها وتجنيبها، وأجهزة الأمن تعمل بصورة مستقلة”.
واعتبر رئيس الدائرة الاعلامية في تجمع الاصلاح بالعاصمة المؤقتة عدن، خالد حيدان، أن “ما يحدث في عدن من جرائم مستمرة مهزلة تكمن في عجز الدولة بمؤسساتها والتغاضي والسكوت عما يحدث في المحافظة”.
لكنه حذر في المقابل، من خطر اكبر، يتجاوز استهداف تجمع الاصلاح، قائلا: إن “هذه الجرائم والانتهاكات لم يعد ضحاياها محصورون في الإصلاح، بل طالت كثيرا من القوى التي لا تلتقي مع خلايا الاغتيالات في مشاريعها”.
مضيفا: إن “هذه الاغتيالات باتت تستهدف الجميع، دون أن يكون هناك من يوقفها أو يحقق فيها”. وأردف: “هذه الجرائم هي التي أوصلت عدن إلى هذا المستنقع، حيث وصل إلى اغتيال الأمنيين والعسكريين ومشايخ الدين والأكاديميين”.
وتابع قائلا: إن “ملف الاغتيالات لم يعد يتعلق بمدينة عدن وأبناءها فقط، لافتاً أنه يتوجب أن تصبح هذه قضية وطنية تعني كل أبناء الوطن حيث أصبح على مستوى اليمن ويجب أن تتدخل الدولة ورئاسة الجمهورية”.
رئيس اعلامية “إصلاح” عدن، أشاد بما ورد في بيان قمة مجلس التعاون الخليجي الـ42 المنعقدة في الرياض مؤخراً، بشأن ادانة جرائم الاغتيالات في عدن، واعتبارها موجهة ضد الشرعية وكل القوى الوطنية اليمنية.
وقال: إن “الحديث اليوم بهذا المستوى عما يجري في عدن، يعني أن أنين أبناء محافظة عدن، وصل إلى قيادة دول الخليج، ويؤكد الحاجة إلى آليات لمعالجة هذا الملف ووقف جرائم الاغتيالات ومحاسبة المنفذين.
مضيفا: “ندعو قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية إلى التدخل في هذا الملف ووقف جرائم الاغتيالات في عدن. والمجتمع الدولي الذي يشارك في حلحلة القضايا، مطالب بالتحقيق في هذا الملف وجرائم الاغتيالات المستمرة”.
وتابع قائلا: “جرائم الاغتيالات مستمرة منذ سبع سنوات، ولا تزال مستمرة حتى اليوم، حيث يتم قتل الناس بلا أي مبرر منذ سبع سنوات، والدولة بمؤسساتها والقوى السياسية والقضاء والنيابة العامة عجزت عن الوقوف أمام ما يحدث”.
في وقت سابق، قال نائب رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح، عدنان العديني: “إن الاغتيالات السياسية التي شهدتها العاصمة المؤقتة عدن كانت العلامة الأكثر وضوحاً على أن التحرير للمدينة لم يفضِ إلى قيام سلطة الدولة”.
وأضاف المسؤول البارز في تجمع الاصلاح عدنان العديني في تدوينة على حائطه بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك ” منتصف ديسمبر الفائت: إن الظاهرة –الاغتيالات- تحولت إلى اختبار حقيقي أمام الحكومة لتثبت وجودها من عدمه”.
ودشن ناشطون وسياسيون حملة إلكترونية وإعلامية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي للتنديد بجرائم الاغتيالات التي تشهدها العاصمة المؤقتة عدن، وسط مطالبات للحكومة بتحمل مسؤولياتها في فرض الأمن وتوحيد عمل الأجهزة الأمنية.
وطالبت الحملة بـ “تحقيق دولي شفاف وعادل لإنصاف ضحايا اغتيالات عدن، والكشف عن المتهمين في اغتيال آخر الضحايا القيادي التربوي ايهاب باوزير وكل عمليات الاغتيال الأخرى والجهات التي حرضت ومولت ودعمت لارتكاب الجريمة”.
يشار إلى أن تحقيقات النيابة العامة مع متهمين اثبتت قيادة نائب رئيس المجلس الانتقالي هاني بن بريك فريق اغتيالات تولى في عامه الاول اغتيال 23 شخصية معظمهم من قيادات تجمع الاصلاح، بينما تدير الامارات شبكة اغتيالات اخرى يشرف عليها عمار عفاش، وكيل جهاز الامن القومي سابقا.